لوحة بطليموس السادس فيلومتور وبطليموس السابع إيرجيتيس الثاني
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج16 ص 263 ــ 265
2025-12-06
41
هذه اللوحة مصنوعة من الحجر الرملي، ويبلغ ارتفاعها 84 سنتيمترًا، وهي مستديرة في أعلاها، وقد مثل في الجزء الأعلى قرص الشمس المجنح، يتدلى منه صِلَّان، على رأس كل منهما قرص الشمس، وفي الجزء الأسفل عدة نقوش أفقية أهمها: كلام تنطق به «إزيس» و«نفتيس»، وسيدة الجبانة «حتحور» العظيمة سيدة الغرب.
كلام ينطق به «أوزير-بوخيس»، «أتوم» بقرنين على رأسه، الذي يكرر (يعيد) حياة التاسوع، الإله العظيم الحي، رب بيت «أتوم» (1).
وفي أسفل هذه النقوش منظر يُشَاهَد فيه الملك يقدم للعجل «بوخيس» محتويات آنيتين …
وبعد ذلك يأتي في الجزء الأسفل من اللوحة المتن الرئيسي، ويُلحظ أنه غامض وغير كامل.
الترجمة
السنة السادسة والثلاثون المقابلة للسنة الخامسة والعشرين، 27 مسرى، الساعة الحادية عشرة ليلًا، عندما انبثق فجر يوم 28، في عهد جلالة ملك الوجه القبلي والوجه البحري (أوع نتر-وي بر-وي، خبر بتاح، ستب رع، أر-ماعت أمن) (= وارث الإلهين إبيفانس، صورة «بتاح»، المختار من «رع»، الذي يعمل الحق ﻟ «آمون») ابن «رع» (بطليموس العائش أبديًّا، محبوب بتاح)، ومحبوب «أوزيربوخيس»، والروح الحية للذي في تابوته (يقصد أوزير)، والذي يجدد حياة جميع الآلهة. في هذا اليوم صعد إلى السماء جلالة هذا الإله الشريف «بوخيس»، روح «رع» الحية ومظهر «رع»، وهو الذي قد وضعته (البقرة) «تي-خنومت»، وطول حياته هو سبعة عشر عامًا وخمسة أشهر وعشرون يومًا، وكان قد وُلد في السنة التاسعة عشرة الثالث من برمودة في الحقل الشمالي من بيت …
وقد اقْتِيد إلى مقاطعة «حت سنفرو» (= أصفون). وبعد ذلك حضر الكهنة والمفتشون الملكيون وجنود البيتين العظيمين إلى (أصفون) (2). وأحضر إلى «تنن» (الواقعة بالقرب من «أرمنت» وبين الأخيرة و«أصفون»)، وعندئذ أقلع الكهنة خَدَمَة الآلهة وكهنة الساعة في المعبد والمفتشون الملكيون، وكل ناس «أرمنت» إلى «تنن»، وقد قُربت هناك قربات عظيمة؛ فنُصب موقد وطُهي عليه ساق ثور، وقُربت القرابين، وبعد ذلك نقل على النيل هذا الإله الطيب «بوخيس» الجميل «آمون» الذي يمشي على أربع إلى هذه المدينة الطيبة العظيمة مكان تتويجه منذ الأزل. وقد أُخذ إلى «حت نب» (= جزء المعبد الذي كان يُحفظ فيه الصورة المقدسة) في «أبت»؛ لأنه لم يعد بعد هناك أي أجانب من «يه» (إحدى ضواحي منف) في معبد «آمون» (3). وقد أُقيم حفل تنصيبه على يد كهنته هو … وقد حُرر مرسوم رسمي في حضرة جلالته (4)، وبعد ذلك أقلع الملك والذين كانوا في ركابه إلى «طيبة»، وظهر «أمنؤبت» إله المدينة في موكب، وسار جلالته أمامه، ووقف الإله «أمنؤبت» قبالة هذا الإله، وكذلك الملك ومعه رجال حاشيته، والكهنة خدمة الإله والكهنة وكُتاب بيت رجال الحكمة وكل جنود البلاد. وقد أتوا في ركابه إلى «طيبة»، وقد نُصب هذا الإله الطيب في السنة الرابعة والعشرين من عهد «فيلومتور» في اليوم الأخير من شهر بابه، وبعد ذلك أقلع (هذا الإله الطيب؟) إلى «أرمنت» في شهر بشنس في السنة الأولى (؟) وقد ظهر على عرشه في حياة. ليته يعطي كل الصحة لابن «رع» (بطليموس العائش أبديًّا، محبوب «رع») … الإلهان المحبان لأمهما.
تعليق
على الرغم مما في متن هذه اللوحة من صعوبات لغوية وجغرافية فإنه يمكن تلخيص ما جاء فيها على الوجه الآتي:
(أ) وُلد هذا العجل في السنة التاسعة عشرة، 3 برمودة عام 162ق.م.
(ب) ونُصب في السنة الرابعة والعشرين، 30 بابه عام 157ق.م.
(جـ) ومات في العام 36 = عام 25، في السابع والعشرين من شهر مسرى = عام 145ق.م.
(د) وكان عمره 14 + س سنين وخمسة أشهر وعشرين يومًا.
أما سير الحوادث في حياة هذه العجل فيُحتمل أنها كانت كالآتي بعد الدرس:
(1) وُلد العجل «بوخيس» وأُحضر إلى «أصفون» بعد ذلك.
(2) يذهب بعثٌ خاص إلى «أصفون» لفحص العجل «بوخيس»، ولما وجد أنه يحمل كل العلامات الدالة على أنه «بوخيس» أصيل أحضره البعث إلى «تنن».
(3) وعلى أثر ذلك نجد أن عددًا أكثر من الكهنة والجنود ومن سكان «أرمنت» يذهب إلى «تنن» ويؤدي ثلاثة احتفالات على شرف الإله الجديد.
(4) وقد أُحضر «بوخيس» إلى «واست نخت» (طيبة القوية)، وهناك اقتِيد إلى معبد الأقصر على يد كهنته هو، وهم الذين كان قد عينهم الملك.
(5) ثم يقلع الملك ورجال بلاطه مصعدين في النيل إلى «طيبة»، وهناك أقيم الحفل الثاني الخاص بتنصيب العجل «بوخيس» وقد قام فيه الإله «أمنؤبت» بدور بارز.
(6) وأخيرًا أُحضر «بوخيس» ثانية إلى «أرمنت» بالنيل.
....................................................
1- بيت «أتوم» هو اسم البوخيوم؛ أي المكان الذي كان يُدفن فيه الثور بوخيس.
2- المقصود من حضور هؤلاء ليروا أن العجل «بوخيس» تُوجد فيه كل العلامات المميزة التي يجب أن تكون فيه.
3- يشير هنا إلى احتلال «أنتيوكوس الرابع» لمصر، وقد أخذت الاضطرابات التي كانت قائمة وقتئذ تَقِل، وسُحبت الحامية الأجنبية من البلاد، ولم يَعُدْ بعد ذلك أي خوف على حياة «بوخيس» أثناء وجوده في «طيبة».
4- يُفهم من ذلك أن الملك قد نصب كهنة خاصين لهذا العجل «بوخيس».
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة