الآثار التي خلفها (تاخوس) في مصر
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج13 ص 257 ــ 560
2025-06-15
514
على الرغم من قِصر حكم هذا الفرعون؛ فإنه قد ترك لنا بعض آثارٍ تدلُّ على نشاطه العظيم في جميعِ أنحاء البلاد وخارجها، ونخص بالذكر منها ما يأتي:
(1) فنيقيا
جاء في تاريخ الأثري «فيدمان» (Gesch. Agypt, p. 290) أن اسم «تيوس» «تاخوس» كان قد وُجد على قطعة أثرية منقوشة عُثر عليها في «فنيقيا» عليها اسمه، وقد ذكر بعد الاسم بعض كلمات لم يفهم لها معنًى، كذلك (راجع: L.R. IV 181, A. I).
(2) بلدة «قنتير» شمالي «فاقوس»
وُجدت قطعتان من الحجر عليهما اسم الملك، محفوظتان الآن بمتحف «ميونيخ» للفن، (راجع: Porter & Moss IV p. 10; Spiegelberg, A.Z. 65 p. 103-4 & pl. VI No. c-d).
وقد نُقش على القطعة الأولى: ملك الوجه القبلي والوجه البحري «أرماعت لي رع» ابن الشمس «زحر ستب-ن-أنحور».
ونُقش على القطعة الثانية: «زحر ستب-ن»، ومن ذلك يتضح أن القطعة الثانية لم يُذكر عليها إلا جزء من اسم الملك، أما الأُولى فقد نُقش عليها اسمُهُ ولقبُه.
(3) المطرية
الواقعة بالقرب من بحيرة المنزلة.
وجد الأثري «ادخار» قطعة حجر مبنية في مدخل باب بقرية «المطرية»، الواقعة على بحيرة المنزلة، وقد نُقش عليها طغراء الملك «زحر» «زحر ستب-ن-أنحور»؟ (راجع: A. S. 13, p. 277).
(4) هذا، ويقولُ الأثريُّ «بركش» إن اسم هذا الملك وُجِدَ في محاجر المقطم في «طرة»،
(راجع: L.R. IV p. 183, IV Note 1).
(5) أتريب (بنها الحالية)
وُجدت قطعة حجر ظهر عليها اسم الملك «تيوس» كتب عنها الأثري «شارب» (Sharpe Egyptian Inscripions Pl. 43)، غير أن ناقلها وهو «هاريس» قد أخطأ في رسم إشاراتها، وهاك المتنُ كما نقله «دارسي»: يظهر مثل «ماعت» مرشد الأرضين (أر ماعت-ني-رع).
(زحر ستب-ن-أنحور) كل الحياة والقوة.
(راجع: A. S. 17 p. 42.)
(6) منف
عثر على طبق من الخزف الأخضر الغامق، محفوظٌ الآن بمتحف «ينفرستي كولدج» بلندن، ويقول «بتري» عن هذه القطعة من الطبق ما يأتي: إن قطعة الطبق ذات اللون الأزرق القاتم، قد عُثر عليها في الحفرة المقابلة للطريق القديمة العريضة، وهي للملك «زحر» واسمه بالإغريقية «تيوس» الذي لم يُعرف له من الآثار المنقوشة إلا نقشين، والنقشُ الذي على هذه القطعة جاء فيه: «ابن الشمس رب التيجان «زحر ستب-ن-أنحور» ملك الوجه القبلي والوجه البحري رب الشاطئين «أر ماعت-ن-رع» مُعطَى الحياة مثل الشمس المشرقة في السماء (محبوب؟) الآلهة»، (راجع: The Palace of Apries, (Memphis II) p. 11, 12; Fetrie, Scarabs and Cylinders, p. 33, 40 & Pl. LVII 30, 2).
ويقول «بتري» في هذا الصدد إن وُجُود هذا الطبق في «منف» يدل على أن مقر الملك كان في هذه المدينة حتى نهاية الأسرة، ومما يجدر ملاحظتُهُ هنا أنَّ نسبة قطعة الإستراكا التي عثر عليها الأثري «إميلينو» في العرابة المدفونة، (راجع: Amèlineau, Les Nouvelles Fouilles d’Abydos p. 241 Nr. 7, & p. 277; Com p., Gauthier L.R, IV p. 182 Nr, 3 & A. 5; Porter & Moss. V. p. 81) للملك تاخوس فيها شك كبير جدًّا.
(7) الكرنك
ومن أهم النقوش التي عُثر عليها لهذا الفرعون نقشٌ خاصٌّ بالإصلاح الذي قام به في معبد «خنسو» بالكرنك، (راجع: Bouriant, Rec. Trav. 11, p. 153-4; Com p. L.D.T, III p. 70; L.R. IV p. 182 Nr 1).
ويقع هذا المتن على الوجه الخارجي للجدار الشرقي تحت قاعدة ممحوَّة جدًّا، وهي عبارة عن نقش أُفُقي دُون في سطر واحد بحروف يبلغُ طولُ الواحد منها حوالي نصف قدم، وهو يقصُّ علينا إصلاحاتٍ وتحسينات عُملت في معبد «خنسو»، والمهمُّ في هذا المتن هو اسم الملك الذي نَفذ الأعمال التي ذُكرت في صلب المتن وهو «زحر» المعروف عند الإغريق باسم «تيوس»، والواقعُ أننا لم نعثر على اسم هذا الملك بصورةٍ رسمية في المتون المصرية القديمة كثيرًا. هذا، وقد أشار «ليبسيوس» إلى وُجُود اسم هذا الملك كذلك على الجُزء الخلفي من هذا المعبد، وهاك النص:
يعيش «حور» بوصفه مُظهرًا للعدالة قائد الأرضين والممثل للسيدتين (المسمى) محبوب العدالة ومفخم بيوت الآلهة «حور» الذهبي «المسمى» حامي «مصر» وهازم البلاد الأجنبية ملك الوجه القبلي والوجه البحري (المسمى) رب الأرضين «أر ماعت-ني-رع» ابن رع رب التيجان «زحر ستب-ن-أنحور»، لقد عمله بمثابة أثره لوالده «خنسو-م-واست نفر حتب» لقد جدد معبد والده بشكل ممتاز للأبدية من الحجر الأبيض الجميل الصنع … على حسب … إلخ.
(8) الكرنك
جذع تمثال صغير للملك يُدْعَى «أوزير زحر» (أوزير-تاخوس)، وهو ابن ملكٍ يُدعَى «حورسا إزيس» عثر عليه «لجران» في الكرنك، (راجع: Rec. Trav. 28 (1906) p. 160; Archäol, Report for 1904-5; p. 24; com p. Gauthier, L.R. IV p. 182 Nr. 2 & A. 4).
وتَدُلُّ شواهدُ الأحوال على أنه ليس للملك «تاخوس»، بل فيه شك كبير، ومن المحتمل أنه كما يقول «جوتييه» لملك صغير من الملوك المتأخرين غير الملك الذي نحن بصدده.
(9) الكرنك
قطعةٌ مِن ناووس بالمتحف المصري، لم يكن طغراء الملك «تيوس» معروفًا لدينا إلا بالنقش الذي حفر على خارج معبد «خنسو» بالكرنك، وهو الذي أشار إليه الأثري «بوريان Bouriant»، وقد حصل متحف الجيزة (متحف القاهرة الآن)، على حجر مستخرج من أثر كبير، وهو — بلا نزاعٍ — من ناووس نُقش عليها اسمُ هذا الفرعون هو «سيد المملكة … الذي يشرق بالعدل قائد الأرضين، ورب الأرضين «أرماعت-ني-رع» رب التيجان «زحر ستب-ن-أنحور».»
(10) أثينا
عملةٌ من الذهب الخالص باسم هذا الملك ووزنها وزن العملة التي ضربها الملك «دارا» الفارسي وقد صور عليها الإلهة «أثينا» بقبعتها وصورة بومة وكتب عليها «تاو»، وهي محفوظة بالمتحف البريطاني، (راجع: Hill. Num. Chron. (1926), p. 130-131; tarn. C.A.H. VI p. 21, A. 1; Fig in plate Vol. II of C.A.M. p. 4h).
(11) أثينا
نقشٌ تذكاريٌّ خاصٌّ بسفير لشخص يُدعَى «تاخوس»، والظاهرُ أنه هو الفرعون «تاخوس» نفسه، (راجع: Inscripriones Graecae II2 1, 119).
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة