فضل الرجال على النساء
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 2، ص42-43.
2025-06-17
490
فضل الرجال على النساء
قال تعالى : {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا } [النساء : 34].
1 - قال الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام : « جاء نفر من اليهود إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فسأله أعلمهم عن مسائل ، فكان فيما سأله . قال له : ما فضل الرجال على النساء ؟
فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : كفضل السماء على الأرض ، وكفضل الماء على الأرض ، فالماء يحيي الأرض [ وبالرجال تحيا النساء ] ولولا الرجال ما خلق اللّه النساء ، يقول اللّه عزّ وجلّ : الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ .
قال اليهوديّ : لأي شيء كان هكذا ؟
فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : خلق اللّه عزّ وجلّ آدم من طين ، ومن فضلته وبقيّته خلقت حوّاء ، وأوّل من أطاع النساء آدم : فأنزله اللّه عزّ وجلّ من الجنّة ، وقد بين فضل الرجال على النساء في الدنيا ، ألا ترى إلى النساء كيف يحضن ولا يمكنهنّ العبادة من القذارة ، والرجال لا يصيبهم شيء من الطمث ؟ !
قال اليهودي : صدقت يا محمّد » « 1 » .
2 - قال أبو جعفر عليه السّلام في قوله : قانِتاتٌ : « مطيعات » « 2 » .
3 - قال علي بن إبراهيم : حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ يعني : تحفظ نفسها إذا غاب زوجها عنها « 3 » .
4 - قال عليّ بن إبراهيم : وذلك إن نشزت المرأة عن فراش زوجها ، قال زوجها : اتّقي اللّه وارجعي إلى فراشك ، فهذه الموعظة ، فإن أطاعته فسبيل ذلك ، وإلّا سبّها ، وهو الهجر ، فإن رجعت إلى فراشها فذلك ، وإلّا ضربها ضربا غير مبرّح ، فإن أطاعته وضاجعته ، يقول اللّه : فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا يقول : لا تكلّفوهنّ الحبّ فإنّما جعل الموعظة والسبّ والضرب لهنّ في المضجع إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً « 4 » .
وقال أبو جعفر عليه السّلام : في معنى الهجر : « يعول ظهره إليها » ، وفي معنى الضرب : « أنّه الضّرب بالسّواك » « 5 » .
___________
( 1 ) أمالي الصدوق : ص 161 ، ح 1 .
( 2 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 137 .
( 3 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 137 .
( 4 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 137 .
( 5 ) مجمع البيان : ج 3 ، ص 69 .
الاكثر قراءة في مقالات قرآنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة