أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2016
![]()
التاريخ: 2024-01-14
![]()
التاريخ: 9-4-2016
![]()
التاريخ: 18-10-2015
![]() |
ما نقله القاضي الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي عن أنس أن رسول الله (صلى الله عليه واله) لما خصص جماعة من الصحابة كل واحد بفضيلة خصص عليا ( عليه السلام) بعلم القضاء فقال و أقضاهم علي.
وقد صدع هذا الحديث بمنطوقه و صرح بمفهومه أن أنواع العلم و أقسامه قد جمعها لعلي دون غيره فإن كل واحد ممن اختص بصفة لا يتوقف حصولها على غيرها من الصفات و الفضائل؛
فإنه (صلى الله عليه واله) قال أفرضهم زيد بن ثابت و أقرؤهم أبي و أعرفهم بالحلال و الحرام معاذ بن جبل و كل واحدة من هذه لا تفتقر إلى غيرها بخلاف علم القضاء و قد حصلت لعلي بصيغة أفعل و هي تقتضي وجود أصل ذلك الوصف وزيادة فيه على غيره و المتصف بها يجب أن يكون كامل العقل صحيح التمييز جيد الفطنة بعيدا عن السهو و الغفلة يتوصل بفطنته إلى وضوح ما أشكل و فصل ما أعضل ذا عدالة تحجزه عن أن يحوم حول حمى المحارم و مروة تحمله على محاسن الشيم ومجانبة الدنايا صادق اللهجة ظاهر الأمانة عفيفا عن المحظورات مأمونا في السخط و الرضا عارفا بالكتاب و السنة و الإتقان للاختلاف و القياس و لغة العرب ليقدم المحكم على المتشابه و الخاص على العام و المبين على المجمل و الناسخ على المنسوخ و يبني المطلق على المقيد و يقضي بالتواتر دون الآحاد و المسند دون المرسل و المتصل دون المنقطع و بالإتقان دون الاختلاف و يعرف أنواع الأقيسة من الجلي و الواضح و الخفي ليتوصل بها إلى الأحكام و يعرف أقسام الأحكام من الواجب و المحظور و المندوب و المكروه و لا يتصف بالقضاء من لم يجمع هذه الأمور و يستولي على الأمد و الغاية فيها.
ومن المعلوم أن عليا ( عليه السلام) حاز فيها قصبات السبق و شأى في إحراز غاياتها جميع الخلق و هذا حصل له ببركة دعاء النبي (صلى الله عليه واله) حين أنفذه إلى اليمن و قد تقدم ذكر ذلك.
فقال ترسلني ولا علم لي بالقضاء فقال له إن الله سيهدي قلبك و يثبت لسانك فإذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول فإنه أحرى أن تبين لك القضاء قال فما زلت قاضيا و ما شككت في قضاء بعد.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|