أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-27
![]()
التاريخ: 6-1-2016
![]()
التاريخ: 17-2-2020
![]()
التاريخ: 2023-10-23
![]() |
ان مزارعي الخوخ يعتمدون كثيرا على استعمال الأسمدة الكيماوية لتسميد بساتينهم وذلك بقصد توفير العناصر الغذائية الضرورية للنمو والانتاج الجديدين. آن عنصر النتروجين هو العنصر الذي تستجيب اشجار الخوخ له بوضوح. توجد ترب يكون النتروجين هو العنصر الغذائي الوحيد الذي ينقصها. وبالحقيقة أن اشجار الخوخ تستجيب بكمية معينة من النتروجين اكثر من غيرها من الفاكهة الاخرى ما عدا اللوز الذي قد يتشابه معها ( 1957 Chandler ).
آن مقدار النتروجين الواجب اعطاؤه للدونم الواحد من بساتين الخوخ يعتمد على عوامل عديدة وفي مقدمتها درجة خصوبة التربة وعمقها والصنف وعدد الأشجار في الدونم وعمر الاشجار وقوة نمواتها وكمية الأمطار ومياه الري المستعملة ووجود محصول التغطية ( Cover Crop ) او عدم وجوده ونوعيته.
توجد طرق عديدة يمكن بواسطتها تحديد ما إذا كان البستان بحاجة إلى تسميد ام لا ومنها:
1- تحليل التربة.
2- تحليل الأوراق والثمار.
3- ملاحظة الأعراض والظواهر الطبيعية التي تظهر على الأشجار في البستان مثل
اصفرار الاوراق وقوة النموات وسرعة النمو وكمية الأزهار المتكونة ونسب عقد الثمار وتساقط الأزهار والثمار والانتاج الكلى ونوعيته.
4- اجراء تجارب تسميديه حقلية لتثبيت حاجة كل بستان من الأسمدة من حيث كميتها ونوعيتها وطرق استعمالها واقتصاديات ذلك وعلاقتها بالعمليات البستانية الاخرى وخاصة التقليم والري.
ففي الأشجار الصغيرة غير المثمرة مثلا اذا بلغ طول النموات السنوية في معظم اجزاء الشجرة حوالي 45 سم وكان مظهر الأوراق جيدا من دون استعمال الأسمدة فعندئذ لا تحتاج الأشجار الى تسميد (1972 Tesey and Shoemaker).
اما بالنسبة للأشجار المثمرة فاذا بلغ طول النموات السنوية بين 25-35 سم وكان قطرها جيدا واوراقها طبيعية المظهر وتعطي انتاجا جيدا كما ونوعا فعندئذ لا تحتاج مثل هذه الأشجار الى التسميد. وفي حالة كون اطوال النموات اكثر من 25 - 35 سم فينصح بعدم التسميد لفترة وجيزة (۱-۲ سنة) والتقليل من التقليم بقدر الإمكان . يجب عدم اعطاء كميات كثيرة من النتروجين وذلك لمنع تكوين نموات غضة طرية تتأخر في دخولها في دور السكون حيث يزيد ذلك من احتمال تعرضها إلى الأنجمادات الخريفية او الشتوية المبكرة. كما أن كمية البراعم الزهرية المتكونة تكون قليلة وتسبب تأخر النضج وعدم التلون الجيد للثمار وقصر عمر خزن الثمار. لذلك يفضل اخذ كل شجرة في البستان بنظر الاعتبار بصورة منفردة لتقدير حاجتها من السماد ( 1973 Childers ).
ليس من السهل تحديد كمية السماد النتروجيني لبستان او شجرة معينة الا اذا تم تحديد ذلك بتجارب تسميديه تحت الظروف الطبيعية للبستان وعمليات الخدمة البستانية . ان عدم تجانس نمو اشجار الخوخ في البستان الواحد يعتبر من المشاكل المعوقة في عملية التسميد وتقدير حاجة الأشجار من الأسمدة . من الممكن اعطاء المقادير التالية من الأسمدة النتروجينية لكل سنة من عمر الأشجار غير البالغة مرحلة الإثمار والى أن يتم تحديد ذلك بتجارب، ميدانية.
يعطي 25-35 غم نتروجين لكل سنة من عمر الشجرة على أن لا تتجاوز الكمية الكلية للشجرة البالغة الواحدة 476 غم ( 1972 Teskey and Shoemaker ) او يمكن اعطاء من 30- 45 غم نتروجين لكل 1 أنج من قطر الساق بالقرب من سطح الأرض. اما بالنسبة إلى الأشجار المثمرة البالغة فيمكن اعطاء حوالي من 28- 47 كغم نتروجين / للدونم (۱۰۰ شجرة ) (1973 Childers). على أن يراعي مقدار التقليم الذي يجري عليها والري وكمية الحاصل . اما بالنسبة الى الاصناف ذات التكوين الجيد (Highly Colored) مثل جرسي لاند (JerseyLand) وريدهافن (Redhaven) فيمكن زيادة هذه الكمية بقصد الحصول على انتاج اعلى من دون أن يؤثر ذلك على تلونها الجيد.
ان التحليل الكيماوي لأوراق الخوخ يستعمل بدرجة كبيرة في تحديد كمية او نوع الأسمدة اللازمة لتسميد بساتين الخوخ وخاصة في المناطق التي تكون العناصر الغذائية مشكلة واضحة وظاهرة جدا. يمكن ملاحظة مدى تراكيز العناصر الغذائية الموجودة في اوراق الخوخ المأخوذة في منتصف الصيف ومن الجزء الوسطي للأفراح ((Shoots من اشجار جيدة النمو والانتاج كما ونوعا. ثم تعين هذه التراكيز بالطرق المختبرية القياسية المتبعة في تقدير هذه العناصر. وفي حالة كون تركيز العنصر الغذائي المعني في اوراق نباتات الخوخ اقل من تلك الموضحة في الجدول التالي فأن اعراض النقص تظهر على الأشجار والثمار ولذلك وجب اضافتها كأسمدة.
جدول يبين تراكيز العناصر الغذائية في اوراق الخوخ المأخوذة من اشجار قياسية.
ان اشجار الخوخ تستنزف العناصر الغذائية المختلفة من التربة ولذلك وجب تعويضها بالتسميد. دلت نتائج بعض الدراسات على أن كل 11٫5 طن ثمار تحتوي على حوالي ۱۲ كغم نايتروجين. هذا بالإضافة الى النيتروجين الذي يستخدم في النموات والاوراق والجذور (1966 Childers).
ان نقص البوتاسيوم قد يسبب مشكلة في بساتين الخوخ في المناطق الرطبة وخاصة تحت ظروف التربة الخفيفة (1973 Childers). ومن اهم اعراض نقصه قصر اطوال النموات الحديثة وتقوس الاوراق واحتراق حوافها وقممها. ان اهمية الفوسفور في بساتين الخوخ تكون بدرجة رئيسية لمحصول التغطية. اما العناصر الغذائية الأخرى المحتمل نقصها هي الزنك والمنغنيز والحديد وخاصة في المناطق القاحلة والشبه القاحلة والمغنيسيوم في المناطق الرطبة. لذلك يشاهد بأن كمية السماد الذي يعطي من قبل مزارعي الخوخ في المناطق الرطبة وفي الترب الرملية ذات الكمية القليلة من المادة العضوية تبلغ بحدود 600 كغم من السماد الكامل ذي التراكيز السمادية 5 : 10 : 10 ( N . P . K) . (Childers 1973). اما المنغنيز والزنك والحديد فتعطي على شكل كبريتات هذه العناصر وبمقدار 6-7 كغم للدونم من كل منها.
اما البوراكس وكبريتات النحاس فتعطى بمقدار 3- 3٫5 كغم/ دونم لكل منها. اما الموليبدينوم فيعطى على شكل موليبدات الأمونيوم او الصوديوم وبمقدار ۲۰۰ - ۳۰۰ غم للدونم الواحد. أن الوقت المفضل لتسميد بساتين الخوخ كيماويا هو قبل بدء النمو بحوالي 2-3 اسابيع. أما الأسمدة الحيوانية فمن الأفضل استعمالها في بداية الشتاء وذلك لكي يكون هناك وقتا كافيا لتحللها في التربة قبل بدء موسم النمو في الربيع. يضاف من ۸- ۱۰ طن من الأسمدة الحيوانية المتحللة للدونم الواحد وذلك مرة واحدة كل ۲-۳ سنوات.
ان طرق استعمال الأسمدة الكيمياوية في بساتين الخوخ وغيرها من الفاكهة تعتمد على عوامل عديدة منها نوع السماد وكميته وتراكيز العناصر الغذائية والمنطقة وعمر وعدد الأشجار في الدونم ومساحة البستان وكمية الأمطار ومياه وطريقة الري وتكاليف الاستعمال.
ومن الطرق المستعملة في تسميد بساتين الخوخ وغيرها من الفاكهة ما يلي: -
1- نثر السماد على ارض البستان بالتساوي عندما يكون عمر الأشجار وحجمها كبيرا نسبيا (6 سنوات واكثر). يفضل عزق السماد بالتربة وسقيها بعد التسميد او ينتظر سقوط الأمطار في المناطق المحتمل سقوطها فيها او ان تكون طريقة الري المتبعة في البستان هي طريقة الاحواض.
2- نثر الأسمدة في دائرة عرضها 60 سم وواقعة تحت امتداد الأفرع والاغصان الخارجية والى اتجاه الساق. حيث أن معظم الجذور الفعالة تكون متمركزة في هذه المنطقة. يفضل خلطه بالتربة ومن ثم يسقى البستان.
3- في حالة الرغبة في ضمان فائدة اكبر من السماد الكيمياوي يعطى بطريقة الاخاديد ( Bands ) النصف الدائرية المتوازية والمتفاوتة الابعاد عن الساق وضمن منطقة امتداد الأفرع والاغصان. يبلغ عدد الأخاديد اللازمة من ۱-۳ وذلك حسب حجم الاشجار. ان عرض الاخدود يتراوح من 15-۳۰ سم وعمقه من 15-20 سم . ان بعد الاخدود الأول عن الساق يتراوح من 40 - ۹۰ سم (حسب عمر وحجم الشجرة) وبعد الثاني من الساق حوالي 100 - 150 سم والثالث من 150 - 220 سم . تردم الاخاديد بالتراب ومن ثم تسقى او ينتظر سقوط الأمطار أن كان الوقت يساعد على ذلك.
4 - وضع الأسمدة على عمق كبير في التربة.
تستعمل هذه الطريقة في حالة كون درجة تفاعل التربة غير ملائمة لإضافة السماد اليها بسبب تثبيته فيها بشدة وتحويله الى حالة غير قابلة للذوبان بالماء كما هو الحال في الأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية عندما يكون تفاعل التربة اكثر من 8 او اقل من 5.
تتلخص الطريقة بوضع السماد في ثقوب عميقة ( 40 - 90 سم ) ومرتبة على شكل دوائر حول الشجر وفي منطقة تجمع الجذور الفعالة. يبلغ قطر الحفرة الواحدة حوالي ۱۰ سم والمسافة بين حفرة واخرى في نفس الدائرة حوالي 70 سم. توضع حصة الحفرة الواحدة من السماد فيها ثم تردم بالتراب وتسقى. ان هذه الطريقة جيدة ولكنها مكلفة ويمكن التقليل من تكاليفها في حالة توفر الالة المناسبة لتسهيل العملية والتقليل من تكاليف اجرائها وقد تجرى مرة واحدة كل ۲-۳ سنوات.
5- رش العناصر الغذائية على الاشجار
تستعمل هذه الطريقة لعناصر غذائية معينة وذلك خوفا من تثبيتها بالتربة اذا اعطيت عن طريقها وكذلك في حالة الرغبة للمعالجة السريعة لأعراض نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والنحاس والزنك .... الخ.
ان اشجار الخوخ اقل فعالية في امتصاص النتروجين المعطى لها رشا على الأوراق على شكل يوريا مما هو في اشجار التفاح. يمكن رش اشجار الخوخ بمحلول اليوريا بتركيز 3- 5 باوند/ ۱۰۰ كالون ماء وذلك بعد تساقط اوراق التويج . ترش الأشجار من ۲ - ۳ مرات على فترات تبلغ من 3-4 اسابيع بين رشة وأخرى ( Teskey and Shoemaker 1972 ).
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|