أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2021
![]()
التاريخ: 11-10-2016
![]()
التاريخ: 25-1-2022
![]()
التاريخ: 11-10-2016
![]() |
يقول سبحانه وتعالى : {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة : 271].
لاشك ان لكل من الإنفاق العلني والإنفاق الخفي في سبيل الله آثارا نافعة ، فإذا كان الإنفاق واجبا فالإعلان عنه يشجع الآخرين على القيام بمثله ، كما يرفع عن المنفق تهمة إهماله لواجبه.
أما إذا كان الإنفاق مستحبا ، فإنه يكون في الواقع أشبه بالدعاية والإعلان العملي لحث الناس على فعل الخير، ومساعدة المحتاجين ، والقيام بالأعمال الخيرية الاجتماعية العامة.
أما الإنفاق الخفي البعيد عن الأنظار فلا شك انه أبعد عن الرياء وحب الظهور وخلوص النية فيه اكثر ، خاصة وان مد يد العون إلى المحتاجين في الخفاء لهم ماء وجههم وكرامتهم ، ولذلك تثني الاية على كلا الاسلوبين.
وذهب بعض المفسرين إلى ان الاخفاء يقتصر على الانفاق المستحب ، وأما الإنفاق الواجب كالزكاة وغيره فيفضل في حالة الجهر ، وليست هذه بقاعدة عامة ، بل تختلف باختلاف حالات الإنفاق.
ففي الحالات التي يكون فيها الجانب التشجيعي اكثر ولا يصادر فيها الإخلاص فالإظهار أولى ، وفي الحالات التي يكون فيها المحتاجون من ذوي العزة والكرامة فإن حفظ ماء وجوههم يقتضي إخفاء الانفاق ، كما انه إذا خشي الرياء وعدم الإخلاص فالإخفاء أولى.
وقد جاء في بعض الاحاديث ان الإنفاق الواجب يفضل فيه الإظهار ، والمستحب يفضل فيه الاخفاء.
وقد نقل عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال : الزكاة المفروضة تخرج علانية وتدفع علانية ، وغير الزكاة ان دفعه سرا فهو أفضل (1).
إلا أن هذه الاحاديث لا تتعارض مع ما قلناه آنفا ، لأن أداء الواجب يكون أقل امتزاجا بالرياء ، فهو واجب لابد ان يؤديه كل مسلم في محيط الاسلامي كالضريبة اللازمة التي يدفعها الجميع ، وعليه فإن إظهار الإنفاق أفضل ، أما الإنفاق المستحب فليس إلزاميا لذلك ، فإن إظهار انفاقه قد يشوبه شيء من الرياء وعدم خلوص النية ، فيكون الاجدر إخفاؤه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير مجمع البيان : 1 / 384 نقلا عن علي بن ابراهيم 1 / 93.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|