الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
أثر الإنسان على المناخ والطقس
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 84 ـ 85
2025-08-28
35
يبدو أن أثر الإنسان الصناعي المعاصر في إحداث تغييرات في مناخ منطقة ما قد أصبح جليا ومن الظواهر المسلمة بها في عالم اليوم. ويظهر أثر هذا التغيير واضحا في منطقة لندن التي تشكل أكبر تجمع حضري فى قارة أوربا ، ويبدو أن رداءة مناخ لندن كانت مثار اهتمام الكتاب منذ قرون مضت ففي عام 1661 م كتب جون ايفان Evelyn . مشيرا إلى لندن بأنه المسافر المنهوك سرعان ما يشم رائحة لندن من مسافة بعيدة قبل أن يرى معالم المدينة التي يقصدها وعندما ترى ملايين المداخن تدفع بدخان الفحم الحجري إلى السماء يخيل إليك أن لندن أقرب إلى بركان جبل اتنا أو سترومبولي أو ضواحي جهنم أكثر من كونها تجمعا سكنيا يسكنه اناس عاقلون.
وحاليا يكثر الحديث من بعض الجغرافيين الذين يدرسون المناخ عن ما أسموه جزيرة الحرارة ، في منطقة لندن ويشيرون بذلك إلى ظاهرة الحرارة المرتفعة وبصفة دائمة فوق المنطقة المبنية من المدينة أكثر منه فى الحزام الاخضر في المناطق الريفية المجاورة أو المحيطة بالمدينة. وترتفع درجة الحرارة الأدنى بالليل في بعض الأحيان بحوالي 7 درجات من حرارة المناطق الخضراء المحيطة بها في حين أن درجة الحرارة اليومية القصوى تكون أكثر ارتفاعا ، وتعزى هذه الظاهرة المناخية الى أسباب عديدة منها :
-1عدم قدرة الإشعاع الحرارى الصادر من سطح الأرض على اختراق الصباب المتلوث الذى يتدلى من فوق المدينة.
2- احتفاظ الحرارة بواسطة الطرق المسفلتة والمبانى.
3- الحرارة الناتجة محليا من احتراق الوقود بواسطة المركبات والمصانع والمنازل.
وقد كان للنشاط البشري أيضا أثره على خصائص المطر والرطوبة في منطقة لندن ، وقد لوحظ أن قلب المدينة يتمتع بعواصف رعدية أكثر وأمطار عاصفية وبدرجة رطوبة مطلقة أكثر مما نجدها في المنطقة المجاورة، وفي خلال المشاهدة لوحظ أن العواصف الرعدية تنشأ وتتكثف أسرع فوق شمال لندن ويبدو أن السبب يرجع إلى الكمية الكبيرة من التصاعد الحرارى الناتج من التسخين السطحي الأكثر وإلى الكثرة الشديدة للجزئيات الدقيقة من المواد المرتبطة بالتلوث الهوالي ، والتي تتكثف حولها ذرات الرطوبة لتكون مطرا ، وقد تسبب التقليل من حرق الفحم في تخفيض درجة التلوث الهوالى فى لندن ، ولكن أثر الإنسان الواضح على مناخ لندن مازال ملموسا ويمكن ملاحظة هذه الظاهرة فى المناطق ذات الكثافات السكانية العالية في باقي أجزاء القارة. ومن خلال تطبيق إجراءات رسمية المخفضت نسبة التلوث الهوالي في منطقة لندن مما خفف من أثر الإنسان على المطر والحرارة المحليين ولكن مشكلة التلوث الهوالى حتى فى مدن بعيدة من المناطق الصناعية مثل بلغراد وأثينا مازالت مائلة في أجزاء كثيرة من أوربا .
الاكثر قراءة في الجغرافية المناخية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
