لوحة (تل المسخوطة)
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج13 ص 35 ــ 37
2025-05-23
560
هذه اللوحةُ مستديرٌ أعلاها، وهي مصنوعةٌ من الجرانيت الوردي، ومحفوظةٌ بالمتحف المصري (J. E 48855) وقد وُجدت مهشمة إلى ثماني قطع، أمكن تركيبُ سبعٍ منها، أما الثامنة فلم يُعرف وضعُها بالضبط حتى الآن. وقد ضاع الجُزء الأيمنُ كُلُّهُ من اللوحة، وكان قد عُثر عليها في مكان على مسافة كيلومتر واحد جنوبي «تل المسخوطة» على ربوة تبعد 350 مترًا من القناة القديمة، وقد وجدها «جولنشيف» عام 1889م، ونقلت إلى المتحف المصري حوالي عام 1907م (راجع: golenischeff, rec. trav. (1890) p. 99–109 pl. 8 rec. trav. (1887) p. 137 posener, Ibid p. 50 if) وتتألفُ نُقُوش اللوحة من صفين.
الصف الأول: يشاهد تحت علامة السماء التي تحتل هذا الجزء قرص الشمس المجنح بانحناء، وعند نهاية الجناح اليسرى كلمة بحدتي (أي «حور» المنسوب إلى «إدفو»)، وفي الوسط نجد إلهين للنيل يقومان بضم الأرضين بوساطة علامة الضم التي يرتكز عليها طغراء الملك «دارا»، ويَعلو هذه الطغراء علامةٌ تتألفُ من ريشتين، بينهما قرصُ الشمس.
وعلى جانبي علامة ضم الأرضين، وتحت ساقَي كلٍّ من إلهي النيل، خطاب النيلين للملك، والمتن الذي على اليسار محفوظٌ تمامًا، وهو: إني أعطيك كل الأراضي وكل قوم الفنخو وكل البلاد الأجنبية وكل الأقواس.
والمتن الذي على الجهة اليُسرى من هذا الجزء من اللوحة قد مُحي تمامًا، ولكن يُمكن إصلاحُ جُزء كبير منه من اللوحة رقم 9 وهو: «إني أُعطيك كل البشر، وكل الناس، وكل سكان جزء البحر الإيجى.»
ويوجد خلف كل من إلهي النيلين سبعة أَسطُر، تحتوي على أقوالٍ أخرى لهذين الإلهين، وقد بقي الجُزء الأعظم من المتن الذي على اليسار، وهو:
«نطق (1) إني أعطيك كل الحياة، وكل السلطان، وكل الصحة. نطق (2) إني أمنحك كل الانشراح الذي يخرج مني. نطق (3) إني أمنحك كل القربان، مثل التي يتسلمها «رع». نطق (4) إني أهديك كل المأكلات. نطق (5) إني أمنحك كل شيء طيب يخرج مني (أي من النيل). نطق (6) إني أمنحك أن تظهر ملكًا للوجه القبلي والوجه البحري (7) على … «رع» أبديًّا.»
والقليل الذي بقي في الجهة اليُمنى من الأسطُر الثلاثة المحفوظة موحد بالأسطُر المقابلة لها من الجهة اليُسرى، ولكن إذا اعتمدنا على توحيد هذه اللوحة باللوحة التاسعة؛ فإن شواهد الأحوال تدل على أن ما نطق به النيلان يجب أن يكون مختلفًا في قراءته بعض الشيء.
الصف الثاني: هذا الجُزء من اللوحة يحتوي على قائمة مؤلفة من أربعة وعشرين من الأجزاء التي تؤلف الإمبراطورية الفارسية. هذا ويُشاهَد في الوسط سطرٌ مُحي نصفُهُ، يُمكن تكملتُهُ من اللوحة التاسعة، جاء فيه: «إني أمنحك كل الأراضي (وكل البلاد الأجنبية متعبدة أمامك).»
وقد صف حول هذا العمود من جانبيه الأسماء الجغرافية المنقوشة في أشكال بيضية محززة، يَعلوها شخصيةٌ بملابس رأس مختلفة عن الأشخاص الآخرين، غير أنه قد أصابها البلى، ويُلحظ كذلك أن كل شخصية ترفع ذراعيها تضرعًا. هاك ما بقي من هذه الأسماء:
«فارس» (2) «ميديا» (3) «عيلام» (4) «هور» (= آري) (5) «برتي» (بارثي) (6) «بختر» (بكتريان Bactriane) (7) «سقدي» Sogdiane (8) «هرخذي» Arochosie (9) «سرنح» (= درنجيان Drangine) (10) «سدجوز» (= بلاد ستاجيدس Sattagydes) (11) «خرزم» (خوارزم) (12) «سك بح» (سك نا = سيثى ذات المستنقعات «وسيثى السهول» (؟) Sythie) (13) «ببر» (= بابلون Babylonie) (4) «أرمينا» (أرمينيا Armenie).
الصف الثالث: يحتوي على اثنين وعشرين سطرًا — على وجه التقريب — ومعظمُها ممحوٌّ، وهاك ما تَبَقَّى منها:
«(1) … «دارا» … الذي وضعته نيت سيدة سايس، وصورة «رع» والذي وضعه (يقصد «رع») على عرشه لأجل أن يتم ما كان قد بدأه (2) كل الذي تُحيط به الشمسُ عندما كان في الفرج ولم يكن قد أتى بعد إلى العالم؛ وذلك لأنها (= نيت) كانت تعلم أنه كان ابنها، وأنها أمرت له (3) … هي له … يدها بالقوس أمامها لأجل أن تهزم أعداءه (أي أعداء الملك) كل يوم كما فعلت لابنها «رع» وأنه (أي الملك) قوي (4) … وأعداؤه في كل الأراضي ملك الوجه القبلي والوجه البحري، سيد الأرضين «دارا» ليته يعيش أبديًّا (الملك) العظيم، ملك الملوك. (5) … ابن «هيستاسب» الأخمنيسي العظيم. إنه ابنها (أي ابن نيت) الشجاع … الذي يمد الحدود (6) … اﻟ … مع جزياتهم معدة بمثابة ضريبة له … عاقل … في «فارس» (في) المدينة (7) … المقر (؟) … لأجله (؟) «سيروس». وقد ذهب جلالته إلى … أكثر من كل شيء. وقد أمر جلالته أن يحضروا (8) … وقال لهم: هل … لا يرى (9) … رجل مسن (؟) كان بينهم قال … قد عمل (أو أعطى) … «سيروس» … (10) … رجل مسن (؟) من (أو إلى) (شب)، وقد عمل … (11) … وأمر عظماء (شب) (؟) … (12) … حدودك … أعطى الأمر (13) … (شب) (؟) … هناك (14) … هذا … بعد أن (15) … على حسب كل ما أمر به جلالته … لا (17) … (شب). وقد عمل جلالته على أن يذهب قارب لأجل أن يعرف الماء (18) … من «مصر» ثمانية أترو … (ولا يوجد) ماء في … لا يرى (19) أمر القائد الذي عمل … مر بذهاب … من «مصر» … اعمل … (21) السفن … (22) السرور.»
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة