تكنولوجيا الأرصاد الفلكية الأرضية والفضائية
المؤلف:
علي مولا
المصدر:
موسوعة الفيزياء الكونية و العلوم الفضائية
الجزء والصفحة:
ص97
2025-10-08
311
تم اختراع اول منظار فلكي بواسطة أحد صانعي النظارات الهولنديين في عام 160م ، وتم استخدامه في رصد الأجرام السماوية بواسطة العلامة جاليليو فى عام 1610م ، واعتبر هذا الاختراع آنذاك فتحا كبيرا بالنسبة لعلم الفلك ودراسة الكون وكان هذا المنظار من النوع العدسي أو الكاسر ( Refractor ) وهو من النوع البصرى الذى تتكون أجزاؤه البصرية العدسات وتلى ذلك اختراع المنظار العاكس ( Reflector ) الذى تتكون أجزاؤه البصرية من المرايا. ويتكون المنظار البصرى العدسى عادة من عدسة محدبة لتكوين صور الشئ المراد رصده . وتعرف بالشيئية ، وعدسة أخرى تثبت فى المستوى البؤري للشيئية تعمل عمل الميكروسكوب البسيط لتفحص صورة الهدف المراد رصده ، وتعرف هذه العدسة بالعينية ، وفي حالة المنظار العاكس ( Reflector ) تكون الشيئية عادة مرآة مقعرة لتكوين صورة حقيقية للشع المراد رصده ، حيث يمكن تفحص هذه الصورة بالعين أو من خلال عينية أيضا ويمكن استبدال العينية بكاميرا فوتوغرافية أو تلفزيونية أو رقمية لالتقاط صور للجرم السماوى المراد رصده بواسطة المناظير الفلكية الكاسرة أو العاكسة.

وبعد الحرب العالمية الثانية تم اختراع المنظار الفلكي الراديوى الذى يتكون من هوائي لالتقاط الأشعة الراديوية الصادرة من الجرم السماوى ومستقبل لتكوين صورة رادوية لهذا الجرم والمنظار الراديوي يشابه فى عمله أجهزة الرادار أو أجهزة الدش التي نستخدمها لمتابعة البرامج التليفزيونية التي تبثها الأقمار الصناعية . ولكن يتميز عنها بكبر حجمه الذي قد يشغل مساحات كبيرة تنتشر عليها الهوائيات من الأطباق العملاقة أو التركيبات التداخلية المختلفة، وتستخدم في الوقت الحاضر مناظير راديوية قارية ( Continental ( تركب بعض هوائياتها في أوروبا مثلا والبعض الآخر في استراليا بغرض الحصول على تفاصيل دقيقة وقوة تمييز كبيرة عند رصد بعض الأجرام السماوية.
وتوضح الصور التركيب البصري للمنظار العدسي ( الكاسر ) والمنظار العاكس وكذلك أجد المناظير الراديوية الذي يتكون من طبق واحد. كما توضح الصور منظار هابل كاحد التكنولوجيات الفضائية العملاقة لرصد الأجرام السماوية عند الأعماق الكوني المختلفة التي تتغلغل فى الكون لبلايين السنين الضوئية وتتميز المناظير الفضائية ببعدها عن التأثيرات الغير مرغوب فيها للغلاف الجوي للأرض على الأرصاد الفلكية بصفة عامة ، وذلك نتيجة لما يحدث من عمليات امتصاص وبعثر للأشعة الصادرة من الأجرام السماوية عند دخولها جو الأرض وفى مصر بدأ استخدام المناظير الفلكية المتوسطة في الكبر منذ عا. 1905 ، كما تم إنشاء منظار كبير على جبل القطامية خلال الفترة (1960-1964) . منظار هابل الفضائي

الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم الفلك
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة