ذبابة الغلاف الخارجي لثمار الجوز
المؤلف:
د. احمد لطفي عبد السلام
المصدر:
الآفات الحشرية في مصر والبلاد العربية وطرق السيطرة عليها
الجزء والصفحة:
الجزء الثاني ص 461-467
2025-05-23
405
ذبابة الغلاف الخارجي لثمار الجوز
الاسم العلمي للحشرة Rhagoletis completa Cress
رتبة زوجية الأجنحة Order Diptera
فصيلة ذباب الفاكهة والحفر Fam. Tephritidae (Trypoetidae)
وصف الحشرة :
ذبابة الغلاف الخارجي لثمار الجوز ذبابة ملونة بألوان خاصة تجعل من السهل التعرف عليها، ولون الجسم العام أسمر مصفر ذو علامات صفراء، ومن الجهة الجانبية للصدر القاتم اللون يمتد شريط جانبي أبيض مصفر، والدريع Scutellum أيضا ذو لون أبيض مصفر، والبطن يوجد عليها أشرطة مستعرضة غامقة على سطحها العلوي، والعينين لونهما أزرق توركواز، وتعتبر العلامات الموجودة على الأجنحة هي أهم العلامات التي تميز بها الحشرة، والأجنحة زجاجية شفافة يوجد على كل جناح منها ثلاثة أشرطة مستعرضة متوازية قاتمة اللون ، ويتواصل الشريط البعيد حتى يصل إلى الحافة الأمامية للجناح.

شكل يبين ذبابة غلاف ثمار الجوز يظهر بها علامات الأجنحة والدريع الأبيض المصفر ووضع الأجنحة المميز للحشرة ( مكبرة 10 مرات )
وحجم الذبابة الأنثى أكبر قليلا من حجم الذكر ونهاية بطنها مدببة أكثر من نهاية بطن الذكر ومسلحة بالة وضع البيض.
وفى حالة الراحة لا تبسط ذبابة غلاف الجوز أجنحتها فوق ظهرها ولكن تجعلها في وضع يطلق عليها (حالة الاستعداد أو التأهب) وكما يعتقد يمكنها هذا الوضع من الطيران فورا في حالة الطوارئ، والبيضة مطاولة ومقوسة، وعقب وضعها يكون لونها أبيض لؤلؤي، ولكنه يعتبر قاتما كلما نما الجنين داخلها، وطول البيضة 1 مم وعرضها ربع مم. وسطح البيض خشن مغطى بنقوش دقيقة.

شكل يبين الجناح الأيمن لذبابة غلاف ثمار الجوز - يظهر عليه نموذج التخطيط المميز للحشرة مكبرة (13 مرة)
واليرقة
واليرقة الحديثة الفقس (الدودة) تكون شفافة تقريبا، وخطافي الفم ترى وكأنهما مناطق قاتمة في نهاية الرأس. ويبدو الجهاز القصبي واضح جدا وحين تكون اليرقة على وشك الانسلاخ يكون طولها نحو 1,5 مم، ويمكن تمييز العمر الثاني لليرقة من عمرها الأول بظهور ثغري التنفس الخلفيين في العمر الثاني وحين تكون يرقة هذا العمر على وشك الانسلاخ يكون طولها 4,5 مم ويكون الجسم مبيض اللون نصف مقوس ويمكن رؤية الغذاء داخل القناة الهضمية، والعمر الثالث لليرقة يكون دودي الشكل تماما وهو العمر الأخير لها ويكون لونه أصفر ويظهر خطأ في الفم الأسود، والدود التي يصيب الغلاف الخارجي لثمار الجوز يظهر في الشكل التالي.
والعذراء
تشبه حبة القمح ولونها قشدي الشكل التالي ويبلغ طولها نحو 4.5 مم وعرضها نحو 3 هم، ويظهر بها الثغر التنفسي الخلفي القاتم اللون، كذلك يظهر بها الثغور التنفسية الجانبية على الصدر الأوسط وحلقات البطن.
دورة الحياة الموسمية :
لهذه الحشرة جيلان في العام، وتخرج الذبابات من عذاريها في الأسبوع الأول من شهر يوليه وتستمر في الخروج حتى شهر سبتمبر، وفى المعمل تم خروج الذباب من العذارى في شهر يناير وفبراير تحت درجات حرارة عالية نسبيا، ويتزاوج هذا الذباب بعد ستة إلى 8 أيام بعد خروجه، ثم تمضي الإناث فترة 10 - 20 يوما دون وضع بيض (فترة ما قبل التبويض) ، وقبل أن تضع الأنثى البيضة، تقوم باختبار القشرة الخارجية لثمرة الجوز بالة وضع البيض فإذا وجدت أن أنسجة القشرة لينة بما يكفي، تغرز آلة وضع البيض وتضع بيضها في أنسجة القشرة، وتضع الأنثى من 12 - 15 بيضة في كل فجوة تصنعها بالة وضع البيض في أنسجة غلاف القشرة، ويوضع 75% من البيض في النصف العلوى من القشرة أو في منطقة حامل الثمرة، ويوضع جميع البيض في الأنسجة السليمة وتستمر فترة وضع البيض في الفترة من 25 أغسطس إلى 12 سبتمبر.
وبعد 5 أيام يفقس البيض وتخرج منه اليرقات الصغيرة التي تبدأ في الاغتذاء، وتفضل في اغتذائها انتقاء أنسجة القشرة السليمة، وتتراوح فترة الطور اليرقي ما بين 18 - 20 يوما .
وتظهر اليرقات التامة النمو محتشدة في الأماكن التي أصابها الضرر من غلاف الثمرة وتصنع اليرقات الناضجة مخرجا لها في غلاف القشرة بواسطة أجزاء فمها الخطافية الشكل ومن هذا المخرج تخرج اليرقات وتسقط فوق الأرض حيث تبدأ تحفر في التربة، ويساعدها على ذلك زيادة رطوبة التربة، وبعد 24 ساعة من اختراقها للتربة تصبح اليرقات في تمام نموها ثم تدخل بعد ذلك في طور العذراء حيث يخرج منها الذباب اليافع في الموسم التالي.
مظهر الإصابة والضرر :
تتسبب الإصابة بهذه الذباب في تعفن صدفة الثمرة واسودادها، وقد يسود جزء من الصدفة أو تسود كلها حيث يسيل العصير من الجزء المصاب من غلاف الثمرة الخارجي
ويلوث الصدفة التي تسود من نمو الفطريات عليها بعد ذلك، وهذا الاسوداد لا يمكن إزالته بالغسيل بالمنظفات الطبيعية أو أي طريقة أخرى، ولذلك تعتبر مثل هذه الثمار ثمارا فاقدة، ومن مظاهر الإصابة الأخرى تجعد الصدفة في منطقة اتصالها بعزق الثمرة، ومعظم الثمار المصابة لا يتشقق غلافها الخارجي بطريقة تلقائية طبيعية، لذلك تزيد الكلفة الاقتصادية في تجهيز الثمار وإزالة قشرتها الخارجية.
المكافحة الكيماوية :
في معظم مناطق زراعة الجوز ترش الأشجار مرتين سنويا بمبيد فعال مثل الملاثيون أو الباراثيون، والرشة الأولى تجرى في الأسبوع الأخير من شهر يوليه، والثانية بعد ثلاثة أسابيع أو أربعة من الرشة الأولى.
المكافحة الطبيعية :
لا يوجد لهذه الآفة إلا القليل من الأعداء الحيوية، وسجل البعض بعض الفطريات الممرضة التي تصيب هذه الذبابة في المعمل، وشوهد الحلم المسمى Pediculoidles ventricosus New وهو يفترس بيضها ، وتجرى التجارب لمعرفة أنواع من المتطفلات الحشرية التي تستطيع التطفل على يرقات هذه الذبابة مثل الطفيل Opius humilus Sliv والطفيل اليرقي Diachasmo leryoni Cam. اللذين ثبت نجاحهما في برنامج للمكافحة الحيوية.
هذا وقد شوهدت بعض أنواع الطيور وهي تقتنص يرقات هذه الآفة خصوصا في نهاية شهر أغسطس وسبتمبر. وقد تبين أن هذه الطيور قد قامت بتنظيف بعض الثمار المصابة من اليرقات التي أصابتها .
ولوحظ أن الدجاج يحوم حول مبنى الماكينات في وقت الحصاد ليتغذى علي يرقات هذه الآفة ويبحث عن عذاريها في التربة ويلتهمها وقام الدجاج بتنظيف المنطقة التي سمح له بالنشاط فيها من العذارى تماما .
الاكثر قراءة في الجوز
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة