أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-11-2021
![]()
التاريخ: 2-2-2021
![]()
التاريخ: 2024-10-28
![]()
التاريخ: 2024-10-30
![]() |
ان أولياء الله غارقون في صفات جماله وجلاله ، وذائبون في مشاهدة ذاته المقدسة إلى حد نسوا كل شيء غيره ، ومعلوم ان الغم والحزن والخوف والوحشة تحتاج حتما إلى تصور فقدان وخسارة شيء ما ، او مواجهة عدو او موجود خطر ، فمن لم يجعل لغير الله مكانا في قلبه ولا طريقا إلى فكره ، ولا يقبل في روحه إله غيره ، كيف يمكن ان يغتم ويخاف ويتوحش ؟
لقد اتضحت مما قلناه هذه الحقيقة ايضا ، وهي ان المقصود من الغموم هي الغموم المادية والأخاويف الدنيوية ، وإلا فإن وجود أولياء الله مملوء بالخوف والخشية .. الخوف من عدم اداء الواجبات والمسؤولية .
والأسف والحسرة على ان يكون قد فاتهم شيء من الموفقية ، ولهذا الخوف والحسرة صفة معنوية ، فهما أساس تكامل وجود الإنسان ورقيه ، بعكس الخوف والحزن الدنيويين فهما أساس الانحطاط والتسافل.
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته المعروفة مع همام ، حيث يجسد فيها حالات أولياء الله في أرقى وصف : "قلوبهم محزونة ، وشرورهم مأمونة"، ثم يقول : "ولولا الأجل الذي كتب الله عليهم لم تستقر ارواحهم في أجسادهم طرفه عين ، شوقا إلى الثواب ، وخوفا من العقاب" (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- نهج البلاغة ، الخطبة 193 . صبحي الصالح .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
مؤسسة السجناء السياسيين: سجلنا 120 ألفًا من ضحايا السجون والاعتقالات في عهد النظام السابق
|
|
|