الصورة الشخصية وتسمى " بورتريت " أي صورة نصفية لشخص معين تنشر مع حديث أو تصريح له أو خبر عنه أو للدلالة على مكان معين ، فأحيانا تنشر الصحف والمجلات صورا لرؤساء الدول عند الحديث عن دولهم . وذلك عند عدم توفر صورة تغطي وبشكل ناجح ذلك الحديث أو الخبر.

وهنا لا بد من الاشارة الى ان هذه الصورة ليست الصورة التي تؤخذ للشخص في الاستوديو والتي لا تعبر عن شيء ما فضلا عن خضوعها لعملية الرتوش التي تغير بعض ملامح الوجه ، لذلك تقوم الصحيفة بأرسال مصوريها لالتقاط صور حديثة للشخصيات بين فترة وأخرى ، كما أنها قد تقتطع صورة نصفية لشخص معين عن صورة التقطها المصور قبل فترة عن تصويره لحدث كان هذا الشخص أحد أركانه .

وتخضع هذه الصورة كغيرها للفحص والتمحيص ، فلا يمكن نشر صورة لرئيس دولة وهو يشارك في احتفالات رسمية وملامح وجهة تعبر عن الغضب مثلا ، بل على الصحيفة ان تختار الصورة التي يظهر فيها رئيس الدولة وهو يبتسم أو أن تكون ملامحه اعتيادية كحد أدنى ، أي أن ملامح الصورة ينبغي ان تتلاءم  مع مضمون الخبر أو التحقيق وتتبع بعض الصحف طريقة أخرى في نشر مثل هذه الصور ، فنراها تختار رسامين ماهرين لغرض رسم الوجوه والاستعاضة عن الصور الفوتوغرافية رسم للشخصيات أو غير ذلك .

ومن السمات الاخرى التي يجب ان يتجنبها المصور الصحفي في تصويره للصور الشخصية أن يلتقط صورة المتحدث وعينية متجهة نحو العدسة دون ان تظهر عليه أية ملامح توحي بأنه يتحدث عن موضوع ها أو يناقش قضية معينة ، فمن الأفضل أن يتصيد المصور لقطته في مثل هذه الحالة مع كل حركة يقوم بها المتحدث وبأسرع وقت ممكن لكي يختار منها الصورة التي تصلح للنشر .