

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات


المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية


التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة
الشراك المخادعة للمتظاهرين بالعلم
المؤلف:
الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
المصدر:
أصلحُ الناسِ وأفسدُهُم في نهج البلاغة
الجزء والصفحة:
ص 147 ــ 149
2025-12-23
37
(وآخر قد تَسَمَّى عَالِمًا وَلَيْسَ بِهِ، فَاقْتَبَسَ جَهَائِلَ مِنْ جُهَالِ، وَأَضَالِيلَ مِنْ ضُلال، وَنَصَبَ لِلنَّاسِ أَشْرَاكا مِنْ حَبائِلِ غُرُورٍ وَقَوْلِ زُورٍ).
إن الجهلة المتظاهرين بالعلم الذين لا حظ لهم من العلم ويعتبرون أنفسهم علماء كذبا يأخذون بعض الكلمات والأفكار الباطلة والمضلة من الآخرين ويرتبونها بترتيب معين ويقدمونها للناس في قالب نظرية علمية، من أجل أن يعدهم الناس من العلماء وأصحاب النظر، إنهم يسعون إلى الحصول على مكانة بين الناس من خلال التظاهر والخلط بين كلمات الجهل والسخافة، والسيطرة على أفكار الناس والتأثير عليهم من خلال ظاهر كلامهم المخادع، ولا يعلمون أنهم بذلك يبذرون بذور الضلال ويفسدون عقائد الناس ويدمرونها. إن كلامهم باطل ولكنه مخادع وعلمي بحسب الظاهر فقط، وهم ينشرونه بين عامة الناس ممن ليس لديهم اطلاع على الحقائق والمعارف الأصيلة.
ومن الواضح أن مراد الإمام ليس هو العلماء والخبراء بالعلوم التجريبية مثل: الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا، بل مراده (عليه السلام) ذلك الشخص الذي يقدم نفسه على أنه خبير بالدين فيخدع الناس من خلال التفسيرات غير الصائبة والتحليلات الخاطئة، ويخدعهم بحجة هداية الناس وإرشادهم، ويُقدم لهم وجها مقلوبا للدين ولمعارف القرآن. إذن، المخاطب بهذا الكلام هو الأشخاص الذين يدعون معرفتهم وعلمهم بالدين وبالمعارف القرآنية، فيجب عليهم تحليل سلوكهم وأفكارهم حتى لا يقعوا تحت تأثير حب الذات وطلب الجاه والمنصب، فيحملوا أفكارهم الباطلة والواهية على القرآن، ويُصبحوا مصداقا لكلام الإمام (عليه السلام) وعليهم أن ينظروا إلى أنفسهم ليروا إذا ما كانوا متحلين بالإخلاص وبعبودية الله، حتى يعملوا من خلال الالتزام والجد والدقة والاحتياط من أجل الكشف عن حقائق الدين ومعارفه، وتقديمها للآخرين؟ أم أنهم وقعوا تحت تأثير الرغبات الشيطانية، فيقومون بتكييف المعارف القرآنية مع رغباتهم الخاصة، فيقبلون الجزء الذي يجدونه لصالحهم، ويرفضون المعارف والأحكام التي تتعارض مع رغباتهم ومصالحهم، أو يقومون بتأويلها؟ إن العالم الصالح والجدير من وجهة نظر أمير المؤمنين (عليه السلام) هو الشخص الذي تنوّر قلبه بنور الهداية، والذي لديه قلق دائما من الانحراف عن جادة الحق، ويسعى جاهدا لمواءمة أفكاره وسلوكياته مع المعايير القرآنية.
الاكثر قراءة في مشاكل و حلول
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)