أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2015
![]()
التاريخ: 2024-06-08
![]()
التاريخ: 30-01-2015
![]()
التاريخ: 10-02-2015
![]() |
كانت أوّل حرب بين المسلمين والمشركين بكلّ ما تعنيه كلمة الحرب من معنى، ولهذا السبب كانت تعد أوّل اختبار عسكري بين الجيشين، و من هذه الناحية كان الانتصار فيها هامّاً للغاية.
اندلعت هذه الحرب في العام الثاني من الهجرة وكان قد علم رسول اللّه بأنّ هناك قافلة تجارية لقريش يترأسها أبو سفيان عدو الإسلام القديم آتية من الشام تريد مكة، وحيث إنّها تمر من طريق على مقربة من المدينة انطلق رسول اللّه ومعه 313 نفراً من المهاجرين والأنصار باتجاه بدر، وهو طريقها المعتاد بهدف السيطرة عليها.
وقد كان دافع الرسول من هذه الحركة هو أن تعلم قريش بأنّ خطها التجاري في متناول أيدي القوات الإسلامية وإذا ما منعت من انتشار الدعوة الإسلامية وحرّية المسلمين فسوف ينقطع شريان حياتهم الاقتصادية بيد تلك القوات.
ومن ناحية أُخرى فإنّ أبا سفيان من حيث إنّه كان على علم بانطلاق المسلمين أبعد القافلة بسرعة عن منطقة الخطر من خلال سلوكه طريقاً جانبياً يقع على ضفاف البحر الأحمر، وتزامناً مع ذلك طلب التعزيزات من قادة قريش في مكة، وعلى أثر استنجاده بقريش انطلق نحو 950 إلى 1000 نفر من محاربيها باتجاه المدينة، وواجه هذا العدد المسلمين في 17 رمضان في حين كانت قوى الشرك ثلاثة أضعاف قوى الإسلام، وفي بداية الحرب تقدّم باتجاه وسط ساحة الحرب ثلاثة من شجعان قريش باسم : عتبة، وهو أبو هند زوجة أبي سفيان، وأخوه الأكبر شيبة، وابنه الوليد يطلبون أكفاءً لهم وأقرانهم، ينادون هل من مبارز؟ وفي هذه الأثناء دخل الساحة ثلاثة من شجعان الأنصار لمبارزتهم بعد أنّ عرّفوا أنفسهم فأحجم أبطال قريش من مبارزتهم، ونادوا: يا محمد! أرسل لمبارزتنا من هم أكفّاء لنا وأقراننا منّا.
وحينئذ أمر رسول اللّه عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب و حمزة بن عبد المطلب وعلياً (عليه السلام) ليبارزوهم، فاتجه هؤلاء المجاهدون الشجعان الثلاثة إلى ساحة الحرب وعرّفوا أنفسهم، فقبلوهم للمبارزة، وقالوا: إنّهم أكفاء كرام.
تواجه من بين هؤلاء الثلاثة حمزة مع شيبة، وعبيدة مع عتبة، وعلي (وكان أصغرهم) مع الوليد خال معاوية وبدأ القتال، قتل عليٌّ وحمزة قرينيهما بينما كان القتال مستمراً بين عبيدة وعتبة ولم ينتصر أحد منهما على الآخر، ولهذا انطلق علي وحمزة بعد قتل صاحبيهما لمساعدة عبيدة وقضوا على عتبة أيضاً.
وقد كتب علي في إحدى رسائله إلى معاوية مشيراً إلى هذا الحدث: وعندي السيف الذي اعضضته بجدّك وخالك وأخيك في مقام واحد.
واندلعت الحرب الجماعية بعد انتصار ثلاثة من أبطال الإسلام الكبار على شجعان قريش، وانتهت بهزيمة ساحقة لجيش المشركين لدرجة انّه قد تأسّر سبعون منهم، وكان قد هلك أكثر من نصف المقتولين بضربات سيف علي (عليه السلام) في هذه الحرب، وقد ذكر المرحوم الشيخ المفيد ثلاثة وثلاثين شخصاً من قتلى المشركين في غزوة بدر وكتب :«وقد أثبتت رواة العامة الخاصة معاً أسماء الذين تولّى أمير المؤمنين قتلهم ببدر من المشركين سوى من اختلف فيه واشرك هو فيه غيره.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|