معوقات الطاقة المائية
المؤلف:
د. سمير سعدون مصطفى ، د. بلال عبد الله ناصر ، أ. محمود خضر سلمان
المصدر:
الطاقة البديلة مصادرها واستخداماتها
الجزء والصفحة:
ص 141 ـ 142
2025-12-14
40
أن مصادر الطاقة المائية ليست بدون معوقات ، فبينما السدود الكهرومائية موجودة لأكثر من قرن ، فإن محطات استغلال المد والجزر وكذلك الأمواج وتيارات المحيط وقدرة المحيط الحرارية ، لا تزال في المراحل التطويرية استغلال هذه الأشكال من الطاقة يتطلب استثماراً ضخماً.
المعوق الثاني ، هو أن الطاقة المائية ليست موثوقة كلياً ، ففي محطات الطاقة التي تعمل على الوقود الأحفوري ، يمكن تغذية منظوماتها بنسبة ثابتة من الوقود وكنتيجة لذلك فإن الطاقة الخارجة من هذه المنظومات يمكن التوقع ببقائها ثابتة أو أن نسبة التغير بها قليلة، إلا أنه في المواسم الجافة لا يجري الماء في الأنهر بسرعة ، ومستوى الماء في خزانات السدود الكهرومائية يقل إلى الحد الذي يبطئ تدفق الماء من السدود والذي يتبعه نقصان في الطاقة الخارجة . في حالة طاقة المحيط فإن مشغلو المحطات ليس لهم سيطرة على الماء ، فعلى سبيل المثال تكون طاقة المد والجزر متغيرة من يوم إلى آخر اعتمادا على اصطفاف الأرض بالشمس والقمر وطاقة الأمواج يمكن أن تكون متغيرة جداً، اعتماداً على حركات الرياح ، بينما تكون الطاقة في تيارات المحيط ، والتدرج الحراري للمحيط أكثر توقعاً، فإن العقبة الرئيسية هي الوصول إليها ، فبناء محطة طاقة في منتصف دوامة خليجية لن يكون عملاً سهلاً.
والمعوق الأخير ، هو أن محطات الطاقة التي تستعمل الوقود الاحفوري يمكن أن تبنى في أي مكان لأن الوقود هو الذي يجلب إليها ، ولكن مع محطات الطاقة المائية فأن المحطة هي ما يجب جلبه إلى الوقود ، بمعنى أن المحطات يجب أن تبنى على الأنهر ، وعلى طول السواحل وفي الخلجان ، وهذا ما يتعارض مع البيئة الطبيعية.
الاكثر قراءة في جغرافية الطاقة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة