رحلة (دارا) إلى مصر
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج13 ص 89 ــ 90
2025-05-28
672
ويحدثنا «بوزنر» عن رحلة «دارا» إلى «مصر» فيقول: إنه على حسب ما جاء في نُقُوش «وزاحر رسن» كان الملك «دارا» في هذه اللحظة في «عيلام» (سطر 43) وقد جاء «دارا» إلى «مصر» على حسب نظرية «فيدمان» في السنة التالية، وهذا التاريخ قد وُضع على حسب ما جاء في فقرة في «بوليانوس» (Polyaenus 7.11.7) وهي التي على حسب ما جاء فيها يكون الملك قد وصل إلى «مصر» بعد موت عجل «أبيس» — كما ذكرنا من قبل — وهذان المتنان يَذكران نفسَ الحادث، على أن الحصول على تاريخ الرحلة الملكية بهذه الكيفية يعترضه عقبات (راجع: Herod. IV 145 and How and wells. A Commentary on Herod. 1, p. 356) ولم يحز إجماعًا تامًّا، ومن جهةٍ أُخرى فإن قيمةَ ما قَصَّهُ «بوليانوس» قد اعترض عليه «جريفث» (راجع: Ryl. Pa p. III p. 26).
أما اللوحة رقم 5 فإنها — في حد ذاتها — لم تُقدِّم لنا أية معلومات تاريخية محددة، ومع ذلك فهناك تفصيلٌ لا بد مِن ذِكره، جاء على هذه اللوحة؛ فقد ترك في الصف الأعلى منها مكان العلم الذي كان يجب أن يحتوي على الاسم الحوري لملك «خاليا»، والاسم الملكيُّ الوحيدُ الذي جاء ذكرُهُ في المتن هو «دارا»، وقد كتب بالمصرية (Ryl. III p. 26) والظاهر أنه منذ وصول «دارا» إلى «مصر» كان قد أمر بتأليف ألقابه الفرعونية على غرار ما فعل «قمبيز».
وعلى ذلك فإنه ليس من المستحيل أن النقش كان سابقًا لرحلته إلى «مصر».
وتُنسب إلى «دارا» — بوجه عام — الألقابُ الملكيةُ التي تُوجد على الجدار الخارجيِّ الغربي لمعبد الواحة الخارجة، وبداية المتن قد ضاعتْ، واسمه الحوري قد اختفى، والأسماء الأربعة التالية هي … رب التيجان: ابن «آمون» المختار ابن «رع» في داخل برافد (؟) حور الذهبي: سيد الأراضي المحبوب من آلهة «مصر» وآلهتها، ملك الوجه القبلي والوجه البحري، شعاع «رع» والابن الحقيقي الذي يحبه «دارا»، الفتي في قوته، ليته يعيش أبديًّا … إلخ (Posener Ibid. 176 N. 7)، ومن الجائز أن هذا النقش كان قد عُمل قبل سفر «دارا» إلى «مصر».
وهذه اللوحةُ السابقة الذِّكر هي الوحيدةُ التي وصلتْ إلينا عن موت عجل «أبيس» في مدة حكم «دارا»، ولكن على حسب ما جاء في لوحات أُخرى لأفراد نعرف أن عجلًا آخر قد مات في السنة الرابعة والثلاثين من حكم هذا الفرعون فمثلًا لدينا لوحة من السربيوم محفوظة الآن بمتحف «اللوفر» (راجع: Rec. Trav. 21, p. 67) ذُكر فيها مراسيم الدفن، وهذه المتونُ لا يمكنُ تقريبها مما ذكره «بوليانوس» الذي ذكرناه فيما سبق (7. 11. 7) وهو الذي يذكر أن «دارا» قد جاء «مصر» ليقمع ثورة الشطرب «أرياندس»، والواقع أن إعدام «أرياندس» قد حدث قبل تأليف لوحات سنة 34، وذلك لأنه في السنة الثلاثين كانت مصرُ محكومة بالشطرب «فراندات pherendate» أقرن (pa p. Dem. 13540 du muse de Berlin Spiegelberg Sitzungsber Pr. Ak. Wiss (1928) p. 605-606) وهذا يتفق مع ما ذكرناه عن «أرياندس» وعدم قيامه بثورة بل على العكس من ذلك.
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة