كيفية الوضوء عند الامام الصادق
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 2، ص149-151.
2025-05-25
593
كيفية الوضوء عند الامام الصادق
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [المائدة : 6].
1 - قال ابن بكير : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : قوله : إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ ما يعني بذلك - إذا قمتم إلى الصلاة ؟ - قال : « إذا قمتم من النّوم » .
قلت : ينقض النوم الوضوء ؟ ، فقال : « نعم ، إذا كان يغلب على السّمع ، ولا يسمع الصّوت » « 1 ».
2 - قال زرارة : قلت لأبي جعفر عليه السّلام : ألا تخبرني من أين علمت وقلت : إنّ المسح ببعض الرأس وبعض الرّجلين ؟ فضحك ، ثمّ قال : « يا زرارة ، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ونزل به الكتاب من اللّه ، لأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول ، فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ فعرفنا أنّ الوجه كلّه ينبغي أن يغسل . ثمّ قال :
وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ فوصل اليدين إلى المرفقين بالوجه ، فعرفنا أنّه ينبغي لهما أن يغسلا إلى المرفقين . ثمّ فصل بين الكلامين ، فقال : وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ فعرفنا حين قال : بِرُؤُسِكُمْ أنّ المسح ببعض الرأس لمكان الباء ، ثمّ وصل الرّجلين ، بالرأس ، كما وصل اليدين بالوجه ، فقال :
وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ فعرفنا حين وصلها بالرأس أنّ المسح على بعضها ، ثمّ فسّر ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم للناس فضيّعوه .
ثمّ قال : فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ فلمّا وضع الوضوء : إن لم تجدوا الماء ، أثبت بعض الغسل مسحا ، لأنّه قال : وُجُوهَكُمْ . ثمّ وصل بها وَأَيْدِيَكُمْ ثمّ قال : مِنْهُ أي من ذلك التيمّم ، لأنه علم أنّ ذلك أجمع لم يجر على الوجه ، لأنّه يعلق من ذلك الصّعيد ببعض الكفّ ، ولا يعلق ببعضها ثمّ قال : ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ من الدّين مِنْ حَرَجٍ والحرج : الضّيق » « 2 ».
3 - قال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، في قوله تعالى : أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ : « هو الجماع ، ولكنّ اللّه ستير « 3 » يحبّ السّتر ، فلم يسمّ كما تسمّون » « 4 ».
4 - قال أبو جعفر الباقر عليه السّلام : « فرض اللّه الغسل على الوجه ، والذراعين ، والمسح على الرأس والقدمين ، فلمّا جاء حال السفر والمرض والضّرورة وضع اللّه الغسل ، وأثبت الغسل مسحا ، فقال : وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ إلى قوله :{وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ }« 5 » .
________________
( 1 ) التهذيب : ج 1 ، ص 7 ، ح 9 .
( 2 ) الكافي : ج 3 ، ص 30 ، ح 4 .
( 3) الستير : فعيل بمعنى فاعل ، أي من شأنه وإرادته حبّ السّتر والصّون . لسان العرب / ستر / 4 : 343 » .
( 4 ) الكافي : ج 5 ، ص 555 ، ح 5 .
( 5 ) تفسير العياشي : ج 1 ، ص 302 ، ح 64 .
الاكثر قراءة في مقالات قرآنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة