المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



السعادة  
  
1706   07:48 صباحاً   التاريخ: 7-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج2/ ص 21ـ 22
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014 2054
التاريخ: 25-11-2014 1579
التاريخ: 22-04-2015 1805
التاريخ: 5-10-2014 1938

 يرى بعض المؤلفين ان السعادة تتم للإنسان إذا توافرت له هذه الأركان الأربعة : الصحة ، والزوجة الملائمة ، والمال الذي يسد الحاجة ، والجاه الذي يحفظ الكرامة . . وأحسب ان صاحب هذا الرأي قد نظر إلى السعادة من خلال نفسه وحاجته ، لا من خلال الواقع . . وإلا فأين الشعور بمشاكل العالم ، وآلام الناس ؟ . وأين الخوف من الوقوع في الأخطاء ، ومن سوء العاقبة والمصير ؟ .

وأين حملات الكذب والتشهير ؟، إلى ما لا نهاية من الهموم التي تتكدس وتتراكم على القلب .

والحق ان السعادة المطلقة في كل شيء وسائر الأحوال لم تتحقق لإنسان . .

وأحسب انها لن تتحقق إلا في غير هذه الحياة . . أما السعادة نسبيا وآنيا فقد مرت بكل انسان، ولو في عهد طفولته .. ومن المفيد أن نوضح السعادة النسبية بالبيان التالي :

ان للاستمتاع بالحياة مظاهر شتى ، منها التمتع بالربيع والأشجار ، والشلالات والأنهار ، ومنها تذوق الشعر والفن ، ومنها الاطمئنان والخلود إلى الزوجة والصديق ، ومنها التلذذ بالحديث والمطالعة ، إلى غير ذلك من المتع واللذائذ الروحية .

ومن مظاهر المتع المادية النساء والمال والبنون، أما الخيل والانعام والحرث فتدخل في المال، لأنها من جملة أقسامه وأفراده، تماما كالذهب والفضة، ولكن هذه اللذائذ والرغائب بشتى مظاهرها لا تحقق السعادة المطلقة للإنسان، لأن الدنيا لا تصفو لأحد من جميع الجهات .. فان كان في يسر من العيش شكا الأمراض والأسقام، وان جمع بين الصحة والثراء شكا من بيته أو أرحامه قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : «وان جانب منها اعذوذب واحلولى أمرّ منها جانب فأوبى، لا ينال امرؤ من غضارتها رغبا إلا أرهقته من نوائبها تعبا » .

أما السعادة النسبية، أي في حال دون حال ، فلا يخلو منها إنسان . وخير مثال يوضح هذه السعادة ما قرأته في بعض الكتب ، قال صاحب الكتاب :

« خرجت عائلة إلى النزهة، فيها نساء وأطفال، وعم وخال، وأب وجد .. ولما بلغوا جميعا المتنزه تقلب طفل على العشب، ونضد آخر عقودا من الأقحوان، وصنعت الأم شطيرة وسندويش، ونهش العم تفاحة ذات ماء، وأدار الخال أسطوانة على الحاكي، وتمدد الأب على الثرى ، يتطلع إلى قطيع من الغنم، واستغرق الجد في تدخين غليونه » .

ان كل واحد من هؤلاء استشعر الغبطة من نفسه ، ولكن في هذا الحال ، لا في سائر الأحوال ، لأن الحكمة الإلهية قضت أن لا توجد هذه السعادة إلا في الحياة الآخرة .. ولأجل هذا قال عز من قائل بعد ذكر النساء والبنين والأموال : {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [آل عمران: 15] .

ورأيت رواية عن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) تعتبر التوفيق الإلهي ركنا من الأركان الأساسية للسعادة ، وقد أدركت هذه الحقيقة بالحس والتجربة .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .