أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-8-2018
![]()
التاريخ: 20-5-2019
![]()
التاريخ: 1-8-2018
![]()
التاريخ: 2023-04-27
![]() |
• الظروف والاحداث التي واكبت التنمية في المانيا
لقد تعرضت المانيا خلال القرن الثامن عشر لأحداث كثيرة أدت الى تغير مسارها التنموي لأن الحروب التي خاضتها فرنسا ضد المانيا والاتفاقية التي تمت والتي سميت اتفاقية السلام لم تكن في صالح المانيا كونها تقسمت الى 39 دويلة معظمها ملكية واغلبها غير ديمقراطية واستطاعت القوى الاوربية فرض سيطرتها ومشيئتها على المانيا وقد رغبت النمسا في جعل المانيا ضعيفة ومقسمة وارادت بريطانيا جعل بروسيا وهي احدى اهم الدول الالمانية قوية لتكون سداً في وجه فرنسا ، وهكذا عاش وسط اوربا صراعاً دولياً على حساب الشعب الالماني كانت انعدام الديمقراطية في المانيا ، فقد شمل الحلف المقدس الذي ضم بروسيا والنمسا وروسيا لقمع كل الحركات الثورية في المانيا التي حصلت خلال الفترة من 1830 الى 1832 ، كافح الألمان ضد نابليون وفرنسا وأثار القادة الألمان الحماس والمشاعر القومية في المجتمع الالماني وطالبوا بان يكون مجتمع موحد فكانت مطالبهم بالوحدة هو انطلاقهم نحو البناء ، كما طالبوا باصلاح الوضع الامني والاصلاح الدستوري (1) غير ان ذلك ضل حلماً يحلم به الألمان لفترة طويلة ، وقد تحقق هذا الحلم من قبل القائد الوطني بسمارك حيث سعى هذا القائد الوطني الى توحيد البلاد الالمانية وتحدي الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد ونتيجة الوعي والاحساس بالحيف ثم توحيد المانيا تحت راية واحدة .
وتمت قيادة البلد من قبل القائد بسمارك فانطلق في مجال التطور وبطرق مختلفة عن الطرق التي كانت متبعة في الانظمة الموجودة في بريطانيا بسبب اختلاف الايديولوجية الاقتصادية السائدة في هذين البلدين فقد ضلت قواعد التجاريين مطلقة في المانيا حتى قيام الامبراطورية عام 1871 بالوقت الذي حصل تغير واسع في انكلترا ، حيث اتبعت مبدأ المنافسة والحرية الفردية التي نادى بها الكلاسيكيون والتي لم تجد لها قبولاً في المانيا ، وظل الاتجاه نحو تقوية الدولة وتأكيد دورها في الاقتصاد سائداً مما ادى الى تطوير علم الادارة العامة بشكل كبير ودافعت المدرسة التاريخية عن اسلوب الحياة في المانيا عن طريق التشكيك في النظام الاقتصادي الانكليزي ومن هنا كانت المانيا مقراً لولادة المدرسة التاريخية التي احدثت نقلة نوعية في البلاد ، حيث كانت مقسمة وضعيفة وتعتمد على الزراعة ولكن حماس الشعب الالماني والشعور بالقومية وحب الوطن والروح العسكرية والنظرة الابوية للدولة والاخلاص والتفاني في انجاز العمل جعل من المانيا قوة جديدة تضاهي بريطانيا في تطورها ، بل وتفوقها وجاء ذلك بفضل القائد البروسي بسمارك .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ رمزي زكي ، انماط الانتاج والتوزيع والاستهلاك السائدة في الوطن العربي وانعكاساتها على اوضاع التنمية البشرية ، ط1 ، مركز دراسات الوحدة العربية ، بيروت ، شباط ، 1995 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|