لوحة العجل بوخيس من عهد الملك بطليموس السادس
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج16 ص 261 ــ 262
2025-12-06
41
هذه اللوحة مصنوعة من الحجر الرملي، ويبلغ ارتفاعها 70 سنتيمترًا (1)، وقد وُصف فيها العجل «بوخيس» بأنه: الروح الحية للذي في تابوته مظهر «رع» والإله (؟) الشريف والإله العظيم رب «أرمنت».
وفي هذه اللوحة يُشَاهَد الملك واقفًا أمام العجل «بوخيس» وهو يقدم البخور له بإحدى يديه والقربان السائلة الأخرى.
وتحت المنظر الذي فيه الملك والعجل «بوخيس» جاء المتن التالي الذي يتألف من ثمانية أسطر:
السنة التاسعة عشرة، 7 طوبة، في عهد جلالة ملك الوجه القبلي والوجه البحري (وريث الإلهين إبيفانيس، صورة «بتاح»، المختار من «رع»، والذي يعمل الحق ﻟ «آمون») ابن «رع» (بطليموس العائش أبديًّا، محبوب بتاح)، محبوب «أوزيربوخيس». في هذا اليوم صعد إلى السماء جلالة هذا الإله السامي روح «رع» الحية ومظهر «رع» والذي ولدته «تي-خنومت»، ومدة حياته كانت سبعة عشر عامًا وتسعة أشهر وستة أيام وإحدى عشرة ساعة. وكان قد وُلد في السنة الخامسة والعشرين من فصل برت (= فصل الزرع) اليوم الثاني (؟) من حكم ملك الوجه القبلي والوجه البحري (أوع نتر-وي خبر بتاح ستب رع، أر-ماعت أمن) ابن «رع» (بطليموس العائش أبديًّا، محبوب بتاح)، العائش أبديًّا في المدينة الجنوبية، وقد وصل إلى «طيبة» في السنة الثانية 15 بابه، وقد كان هناك هجوم كثير من الممالك الأجنبية على مصر في السنة الثانية عشرة، وقامت حرب داخلية عارمة في مصر، وجدار «طيبة» العظيم كان قد حاصرته الأجانب، وعندئذ أتى سكان «أرمنت» إلى «طيبة» القوية، وقد فزعت قلوبهم خوفًا من أجل هذا الإله، وقد قاموا بشعائر نقله إلى «أرمنت» في السنة الثانية شهر أبيب في اليوم الثالث من أيام النسيء. ليته يبقى على عرشه أبد الآبدين.
تعليق
هذه اللوحة على الرغم من قصر متنها تحتوي على عدة حقائق هامة في تاريخ هذا الملك؛ إذ الواقع أن تواريخ هذه العجول تساعد كثيرًا على تفهم الحوادث الغامضة في تاريخ البلاد، وهاك أولًا استعراض لتواريخ العجل «بوخيس» الذي نحن بصدده:
(أ) ولد في العام الخامس والعشرين من عهد «بطليموس الخامس» عام 180ق.م.
(ب) وصل العجل إلى «طيبة» في السنة الثانية 15 بئونة عام 179ق.م.
(جـ) الحرب الأهلية: السنة الثانية عشرة عام 169ق.م.
(د) تنصيب العجل: السنة الثانية عشرة، شهر أبيب، اليوم الثالث من أيام النسيء عام 169ق.م.
(هـ) موت العجل: السنة التاسعة عشرة، 7 طوبة، عام 162ق.م.
(و) عمر العجل: 17 سنة وتسعة أشهر وستة أيام وإحدى عشرة ساعة.
والحرب الداخلية التي حدثت في عام 169ق.م هي الحرب التي قامت بين الملك «بطليموس السادس فيلومتور» وبين أخيه «بطليموس السابع إيرجيتيس الثاني» وهي التي انتهت بأن حَكَمَا سويًّا على عرش مصر كما أوضحنا ذلك سابقًا، أما «هجوم الأراضي» العدة فيشير لغزو «أنتيوكوس الرابع» للبلاد المصرية في عام 169ق.م، وقد تحدثنا عن ذلك أيضًا.
.......................................................
1- راجع: The Bucheum vol. II, p. 5, pl. XL.
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة