التاريخ والحضارة
التاريخ
الحضارة
ابرز المؤرخين
اقوام وادي الرافدين
السومريون
الساميون
اقوام مجهولة
العصور الحجرية
عصر ماقبل التاريخ
العصور الحجرية في العراق
العصور القديمة في مصر
العصور القديمة في الشام
العصور القديمة في العالم
العصر الشبيه بالكتابي
العصر الحجري المعدني
العصر البابلي القديم
عصر فجر السلالات
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
الاراميون
الاشوريون
الاكديون
بابل
لكش
سلالة اور
العهود الاجنبية القديمة في العراق
الاخمينيون
المقدونيون
السلوقيون
الفرثيون
الساسانيون
احوال العرب قبل الاسلام
عرب قبل الاسلام
ايام العرب قبل الاسلام
مدن عربية قديمة
الحضر
الحميريون
الغساسنة
المعينيون
المناذرة
اليمن
بطرا والانباط
تدمر
حضرموت
سبأ
قتبان
كندة
مكة
التاريخ الاسلامي
السيرة النبوية
سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) قبل الاسلام
سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام
الخلفاء الاربعة
ابو بكر بن ابي قحافة
عمربن الخطاب
عثمان بن عفان
علي ابن ابي طالب (عليه السلام)
الامام علي (عليه السلام)
اصحاب الامام علي (عليه السلام)
الدولة الاموية
الدولة الاموية *
الدولة الاموية في الشام
معاوية بن ابي سفيان
يزيد بن معاوية
معاوية بن يزيد بن ابي سفيان
مروان بن الحكم
عبد الملك بن مروان
الوليد بن عبد الملك
سليمان بن عبد الملك
عمر بن عبد العزيز
يزيد بن عبد الملك بن مروان
هشام بن عبد الملك
الوليد بن يزيد بن عبد الملك
يزيد بن الوليد بن عبد الملك
ابراهيم بن الوليد بن عبد الملك
مروان بن محمد
الدولة الاموية في الاندلس
احوال الاندلس في الدولة الاموية
امراء الاندلس في الدولة الاموية
الدولة العباسية
الدولة العباسية *
خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى
ابو العباس السفاح
ابو جعفر المنصور
المهدي
الهادي
هارون الرشيد
الامين
المأمون
المعتصم
الواثق
المتوكل
خلفاء بني العباس المرحلة الثانية
عصر سيطرة العسكريين الترك
المنتصر بالله
المستعين بالله
المعتزبالله
المهتدي بالله
المعتمد بالله
المعتضد بالله
المكتفي بالله
المقتدر بالله
القاهر بالله
الراضي بالله
المتقي بالله
المستكفي بالله
عصر السيطرة البويهية العسكرية
المطيع لله
الطائع لله
القادر بالله
القائم بامرالله
عصر سيطرة السلاجقة
المقتدي بالله
المستظهر بالله
المسترشد بالله
الراشد بالله
المقتفي لامر الله
المستنجد بالله
المستضيء بامر الله
الناصر لدين الله
الظاهر لدين الله
المستنصر بامر الله
المستعصم بالله
تاريخ اهل البيت (الاثنى عشر) عليهم السلام
شخصيات تاريخية مهمة
تاريخ الأندلس
طرف ونوادر تاريخية
التاريخ الحديث والمعاصر
التاريخ الحديث والمعاصر للعراق
تاريخ العراق أثناء الأحتلال المغولي
تاريخ العراق اثناء الاحتلال العثماني الاول و الثاني
تاريخ الاحتلال الصفوي للعراق
تاريخ العراق اثناء الاحتلال البريطاني والحرب العالمية الاولى
العهد الملكي للعراق
الحرب العالمية الثانية وعودة الاحتلال البريطاني للعراق
قيام الجهورية العراقية
الاحتلال المغولي للبلاد العربية
الاحتلال العثماني للوطن العربي
الاحتلال البريطاني والفرنسي للبلاد العربية
الثورة الصناعية في اوربا
تاريخ الحضارة الأوربية
التاريخ الأوربي القديم و الوسيط
التاريخ الأوربي الحديث والمعاصر
بطليموس وغزو سوريا
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج14 ص 130 ــ 141
2025-07-19
109
وفي ربيع عام 312ق.م كان «بطليموس» على أهْبَة الاستعداد، وكانت الأحوال مواتية لهذه الغزوة، وذلك لأن «أنتيجونوس» كان يستعد لعبر «الدردنيل» لمهاجمة «ليزيماكوس»، و«كاسندر» وعلى ذلك لم تكن في سوريا قوة كافية للدفاع عنها؛ إذ كان كل ما فيها من قوة للدفاع تنحصر فيما لدى «ديمتريوس» بن «أنتيجونوس» الذي لم يكن قد تجاوز العقد الثاني من عمره، ومن المحتمل أنه قد رأى القوة التي كانت بقيادته غير كافية لمقاومة جيش «بطليموس» الذي كان أعظم من جيشه قوة وعتادًا، وقد فكر في بادئ الأمر في التقهقر، غير أن قوة الشباب الدافقة التي كانت تجري في عروقه أبت عليه التقهقر أمام عدوه القوي، وبخاصة أنه كان يعتمد في حروبه هذه على أربعين فيلًا كانت لديه، وقد كان الفيل في مثل هذه الحروب يعد آلة حرب عظيمة، هذا مع العلم أن جيش «بطليموس» لم يكن مجهزا بفِيَلَة، وقد تقابل الجيش المصري بقيادة كل من «بطليموس» و«سيلوكوس» في «غزة» مع جيش «ديمتريوس» فهزم جيش «ديمتريوس» هزيمة ساحقة فاصلة، وبذلك استعاد «بطليموس» في واقعة واحدة «فينيقيا» و«فلسطين» وكل «سوريا»(1)، وقد جاء ذكر هذا النصر في النقوش الهيروغليفية.(2)
ومما يطيب ذكره هنا أن «سيلوكوس» لم يضيع لحظة بعد هذا النصر؛ إذ أسرع إلى «بابل» وقد كان دخوله فيها على حسب الرأي السائد هو بداية عهد قيام دولة «السلوقيين» في هذه البلاد، وقد أُرِّخ بأول أكتوبر عام 312ق.م (3).
أما بطليموس فلم يعامل تلك البلاد التي فتحها من جديد بحد السيف إلا بالحسنى والصفح الجميل، وذلك لما فُطِرَ عليه من مهارة وسماحة خلُق وحسن تدبير وبُعْد نظر لما عساه يخفيه المستقبل، فنجده قد عام سكان «سوريا» بِرِقَّة، وبذلك وضعت المدن التي كانت على أهبة المقاومة سلاحها مثل «صيدا» و«صور» والواقع أن «صيدا» قد استقبلته بقلوب راضية مطمئنة، وفتح أهالي «صور» له أبواب مدينتهم، وطردوا الحاكم «أندرانيوكوس» الذي أراد المقاومة، غير أن المؤرخين قد اختلفوا في فتح «أورشليم» على يد «بطليموس» بالقوة الغاشمة فيه هذه الفترة، وذلك لعدم وجود تأريخ أكيد لهذا الحادث، فقد قيل إنه استولى عليها كما ذكرنا من قبل في يوم سبت وهو اليوم الذي يحرم فيه اليهود التعامل كلية (4).
وقد قيل إن «بطليموس» قد نقل أعدادًا كبيرة من الإسرائيليين الذين استولى عليهم في موقعة «غزة»، وهناك روايات أخرى عن هذه الموضوع سنتحدث عنها عندما نتحدث عن اليهود في مصر، هذا ويقال إن الأسرى الذين سلَّموا في «غزة» وضعهم «بطليموس» في مقاطعات الدلتا، والواقع أن هؤلاء كانوا جنودًا مرتزقين لا يهمهم أي مكان يسكنون فيه، ولكن غرض «بطليموس» من وضعهم في الدلتا أن يكونوا على مقربة من الحدود الآسيوية ليستعملهم في الحال وقت الحاجة (5).
على أن واقعة «غزة» لم تكن نهاية حرب «سوريا»، وذلك لأن «أنتيجونوس» وابنه «ديمتريوس»، لم يقولا كلمتهما الأخيرة في حرب «سوريا»، كما أن «بطليموس» من جانبه لم تكن أطماعه قد انتهت في «سوريا»؛ إذ نعلم أنه كان قد أرسل قائدًا يُدعَى «سيليس» Cilles إلى نهر العاصي (الأرنت) للاستيلاء على «سوريا العليا»، وهناك فاجأه «ديمتريوس» بهجوم خاطف وهزمه (6).
وعلى إثر ذلك انضم «أنتيجونوس» بجيشه إلى ابنه واستولى ثانية على سوريا الجنوبية التي أخلت أمامه حامياتها بسرعة عظيمة، وقد ضرب «بطليموس» في تقهقره أمام عدوه «عكة» و«يافا» و«سماريا» و«غزة» (7)، وذلك ليأسه من العودة إلى هذه البلاد، وقد رابط «بطليموس» بجيشه عند الحدود منتظرًا هناك انقضاض جيش عدوه الجبار على مصر، ومما زاد الطين بلة أن حاكم «سيريني» المسمى «أوفيلاس» قد خرج على ولائه لمصر (عام 312ق.م)، غير أن في ذلك شكًّا، ولكن المرجح أن خروجه على «بطليموس» كان من جانبه هو؛ لأنه كان يريد أن يكون ملكًا مستقلًّا على هذه البلاد، وإن صح ذلك فإن هذا كان يعرض مصر للخطر من ناحية حدودها الغربية، وعلى ذلك نجد أن كل آمال «بطليموس» قد تلاشت كما فشلت كل مشروعاته، هذا إلى أنه كان يرتعد فَرَقًا من غزو أرض الكنانة نفسها؛ لأنه لم يكن بجانبه أحد ليأخذ بناصره في صد الهجوم عن بلاده.
والظاهر أن الأمور قد اتخذت مجرًى آخر مع الفريقين المتحاربين، فكان كل منهما يتطلع لإنهاء هذه المنازعات والحروب الطاحنة، ونحن لا نعرف من أي جانب بدأت الرغبة في المفاوضات، ولكن المحقق لدينا على حسب ما رواه «ديودور» أنه عُقدت معاهدة صلح بين «بطليموس» و«بريبيلاس» وهو مفوض فوق العادة من قبل «كاسندر» و«ليزيماكوس» عام 311ق.م من جهة وبين «أنتيجونوس» من جهة أخرى، جاء فيها أن يحتفظ «كاسندر» بقيادة أوروبا إلى أن يبلغ «الإسكندر الرابع» بن «روكزان» السن القانونية لتولي عرش إمبراطورية والده، وأن يعترف بأن «ليزيماكوس» هو سيد «تراقيا» وأن «بطليموس» هو حاكم مصر بالإضافة إلى المدن التي على حدود «لوبيا» وبلاد العرب، أما «أنتيجونوس» فقد أعلن أنه قائد كل «آسيا»، هذا وقد أعلن أن بلاد «هيلاس» قد أصبحت مستقلة بذاتها (8).ومن ثَم نفهم أن «بطليموس» قد نزل عن «سوريا» ولم تعُد بعدُ من ممتلكاته، هذا وقد كان «كاسندر» مصممًا على ألا يترك «الإسكندر» ابن «روكزانا» حتى يصل إلى سن البلوغ، فقد أمر بعد ذلك بقتله هو وأمه، وبارتكاب هذه الجريمة التي قضت على أسرة الإسكندر محا «كاسندر» الرابطة الوحيدة التي كانت تربط حكام أجزاء الإمبراطورية بعضهم ببعض، وبذلك أصبحت وصاية «بوليبرشون» لا قيمة لها، ومن ثم أصبح كل شطربة في قطره ملكًا، وبخاصة في مصر حيث كانت التقاليد الفرعونية تحتم السيادة التامة للفرعون، وقد أصبحت مصر بموت «الإسكندر الثاني» فرعون مصر عام 311ق.م بلا فرعون، ومع ذلك فإن المصريين أخذوا يؤرخون بسِنِي حكمه بعد موته إلى أن تولى بطليموس فرعونًا على مصر رسميًّا حوالي عام 305ق.م، على أن اليونان في مصر كانوا يؤرخون بحكم «بطليموس» من جهة أخرى، والواقع أنه قد بدأ عصر جديد في حكومة البطالمة كما سنرى بعد، ومع كل ما حدث نجد أن «أنتيجونوس» كان يريد أن يعيد بناء إمبراطورية «الإسكندر» من جديد على أن يكون هو على رأسها.
وتدل شواهد الأحوال على أن وجود «سيلوكوس» في «بابل» يعد شوكة في جنب «أنتيجونوس»؛ فقد كان يحكم قطرًا عظيمًا في وسط أملاكه، ولذلك رأى أن أول ما يوجه إليه قوته هو أن ينقض على «سيلوكوس» ويقضي عليه، لذلك نراه بعد عقد المعاهدة يسافر في الحال إلى الشرق ثم يرسل ابنه «ديمتريوس» من جديد لمنازلة هذا الدخيل في أملاكه المزعومة، ومما يؤسف له جد الأسف أن المصادر لم تسعفنا حتى الآن بمعرفة ما جرى في هذه البقعة من إمبراطورية «الإسكندر» المنحلة لمدة من الزمن، ولكن تدل الدلائل على أن «بطليموس» كان يعلم شيئًا عما يدور في مملكة صاحبه «سيلوكوس» أي «بابل»، والظاهر أنه قد أسرع بالاتصال به، وقد حدثنا المؤرخ «أريان» دون أن يذكر تاريخًا محددًا عن المبعوثين الذين أرسلهم «بطليموس» بن «لاجوس» إلى «بابل» برسالة إلى «سيلوكوس» «نيكاتور» فاخترقوا الصحراء على ظهور الجمال وكانوا لا يسافرون إلا ليلًا اتقاء حماوة الشمس التي لا تطاق(9)، ويقول المؤرخ «بوشي لكلرك» (Tom. I. P. 56) إنه لم يرَ وقتًا آخر كان فيه «بطليموس» مضطرًّا لاتخاذ هذه الطريق الملتوية ليتصل بحليفه «سيلوكوس»، ومهما يكن من أمر فإن بطليموس كان قد عزم على نقض المعاهدة التي أبرمها مع «أنتيجونوس» بعد أن تخلص من المتاعب التي كانت تشغل باله وتُقِضُّ مضجعه وقتئذ، والواقع أنه قد ذهب عنه كابوس جيش «أنتيجونوس» برحيله إلى مقره في آسيا، هذا فضلًا عن أنه أرسل حملة موفقة قبائل «مرمريقا» اللوبيين في «سيريني»، ومن المحتمل أنه كان قد وصل إلى اتفاق مع «أوفيلاس» حاكم «سيريني»، هذا ونعلم من نقوش اللوحة التي جاء فيها ذكر هذه الحملة أنه أغدق على الكهنة المصريين هبات كثيرة؛ مما جعل ألسنتهم تلهج بالمديح والثناء عليه، وهذه اللوحة مؤرخة بصيف عام 311ق.م وسنتحدث عنها فيما بعد وهي المعروفة بلوحة الشطربة.
وقد رأى «بطليموس» أن الوقت قد حان ليفيد من الأحوال الحسنة التي كانت تحيط به، وذلك بنقض ما كان بينه وبين «أنتيجونوس» من اتفاق، وكانت الفرصة سانحة لديه عندما رأى «بطليموس» قائد «أنتيجونوس» الذي أرسله لمحاربة «كاسندر» في بلاد الإغريق قد خان عمه واتفق مع «كاسندر»، وقد ضم إليه نائبه «فونيكس» الذي يقود الجيش له في «فرجيا هليسبونت» (10)، وعلى ذلك انتهز «بطليموس» شطربة مصر هذه الفرصة وعلم على توسيع شُقة الخلاف والقضاء على «أنتيجونوس» وسلطانه جملة.
وتدل شواهد الأحوال على أن الغرض الذي كان يرمي إليه القائد بطليموس من خروجه على عمه «أنتيجونوس» هو طموحه إلى تأسيس مملكة مستقلة حول «كالسيس»، والواقع أن خيانة بطليموس لعمه قد حرمته أسطوله الحربي، وكان أول عمل قام به «بطليموس» بن «لاجوس» أنه أسرع في إرسال جيشه للسيطرة على البحر، وقد كانت السياسة التي وضعها تتفق مع سياسة حليفه «سيلوكوس»، أخذ بعد ذلك «بطليموس» صاحب مصر يشعل نار الفتنة في بلاد الإغريق وبخاصة في المدن التي على ساحل «آسيا» الصغرى مذكِّرًا إياها أن معاهدة 311ق.م التي أُبرمت بينه وبين «أنتيجونوس» قد منحتهم الحكم الذاتي ولكنه قد تعهد من جانبه بأن يساعدهم في العمل على نيل هذه الحرية، ومن أجل ذلك أرسل قائده «ليونيداس» Leonidas الذي طرد حاميات مدن «كليكيا تراشي» التي كانت تابعة «لأنتيجونوس» (11)، ثم استولى هو بنفسه على مدن «ليديا» و«كاريا» و«فاسوليس» و«إكزانتوس» Xanthos و«كونوس» Caunos و«هيراكليس» Herakles و«برسيكون» persicon غير أنه لم يفلح في الاستيلاء على «هليكارناسوس» (عام 309ق.م)، وقد أزعج ذلك «أنتيجونوس» ولذا أرسل ابنيه «ديمتريوس» و«فليب» لمحاربة «بطليموس»، فزحف الأول على «كليكيا» لطرد «بطليموس»، والآخر ليعيد «لفونيكس» إقليم «فرجيا هلسبونت» وقد كانت النتيجة أن أظهر نواب «بطليموس» في «كليكيا» خضوعهم وسلموا «لديمتريوس» بدون قيد ولا شرط، وبعد ذلك قصد «قبرص» ليعرف ما آلت إليه البقية الباقية من حكام أسرها فوجد «ديمتريوس» هناك مأساة من أبشع وأفظع مآسي التاريخ البشري، وقد قصها علينا «ديودور» فاستمع لما يقول: لقد أعلن «بطليموس» أن «نيكوكليس» Nicocles ملك «البافيين» قد اتصل «بأنتيجونوس» فأرسل اثنين من أصدقائه وهما «أرجاوس» Aragaeos و«كاليكرات» بأمر لقتل «نيكوكليس»، وذلك لأنه كان يخاف أنَّ عَدَمَ عقاب العصاة الأُوَل يشجِّع رؤساء آخرين على العصيان، وقد وصل رسولا بطليموس إلى قبرص، وصدر أمر بإرسال كتيبة من الجنود بوساطة القائد «منيلاوس» فحاصر جنودها بيت «نيكوكليس» وسلموه الأمر وطلبوا إليه أن ينتحر، وقد حاول «نيكوكليس» أولًا أن يبرئ نفسه من التهم المنسوبة إليه، ولكن لما لم يصْغِ إليه أحد قتل نفسه، ولما علمت زوج «نيكوكليس» بموت زوجها ذبحت نفسها، وكذلك ذبحت بناتها العذارى حتى لا يقعن في أيدي العدو، وفي الوقت نفسه أوعزت إلى نساء إخوة «نيكوكليس» بقتل أنفسهن معًا، وذلك على الرغم من أن «بطليموس» لم يأمر بتنفيذ مثل هذا الأمر في النساء، بل على العكس ضمن لهن سلامتهن، هذا وقد كان القصر مفعمًا بجثث الموتى وبالمصائب التي لم تكن في الحسبان، فقد أغلق إخوة «نيكوكليس» الأبواب وأشعلوا النار في البيت وقتلوا أنفسهم بأيديهم، وبهذه الصورة قضى على أسرة ملوك «بافوس»(12).
ويُلحَظ أنه في تلك الأثناء قطع «أنتيجونوس» الأمل من القضاء على «سيلوكوس» لقلة ما لديه من جنود، ومن أجل ذلك عقد معه صلحًا، وكان هذا كل ما تصبو إليه نفس «سيلوكوس»، والواقع أنه ليس لدينا وثائق أكيدة تحدثنا عن الزمان أو المكان الذي تخلى فيه «أنتيجونوس» عن آسيا العليا التي أصبح «سيلوكوس» ملكها، وعلى أية حال فإن «أنتيجونوس» بصلحه هذا قد نجى كل أملاكه.
رجع «أنتيجونوس» بعد هذا الصلح إلى «آسيا» الصغرى وفي عزمه الانتقام من مناهضيه غير أنه لم يعلن ذلك في صراحة؛ لأنه لم يكن في نيته أن يفصم عُرَى الاتفاق الذي أبرمه مع خصومه عام 311ق.م؛ إذ رأى أنهم قد تجمعوا ثانية يدًا واحدة، وكان أول عمل وجه إليه عنايته بعد أن استقرت له الأمور نوعًا في الشرق هو الالتفات إلى الأحداث التي كانت تجري في «إيجه»، وقد كان في عزمه ألا يترك بأية حال من الأحوال «لبطليموس» البلاد التي استولى عليها في «آسيا» الصغرى، أما «بطليموس» فكان من ناحيته لا يهتم كثيرًا بهذه البلاد كما كان لا يرغب في إعلان حرب على أنتيجونوس» عدوه الجبار، والواقع أنه كان يقظًا حازمًا في قراراته عند الضرورة، وقد شاهدنا ذلك في «قبرص» عندما أخذ الشك يدب إلى نفسه من جهة «بطليموس» ابن أخ «أنتيجونوس» ذلك الخائن الذي انضم إليه فقد قابله في بادئ الأمر بسماحة وبشاشة، ولكن لما شعر بما كانت تنطوي عليه نفسه من نوايا سيئة أمر بالقبض عليه وأجبره على تجرع السم، وبعد ذلك كسب إلى جانبه جنوده الذين كانوا تحت إمرته بالهدايا وخرطهم في سلك جيشه (13).
وتدل شواهد الأحوال على أن «بطليموس» قد طالت إقامته في جزر «أسكليبيادس» Asclepiades مع زوجه «برنيكي» التي وضعت له حوالي عام 309ق.م ابنًا أسماه «بطليموس» فأصبح ولي عهده، ويقال إن العالم «فيليتاس» من أهل «كوس» الذي صار فيما بعد مربيًا لولي العهد قد اتصل ببلاط «بطليموس» وأصبح من المقربين إليه في هذه الفترة، وهو من أهل جزيرة «كوس» التي اختارها «بطليموس» مقرًّا له ليراقب عن كَثَب حركات جيش «أنتيجونوس»، وكذلك مراقبة سير الأحوال في «الأرخبيل» اليوناني، على أن ما لدينا من مصادر قد صمتت كلية عن الأحداث التي وقعت بين الأطراف الذين وقَّعوا صلح 311 ق.م، وقد انقضى ثلاثة أعوام 309–306ق.م دون أن نسمع شيئًا عنهم، وكل ما نعرفه عن تلك الفترة أن كلًّا منهم كان يظهر بمظهر الحامي لحرية المدن الإغريقية، وفي تلك الفترة نصب «أنتيجونوس» ابنه «ديمتريوس» على إدارة شئون «آسيا» الصغرى، أما هو فقد أراد أن يُظهر «لبطليموس» عزمه على بقاء سوريا تحت حكمه، فأسس مدينة أطلق عليها اسم «أنتيجونيا» نسبة لاسمه «أنتيجونوس» عند مصب نهر الأرنت (14) وهي التي حلت محلها فيما بعد مدينة «أنطاكية» الحالية، يضاف إلى ذلك أنه عمل على بناء أسطول يسيطر به على بحر «إيجه»، وفي أثناء انتظاره الفراغ من بناء هذا الأسطول وإعداده قام ابنه بمراقبة شديدة للغاية على شاطئ «كاريا»، ومن المحتمل أن هذه الفترة؛ أي حوالي نهاية عام 309ق.م تمكن «ديمتريوس» من فك حصار «هليكارناسوس» التي كانت قد حاصرها «بطليموس»(15).
أما «بطليموس» فقد سافر بأسطوله إلى «البلوبونيز» لسبب غير معلوم تمامًا؛ إذ كل ما نعرفه أنه ذهب على حين غفلة ليحرر كلًّا من «كورنثه» و«سيسيون» Sycyone من الجنود المرتزقين جلبهم «كراتيسيبوليس» Cratesipolis حماة «بوليبرشون»، وكانت وقتئذ أرملة «الإسكندر» حانقة تتعطش للانتقام من أهالي «سيسيون» الذين قتلوا زوجها (16)، وتدل الأحداث التي تلت ذلك على أن «بطليموس» كان يهتم بالحوادث التي تقع في بلاد الإغريق، وذلك لأنه رأى في هذه البلاد التي كان يغلي مِرْجَل الفوضى فيها أن كلًّا من قواد الإمبراطورية كان له حزب فيها إلا هو فلم يكن له أي حزب، وأن الفرصة قد سنحت للتدخل هناك وإبراز نفسه في العالم الإغريقي، وذلك باتخاذ الشعار الذي كان كل منهم يعلنه إن هو أراد الشهرة والسمعة في العالم الإغريقي، فقد كان كل منهم يعلن أنه جاء ليحرر المدن الإغريقية العريقة في الديمقراطية، وفعلًا أعلن «بطليموس» شعاره في بلاد الإغريق وبخاصة في المدن التي كانت لا تنتمي إلى حليفه «كاسندر» بأنه جاء ليحررها ويعيد لمدنها حريتها الغابرة، وقد عمل هذا وهو آمن مطمئن لا يخاف شيئًا من جهة «آسيا» لأنه كان المسيطر على البحر وقتئذ، وقد بدأ «بطليموس» دعايته بتحرير جزيرة «أندروس».(17)
حيث وضع فيها حامية كما أعطاها الحق في ضرب نقود خاصة بها، بعد أن يحرر «ديلوس» التي كانت مركز الحلف الإغريقي وكانت منذ ما يقرب كان الأثينيون قد اغتصبوا هذا الحق منها فيما مضى، وكانت هذه أول دعامة لإقامة مجتمع إغريقي في هذه الجهة بحماية مصر، ولم يفُتْ «بطليموس» أن يحرر «ديلوس» التي كانت مركز الحلف الإغريقي، وكانت منذ ما يقرب من قرنين من الزمان تحت سلطان الأثينيين (راجع مصر القديمة الجزء 12) ويمكن أن ننسب لعام 308 قبل الميلاد الهدية التي قدمها «بطليموس» إلى معبد «أرتيميس» في «ديلوس» وهي عبارة عن إناء فاخر عليه نقش إغريقي الدال على اسم أفروديتي.(18)
هذا وقد ظهر ما قام به «بطليموس» الأول من أعمال مفيدة لسكان الجزر في عهد ابنه «بطليموس» الثاني في المنشور الذي أصدره بعد وفاة والده بنحو ثلاثين عاما، وقد جاء في هذا المنشور أن الملك المخلص «بطليموس» كان هو مؤسس الخيرات العديدة والعظيمة لسكان الجزر وللهيلانيين الآخرين؛ إذ قد حرر المدن وأعاد في كل مكان القوانين والحكومة الوطنية وخفف أعباء الضرائب (19).
ومن أجل ذلك كان بطليموس الأول يعد في نظرهم في مصاف الآلهة، ولا نزاع في أن تحرير «ديلوس» كان يعد ضربة قوية لكبرياء الأثينيين، وفي خلال تلك الفترة سمع «بطليموس» بموت «أوفيلاس» حاكم «سيريني»، وكان يريد معاقبته على خيانته له، وكان رجلًا طموحًا لم يُرْضِهِ أن يقتصر على حكم «سيريني» بل كان طموحًا إلى مد سلطانه في جهات أخرى، ومن أجل ذلك تحالف مع «أجاتوكليز» ملك «سرقوزه» على محاربة «قرطاجنة» وقد وعده الأخير بأن يمنحه حكم «قرطاجنة» الإفريقية عند النصر على عدوه، غير أنه لاقى حتفه هناك غدرًا بيد حليفه، وعندما عاد «بطليموس» من بلاد اليونان أسرع إلى إرسال ابن زوجه المسمى «ماجاس» وأمه هي «برنيكي» بجيش إلى «سيريني»، والظاهر أنها سلمت دون مقاومة، وقد بقي «ماجاس» هناك حاكمًا عليها، فأعاد إليها الغنى والنظام (20)، ومن المحتمل أن «بطليموس» حبذ فكرة هجرة اليهود إلى هذه الجهة سدًّا للفراغ الذي حدث فيها بسبب الحروب، ومن المعلوم أن اليهود كانوا يؤلفون ربع سكان «سيريني».
أما «أنتيجونوس» فإنه في خلال تلك المدة كان يرقب عن كثب حركات «بطليموس» في بلاد اليونان ومدنها، وكان مصممًا على أن يضمها إلى جانبه باستمالة أهلها ومنحهم حريتهم التامة، ومن أجل ذلك أرسل في ربيع عام 307ق.م ابنه «ديمتريوس» إلى «أنيسوس» على رأس أسطول عظيم يتألف من مائتين وخمسين سفينة شراعية مجهزة تمامًا بالرجال والعتاد، إلى رأس «سونيون»، وبعد أيام قلائل دخل ميناء «بيروس» وبعد أن طرد الحامية المقدونية التي كانت فيها أعلن «ديمتريوس» تحرير «أثينا»، كما أعلن أنه مكلف من قبل والده بتحرير كل البلاد الإغريقية، وقد كان من جراء هذا العمل البارع أن فتح «الأثينيون» و«أنتيجونوس» تاج البلاد ولم يبقَ عليه إلا أن يتقبله، وفي انتظار ذلك أخذ «ديمتريوس» يوطد العلاقات بينه وبين «الأثينيين» بعقد سلسلة من الزواج السياسي فتزوج من الأثينية «أيونيديكي»، ويحتمل أنها كانت أرملة «أوفيلاس».
وقد عد هذا العمل تحديًا «لبطليموس» الذي لم يكن في حاجة إلى التحدي للاستعداد للحرب؛ لأنه كان قد شعر أن الوقت لقطع العلاقات بينه وبين «أنتيجونوس» علنًا قد قرب، وذلك لأنه لم يكن أمامه مسلك إلا الحرب أو الدفاع عن النفس، وبخاصة أمام قائد وسياسي بارع مثل «أنتيجونوس»، وقد كان الأخير ينتظر تحركات الجيش المصري وبخاصة لمهاجمة «سوريا» التي كان يريد «بطليموس» أن يستردها إلى أملاكه غير أن «أنتيجونوس» لم يعطِهِ الفرصة لتنفيذ قصده؛ إذ أرسل لابنه «ديمتريوس» في «أثينا» بالإسراع بجيشه إلى «قبرص» فغادرها في أوائل عام 306ق.م، وكان «الأثينيون» يساعدونه بثلاثين سفينة بقيادة أمير البحر «ميديوس»(21)، وبعد أن حاول «بطليموس» عبثًا إغراء أهل «رودس» على الانضمام إليه طاف حول «كليكيا» حيث جمع عددًا عظيمًا من الجنود، وقصد قبرص، وكان حاكمها وقتئذ هو «منيلاوس» ليس لديه إلا عدد قليل من الجنود لحمايتها كما أن السفن التي كانت تحت تصرفه وعددها ستون لا يمكن أن تغلق الطريق في وجه أسطول «ديمتريوس» وقد هُزم «بطليموس» في أول واقعة، ومن ثم اضطُرَّ إلى الالتجاء إلى «سلاميس» حيث حاصره «ديمتريوس» وهكذا نرى أن تواني «بطليموس» جعله يؤخذ على غِرَّة، ومع ذلك فإن مقاومة «سلاميس» الطويلة قد مهدت له الفرصة للإسراع إلى نجدتها بأسطوله الذي كان أقل عددًا من أسطول العدو، وعندما وصل أسطول «بطليموس» إلى «أكنيبون» طلب إلى العدو الجلاء عن الجزيرة قبل أن تأتي كل قوته للقضاء عليه.
وقد رد عليه «ديمتريوس» بجواب مقنع أنه على استعداد لسحب جنوده إذا وافق بدوره على سحب جنوده من «كورنثه» و«سيسيون»، ولم يعبأ «بطليموس» بذلك وتقدم بجيشه أمام «سلاميس» لفك حصارها بضربة قوية بمعاضدة أسطول «منيلاوس» أثناء المعركة، غير أنه قد أخطأ في حسابه إذ كاد يقضي فيها على كل أسطول «بطليموس» (22).
وقد نجا «بطليموس» نفسه بشِقِّ الأنفس ومعه ثماني سفن، واحتمى مؤقتًا في «أكنيبون» تاركًا وراءه كل ما كان قد أحضره من سفن نقل وخدم وأصدقاء ونساء ونقود وآلات حربية، هذا بالإضافة إلى ثمانية آلاف رجل من جيشه، وعلى ذلك لم يرَ «منيلاوس» بعد ذلك بدًّا من التسليم، وعندئذ حذت حذوه كل مدن الجزيرة، ولقد كان مسلك «ديمتريوس» بعد هذا الظفر العظيم مسلك الرجل الشهم فقد حفظ لنفسه «لاميا» الجميلة ولكنه أرسل إلى «بطليموس» على جناح السرعة أخاه «منيلاوس» وابنه غير الشرعي «ليونتيسكوس» Leontiscos كما أرسل إليه أصدقاءه وأخيرًا أطلق سراح الجنود الذين لم يريدوا الانخراط في سلك جيشه (23).
وهذا النصر المبين قد هز أعطاف جنود جيش «أنتيجونوس» الأعور لدرجة أنهم لقبوه ملكًا كما نادوا ابنه بلقب الملك «ديمتريوس»، وقد كان من حق الجيش كما جرت العادة في الدستور المقدوني تعيين الملك، وقد قابل الملكان الجديدان هذا الشرف من قبل الجيش والشعب بإغداق ما يتفق وعِظَم الحادث من الهبات، فقد منح الملكان اثني عشر درعا تامة «للأثينيين» هذا فضلًا عن الغنيمة التي غنموها (24).
هذا وقد وضعت قربان جنازية في المعابد التي كان الشعب يزورها كثيرًا، ومن المحتمل أن تمثال نصر «سماتراس» المحفوظ الآن بمتحف «باريس» كان ضمن هذه القربان في معبد «كابيريس» Cabires ومنذ هذه اللحظة أصبح «أنتيجونوس» الملك الشرعي على الإمبراطورية في زعمه، ومن ثم كان يعتبر مناهضيه منذ الآن خارجين عليه.
ويقال إن «بطليموس» بن «لاجوس» شطربة مصر كان أول من توَّج نفسه ملكًا على الرغم من هزيمته، ثم حذا حذوه بعد ذلك الحكام الآخرون كلٌّ بدوره أمثال «سيلوكوس» و«ليزيماكوس» و«كاسندر» (25).
ومع ذلك نرى قانون الملوك الذي وُضع في «الإسكندرية» يؤرخ تولي «بطليموس سوتر» الملك بأول تحوت سنة 443 من عهد «نابونصار» (أي 7 نوفمبر سنة 305 ق.م)، ومن المحتمل إذن أن «بطليموس» قد تردد بعض الوقت قبل أن يخلع على نفسه لقب الملك على إثر هزيمته، ولكن يقال من جهة أخرى إنه توج نفسه ملكًا خوفًا من أن يقال إن هزيمته الأخيرة قد كسرت جناحه وأذلته.
وعلى أية حال فإن موقعة «سلاميس» تعد بداية تمزق شمل إمبراطورية «الإسكندر الأكبر» وأخلافه، فمنذ تلك اللحظة الحاسمة أصبح كل قائد في القطر أو الأقطار التي يحكمها يطلق على نفسه لقب «ملك»، ومن ثم أصبحت الإمبراطورية المقدونية أثرًا بعد عين، ومنذ ذلك العهد كذلك أخذ وجه التاريخ يتغير؛ إذ أصبحت كل مملكة من الممالك التي انقسمت إليها الإمبراطورية المقدونية تسير على نهجها الخاص وسياستها الخاصة التي تتفق مع بيئتها وتاريخها القديم وما جد عليها من تغيرات وتقلبات من جراء الحروب الطاحنة التي قامت فيها منذ موت «الإسكندر الأكبر».
.................................................
1- راجع: Diod. XIX, 82–86.
2- راجع: لوحة الشطربة فيما بعد.
3- راجع: Joseph, A. Jud. XII, 9, 3.
4- راجع: Agatharch. Ap. Joseph, C. Apion, 1, 22. A. Jud. XII, 1 = F. H. G. III, P. 196.
5- راجع: Mahaffy Empire. P. 43.
6- راجع: Diod. XIX, 93.
7- راجع: Diod. L. C. Pausan, 1, 6, 5.
8- راجع: Diod. XIX, 105.
9- راجع: Arrian, Inic. 434.
10- راجع: Diod. XX, 19.
11- راجع: Diod. XX, 19.
12- راجع: Diod. XX. 21, Polyen. VIII, 48.
13- راجع: Diod. XX, 27.
14- راجع: Diod. XX, 47, XXI, 1.
15- راجع: Plut. Memtr. 7 CF. Drosyn II, p. 383, 1.
16- راجع: Diod. XIX, 69, XX, 37. Polyaen VIII, 68.
17- راجع: Diod. XX, 37, I.
18- راجع: Homolle B. C. H. VI. P. 29; Archives, P. 40.
19- راجع: Homolle, Ibid. XVIII (1883), P. 205 FF.
20- راجع: Pausan. 1, 6, 8.
21- راجع: Diod. XX, 50.
22- راجع: Plut. Demetre. 16 Diod. XX, 49–53.
23- راجع: Justin XV, 2, 7.
24- راجع: Plut. Demetr. 17.
25- راجع: Diod. XX, 53; CF. Plut. Demetr. 18; Justin. XV, 2, 10–14; Appian. Syr. 54.
الاكثر قراءة في العصور القديمة في الشام
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
