الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
نشاة فكرة أوربا القارة
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 5 ـ 8
2025-08-24
109
عرفت أوروبا بأنها قارة وليس هناك دليل بين بذاته وراء هذه التسمية أو ما يؤيد هذا القول لأن أوروبا من حيث جغرافيتها الطبيعية ما هي الا امتداد غربي القارة آسيا التي تكبرها أربع مرات في المساحة ولم يفهم المؤرخ اليوناني هيرودوت لماذا يطلق معاصروه اسم قارة على أوروبا أو لماذا يميزون ثلاث قارات أوروبا وآسيا وليبيا أفريقيا على أرض كان يعتبرها مساحة متصلة من اليابس أما الاسكندر همبولت فقد اعتبر أوروبا جزءا من كتلة يابس أسماها أوراسيا ، في حين أن ماسينجر الألماني وها لفورد ماكيندر البريطانى قد أيدا فكرة الكتلة الواحدة التي أطلق عليها الأخير اسم جزيرة العالم أو الجزيرة العالمية التي تتكون من أوروبا وآسيا وأفريقيا.
ولذلك لابد أن تعرف كيف نشأت هذه الفكرة وكيف اكتسب هذا الجزء الصغير من قارة آسيا صفة القارية فهذه المعرفة مهمة إذا أردنا أن نتجنب الارتباك الذي يحدث عندما نتكلم عن أوروبا ، لأن هناك عدة أوروبا في قواميس ومعاجم الجغرافيين والسياسيين والصحفيين وغيرهم يمكن حصرها في الآتي:
1- أوروبا التي تمتد غرب جبال الأورال.
2ـ أوروبا التي تقع غرب ما يسمى بالستار الحديدي.
3ـ أوروبا التي نضم 18 دولة المنضمة إلى المنظمة الأوربية للتعاون الاقتصادي.
4- أوروبا الصغرى التي تتكون من أعضاء مجموعة الحديد والصلب الأوربية والسوق الأوروبية المشتركة.
نشأت فكرة أوروبا كفارة حوالي القرن الخامس قبل الميلاد عند الإغريق القدماء الذين كانوا يعتبرون العالم المعروف لديهم ثلاثيا أي يتكون من ثلاثة أجزاء ، أوروبا وآسيا وليبيا . ورغم أن البيثغور بين بعدهم بقرن كامل تصوروا عالما دائريا فان الفكرة التي تقول بأن الأرض قرص محاط بالبحر المحيط ومقسمة إلى ثلاث قارات تشبثت بأدهان الكثيرين واستمرت حتى إلى العصور الوسطى متمثلة في تلك الخرائط المسماة ب 0 Tin التي ظهر فيها كل من أوروبا وليبيا (أفريقيا) في شكل مقطع رباعي يحجزهما البحر الأبيض المتوسط من النصف الآخر أوآسيا. الكلمة ، أوروبا فقد كان مفهوما منذ زمن بأنها مشتقة الكلمة من السامية و ارب (Erib) وتعنى أرض الغروب ، أو الأرض الواقعة في الغرب لتمييزها عن آسيا Asu التي كانت تقع ما وراء بحرى انجه والأبيض المتوسط وتعنى « أرض الشرق ، أو أرض الشروق » . وحديثا ظهر اشتقاق أغريق لمعنى كلمة « أوروبا » يقول بأنها تعنى ذات الوجه العريض Broad - Faced أو الأرض الواسعة وقد يكون الإغريق قد أطلقوا هذا التعبير للمناطق الشاسعة التي كانت تقع إلى الشمال من موطنهم الضيق والمحصور في وحول بحر ايجه المكون من جزر وأشباه الجزر أما الاغريق فقد كانت معلوماتهم الجغرافية عن أوروبا وخاصة الأقاليم الشمالية والغربية منها ناقصة وسطحية، وحتى الرحالة المشهورهيرودوت لم تتعد معلوماته تلك المناطق القريبة مثل البحر الأسود وبحر أزوف في حين أن الحواجز الجبلية والغابات وبرودة الشتاء فرضت عزلة بين داخل أوروبا وبين منطقة البحر الأبيض أما غرب وشمال أوروبا فقد كان معزولا تماما قبل رحلة بايثيس المارسيلي عام 300 ق.م
ووقع على عاتق الرومان اكتشاف هذه المناطق النائية من القارة فأثناء غزواتهم البرية استطاع الرومان أن يخضعوا تحت سيطرتهم ليست بريطانيا فحسب بل اكتشفوا وفتحوا أجزاء كبيرة من أوروبا الداخلية وامتد نفوذهم إلى ما وراء الراين والدانوب وظهرت شبه الجزيرة الإسكندناوية في خريطة بطليموس المشهورة كجزيرة وهكذا وبهذا المفهوم الغامض ظلت ، أوروبا، فكرة تراود أذهان قليل من العلماء والفلاسفة والكتاب وصانعي الخرائط ثم تبنى اليهود فكرة العالم الثلاثي من الاغريق القدماء وادعوا أن أوربا استعمرت بواسطة سلالة يافث بن نوح أما بالنسبة للرومان فان اسم أوروبا لم يكن يعنى الكثير لهم ، فقد كان لهم عالمان العالم الروماني المتحضر والعالم البربرى المتأخر والواقع خارج نطاق الامبراطورية ، أما في العصور الوسطى وخاصة بعد أن وجدت الشعوب المسيحية نفسها محاطة بأقطار مسلمة ، فقد برزت فكرة أوروبا كوحدة اقليمية وخاصة بعد الحرب الصليبية التي أعطت القارة مفهوما واضحا كمعقل للمسيحية ولكن حتى هذه الوحدة كانت مؤقتة فقد كانت هناك اختلافات الجنس واللغة والدين وطرق المعيشة والتاريخ تشجع الانقسام وخاصة بعد ظهور حركة الإصلاح الديني وبروز القومية وظهور الفاشية والشيوعية والتي أدت إلى تبعثر فكرة أوروبا المبنية على الايدولوجية والسياسة المشتركة وفي خلال الثلاثمائة سنة الأخيرة شهدت أوروبا انهيار امبراطورياتها وتلاشت الفكرة الأساسية لوحدتها وهكذا وتدريجيا أصبحت أوروبا.
الاكثر قراءة في الجغرافية الاقليمية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
