آثار الملك نقطانب الثاني في (منف)(سقارة)
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج13 ص 361 ــ 363
2025-06-20
595
لوحة «عان-م-حر» كاهن «نقطانب» الثاني والملكة «أرسنوي» الثانية، عاش هذا الكاهن في عهد ملوك البطالمة الأربعة الأول، وقد ترك لنا هذا الكاهن لوحة عُثر عليها في السرابيوم، وهي محفوظة في متحف «فينا» تحت رقم 153، (راجع: Reinisch, Aegyptische Chrestomathie, Pl. 18; text. Brugsch Thesaurus, 852 & 902–6; B.ugsch, R.C. du. Mon. 1, Pl. IX).
وقد كُتب مع هذه اللوحة متنٌ بالديموطيقية مختصرٌ جاء فيه: الكاهن «ستم» المُسَمَّى «عان-م-حر» الذي وضعتْه «نفر سبك»، وكان يومُ ولادته هو اليوم الرابع من الشهر الثالث من فصل الشتاء، وقد غادر بيته في اليوم السادس والعشرين من الشهر الرابع من فصل الشتاء، ومدة حياته اثنتان وسبعون سنة وشهر وثلاثة وعشرون يومًا.
والمتن الهيروغليفي المقابل لذلك هو: «الكاهن «ستم» «عان-م-حر» الذي وضعتْه «نفر سبك» في السنة السادسة عشرة الشهر الثالث من فصل الشتاء مِن حُكم ملك الوجه القبلي والوجه البحري «فليبوس» بن «رع» «بطليموس»، ومات في السنة الخامسة، الشهر الرابع من فصل الشتاء، اليوم السادس والعشرين من حكم ملك الوجه القبلي والوجه البحري «بطليموس» «يورجتس»، ومدة حياته على الأرض هي اثنتان وسبعون سنة وشهر وثلاثة وعشرون يومًا.» (راجع: Rec. Trav. 30 p. 148-9).
أما اللوحةُ الكبيرةُ المحفوظةُ في متحف «فينا» فقد ترجمها الأثري «بركش»، وهي في الواقع لا تحتوي على معلوماتٍ تاريخية أكثر مما جاء في النص الديموقيطي — على الرغم من طولها.
والمهم في النص هو ما نلحظُهُ من اهتمام البطالمة بملوك «مصر» السابقين، والمحافظة على إقامةِ شعائِرِهم على الرغم من طولها، وهاك النص:
قربانٌ يُقدِّمه الملك لأوزير أول أهل الغرب لأجل أن يقدم خُبزًا ونبيذًا وثيرانًا وإوزًّا وعطورًا ونسيجًا (لأجل) دفنة جميلة من كل شيء حسن وطاهر وحلو مما تُعطيه السماء وتنبته الأرض، مما يعيش منه الإلهُ وروح «أوزير» الكاهن والد الإله المحبوب والكاهن «ستم» للإله «بتاح»، والكاهن العظيم للأرواح، (ثم يستمر المتن فِي ذِكْر ألقابه بوصفه كاهنًا لعدة آلهة، ثم كاهنًا للملك «نقطانب» الثاني والملكة «أرسنوي» الثانية)، وينتهي المتن بذكر تاريخ موته وعدد سني حياته، كما ذكرنا من قبل.
(راجع: Rec. Trav. 30 p. 148-9 cf.; thesaurusp. 902–6.)
منف (سقارة)
مدفن الملكة «خدب نيت أري نبت» زوج الملك «نقطانب» الثاني.
تَدُلُّ شواهدُ الأحوال على أنَّ الملكة «خدب نيت أري نبت» هي زوج الملك «نقطانب» الثاني، وقد ترجم «بركش» اسم هذه الملكة بأنه يعني: الإلهة «نيت» التي تعاقب المذنب، وقد شَكَّ الأثريُّ «فيدمان» في أول الأمر في نسبتها للملك «نقطانب» الثاني، عندما لم يجد اسم هذا الملك على غِطَاءِ التابوت الجرانيتي الذي وُجِدَ في بئرٍ جنازية في «سقارة»، وهو الآن محفوظٌ بمتحف «فينا»، غير أن الكشف عن تمثال مجيب لنفس الملك في هذه البئر قد جعل «ماسبرو» يرجح كثيرًا أنها زوج هذا الملك.
هذا بالإضافة إلى وجود أواني الأحشاء الخاصة بهذه الملكة مع غطاء التابوت، وقد نقش على هذه الأواني اسمها كما يأتي: «أوزير» الابنة الملكية وزوج الملك «خدب نيت أري نبت».
والظاهر أن الأمر الذي دعا إلى الشك في نسبة هذه الملكة هو وجود دفنة أخرى معها لعظيم يُدعَى «بسمتيك»، حامل أختام الملك، وقد دُفن في الجزء الشرقي لهذه البئر، (راجع: Mariette, Mon. Divers, textes Maspero p. 29; V. Bergmann, Rec. Trav. 12 p. 23, No. XXIV; Wreszinski Aegypt. Inschr. Aus dem K.K. Hof. Museum in wien, p. 151-2; Brugsch Rec. du. Mon. I., pl. 7–2 & 2; Porter and Moss. III p. 178).
وغطاء التابوت الذي عُثِرَ عليه لهذه الملكة نُقش في وسطه خمسةُ أَسْطُر عمودية، جاء فيها:
بيان: إن والدتك «نوت» تنشر نفسها عليك باسمها أسرار السماء، وأنها لن تفصل نفسها عنك باسمها السماوية، وأنها تحفظك؛ لأنك إله، وأن أعداءك لن يكونوا، الأميرة الوراثية القوية جدًّا، الزوجة الإلهية، والأم «خدب نيت أري نبت» المرحومة، تعالي إلى «نوت»، التي ستضمك بقوة جسمك وتتحد معك مثل ما اتحدت بالعين اليُسرى «لأوزير بوصفها القمر»، وإن جسمها مثل نُور الأفق، وإنها تطرد الظلام بمحياها.
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة