الاستعمالات الحالية والمستقبلية للأبراج الشمسية
المؤلف:
د. سمير سعدون مصطفى ، د. بلال عبد الله ناصر ، أ. محمود خضر سلمان
المصدر:
الطاقة البديلة مصادرها واستخداماتها
الجزء والصفحة:
ص 131
2025-12-14
36
في السبعينات من القرن الماضي ، اعتقد مؤيدو الأبراج الشمسية بأن تقنياتها بدأت بالانطلاق، وأن عدد من تقنيات الأبراج الشمسية قد طبقت في العقود المتعاقبة ، وفي كاليفورنيا كانت هناك عدة مشاريع للأبراج الشمسية ، أحدها الذي أشتغل من 1982 ولغاية 1988 ، استعمل ماءً كسائل لنقل الحرارة في المستقبل، وقد استخدمت فيه أكثر من (1800) مرأة وضعت في أنصاف دوائر حول البرج الذي ارتفاعه (78) متر، حيث تقوم بتركيز الأشعة الشمسية على المرجل الموجود في قمة البرج ، لقد أوجد استعمال الماء المشاكل عند خزن الحرارة المتولدة وكذلك تشغيل المرجل البخاري ، وقد أعيد تصنيع هذا البرج ثانية وتم أحلال الملح المنصهر بدلاً من الماء حيث استمر بالعمل لفترة أطول بمدة قليلة أنشئ برج شمسي ثاني في كاليفورنيا بسعة (10) ميكاواط مستعملاً الملح المنصهر ، وقد تبين من نجاحه بأن التقنية يمكن أن تعمل على قاعدة تجارية.
ويعتقد بأن الأبراج الشمسية يمكنها في المستقبل أن تزود الطاقة الكهربائية لأكثر من (100) ألف منزل وهناك مشروع البرج الشمسي الأكثر طموحاً الذي ثم التخطيط له في أستراليا إذ جرى الحديث عن برج شمسی عملاق يعد من أطول التراكيب ارتفاعا في العالم إذ يتراوح بحدود (0.9) كم ، والذي من المؤمل أن ينتج (650) كَيكاواط من الطاقة الكهربائية ، إذ أنه سيربط إلى نحو (32) مرجل ، ولا زال من غير الواضح معرفة بعض القضايا مثل كيفية حمايتها من الرياح العالية.
الاكثر قراءة في جغرافية الطاقة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة