الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
اللاندسكيب الحضاري الديني
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 159 ـ 161
2025-09-02
60
يتجلى التعبير المكاني للحضارات في البصمات الظاهرة التي تتركها هذه الحضارات على سطح الأرض أو اللاندسكيب ، وقد يكون جزء من هذه البصمات نتاج المعتقدات والشعائر الدينية ولكن قد تختلف أهمية وحجم الإسهام الديني في مثل هذه الحالات من مجموعة بشرية إلى أخرى فالأديان التي تركزعلى مناشدة الحواس البشرية مثل السمع والبصر هي التي تترك آثارها واضحة على اللاندسكيب بينما تلك التي تركز أكثر على الإيمان والوصايا تكون آثارها على الأرض قليلة وأكثر هذه البصمات الدينية ظهورا هى المباني المقدسة وخاصة ماني الكنيسة وتظهر أوروبا تباينا إقليميا كبيرا في حجم الكنيسة والمواد التي تبنى منها وأسلوب المعمار فالكنائس في المناطق الكاثوليكية أكبر حجما وأكثر زخرفة من تلك الموجودة في الأقاليم البروتستانتية والأرثوذوكسية ويرجع السبب جزئيا إلى اهتمام الكنيسة الإيمانية بابراز الجمال المرئى لا تباعها. وتتميز اللاندسكيب الكاثوليكي والارثودوكسي أيضا بالعديد من الاضرحة والكنائس الصغيرة الريفية المتناثرة على جوانب الطرق حتى في المناطق الريفية المتناثرة السكان مثل حوض أكويتين في فرنسا حيث تكثر الكنائس الصغيرة التي رغم الخراب الذي حل بالعديد منها مازالت تعكس في معمارها وظيفة الدفاع التي كانت تؤديها في أوقات سابقة . أما أسلوب المعمار فهو أشد تباينا من حجم الكنائس . فكما أن أنواعا متميزة من معمار الكنيسة الإنجليكية تذكر الزوار بإنجلترة فإن الكنائس الكاثوليكية ذات الأبراج القبية المدورة تتميز قرى كثيرة في النمسا وبافاريا الألمانية ، ويكتسب بعض أشكال المعمار الكنائسي أهمية في المناطق التي تتميز بالاختلاط العرق كمؤشر واضح المجموعات حضارية معينة ، كما في منطقة إسترا Tera اليوغسلافية حيث نجد الإيطاليين والصقالبة ، فالأثر الايطالي يظهر في أبراج الجرس المستقلة. مآذن ، وترتفع الجوامع في سماء القرى البلقانية وتظهر مواد البناء اختلافا من منطقة لأخرى فهناك كنائس مبنية من الخشب في أجزاء من روسيا ومنطقة مولدافيا الرومانية بينما تكثر الكنائس الحجرية في جنوب أوروبا، وكثيرا ما تبنى الكنيسة بمواد بناء تختلف من تلك التي استخدمت في بناء القرى والمدن كما في إقليم نورماندى الفرنسي وفي أجزاء من شمال ألمانيا حيث تبنى المنازل من الخشب والحجر في حين أن الكنائس تبنى بالحجر فقط وتضفى المقابر منظرا مميزا على اللاندسكيب الديني، والمقابر تختلف في مواضعها وأبعادها المساحية وفي أنواع الشواهد على قبور الموتى . في بعض الأماكن كان الموتى يدفنون في أرضية وحيطان الكنائس كما في أجزاء من جنوب ألمانيا بينما تجمع بقايا الجنب في سراديب كما في باريس وروما وفي القرى الزراعية في شمال ألمانيا البروتستانتية تكون المقابر عادة صغيرة فى مساحاتها وشواهدها باهتة وذلك لأن المقابر تستخدم مرة تلو الأخرى في كل خمس وأربعين سنة ، أما في المقابر الكاثوليكية تكون الشواهد أكبر حجمها وملفتة للنظر أكثر من تلك المقامة على قبور البروتستانتيين ولأن حرق جثث الموتى أكثر شيوعا عند البروتستانتيين فقد أدى ذلك إلى تقليل العلاقات الظاهرة في مناطقهم ومن أكثر المناظر الفاتا للنظر في أوروبا تلك التي تتعلق باللاند سكيب المخصص لموتى الحرب مثل المقبرة الأمريكية ذات الشواهد الصليبية البيضاء في أجزاء من غرب أوروبا ومقبرة السوفييت في برلين الشرقية.
أما أسماء الأماكن فإنها تكشف الكثير عن تاريخ وحضارة الشعوب ، وقد ترك الدين أثره في ذلك ففي المناطق الكاثوليكية نجد كثيرا من المواضع التي سميت بأسماء القديسيين Saints وكذلك الحال في مناطق الديانة الأرثودوكسية كما في اليونان ونقل الأسماء الدينية كلما اتجه شمالا حتى نصل إلى أقلها في المناطق البروتستانتية ومثلا نجد أن 75% من المدن والقرى التي تحمل الاسم الديني و سانت Sanki و في ألماني توجد في الجنوب الكاثوليكي و 21 % منها في مفاريا وحدها.
الاكثر قراءة في الجغرافية الحضارية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
