أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-6-2021
![]()
التاريخ: 2025-01-20
![]()
التاريخ: 2023-02-15
![]()
التاريخ: 2023-06-25
![]() |
يتخذ القرآن الكريم من حياة الأمم السابقة وحركة أنبيائه (عليهم السلام) ، محوراً لدراساته ، وهذا يفترق عن منهج جل المؤرخين الذين يتناولون حياة الملوك وأصحاب السلطة موضوعاً للبحث والدراسة ، وربما يغالون في نشاطاتهم وعطاءاتهم ، بل يغالون في إضفاء الطابع الأخلاقي على تصرفاتهم على نحو لا يصدقه العقل ولا تؤيده الشواهد .
ولذلك عاد التاريخ عند الشرقيين تاريخ الملوك و الحكام ، مع أنه كان يفترض بهم - بعد أن أشرقت الأرض بنور القرآن الكريم - التوفر على دراسة حياة الأمم والتاريخ الإنساني على ضوء حياة الأنبياء وحياة أقوامهم منذ أن نزلت الهداية الإلهية على الإنسان ، وهذا ما نتمناه ، ولعل الله يقيض بعض الغيارى للقيام بهذا العبء الجليل .
إن القرآن الكريم لم يذكر إلا القليل من الأنبياء ، إذ بلغ عدد من تعرض لذكر حياتهم ودورهم في أمهم التي بعثوا لهدايتها نحو (٢٥) نبياً ، وإلى هذه الحقيقة ، أشار سبحانه بقوله : {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ} [غافر : 78] ومع ذلك فإن فيما ورد في قصصهم غنى وكفاية لما فيها من عبر و عظات ودروس تستجلى من مواقفهم ، وأهم محطات حياتهم ، ومآل أقوامهم وما أصابها من بأساء وضراء ، جزاء لما اقترفوا من أعمال .
ولم يقتصر القرآن الكريم على بيان الأحداث التي جاد بها الزمان في بيئات محدودة ، بل تعرض للأحداث التي جرت في العواصم الكبيرة والمدن البعيدة ، ولذلك عبر عنها ب«أنباء القرى» قال تعالى : {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ} [هود : 100] .
وبما يحسن ذكره أن القرية في مصطلح القرآن الكريم هي النقطة المعمورة ، سواء أكانت صغيرة أم كبيرة حتى أنه عبر عن مصر الفراعنة بالقرية ، قال تعالى : {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا} [يوسف : 82] ، وهذا إن دل على شيء فإنا يدل على امتداد دائرة التبليغ السماوية للأنبياء وشموله لكافة أرجاء المعمورة . قال سبحانه : {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} [فاطر : 24] .
وكان الأنبياء يتخذون من أم القرى - التي هي العاصمة — مركزاً لتبليغهم حتى تتم الحجة على أهل القرى المحيطة بها من مختلف المدائن والأمصار ، يقول سبحانه : {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا} [القصص : 59] ، لوجود الصلة بين أم القرى ، وفروعها .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|