1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : جغرافية التضاريس : الجيومورفولوجيا :

الجرف القاري (Continental Shelf)

المؤلف:  أ.د. الهادي مصطفى، أ.د محمد علي الاعور

المصدر:  الجغرافيا البحرية

الجزء والصفحة:  ص 199 ـ 205

2025-05-08

55

ويعرف الجرف القاري جيومورفولوجياً بأنه الجزء الممتد من قاع البحر وبانحدار تدريجي من الكتل الأرضية المجاورة صوب القيعان المحيطية وذو ارتباط طبوغرافي وتركيبي مباشر بالأنطقة الساحلية المجاورة ويحتل في امتداده العام منطقة انتقال ذات انحدار بسيط قريب إلى التسطح وخاصة بالقرب من السواحل باتجاه الأغوار المحيطية، حيث إن هذا الجزء شبه المستوي، والذي يرتفع عن المنخفضات التي تحتلها مياه المحيطات والبحار، ينحدر بمتوسط عام حوالي (1: 50) درجة وخاصة بالقرب من الساحل، أما حافته الداخلية والمسماة بالمنحدر القاري، فتمتد تحت أقدام الجرف القاري وتشكل منطقة حدية تربط بين كل من صخور الكتل الأرضية المتمثلة في التركيبات الصخرية للجرف القاري من جهة والصخور ذات النشأة البحرية من جهة أخرى، وقد توصل شبرد (Shepard) عام 1959 إفرنجي .إلى أن متوسط درجة انحدار سطح المنحدرات القارية يبلغ (4) درجات متر/ كم.

ومتوسط عرضها يبلغ 42 ميلاً على أساس المسافة بين خط الساحل والالتقاء بالمنحدر القاري. ويمتد في نهاية الجرف إلى خط عمق (6000) قدم مع ملاحظة عدم الاستقامة، وعدم التجانس طبوغرافياً وتركيبياً على طول أجزائه كما يمتاز بانتشار الأودية والخوانق البحرية العميقة والأحواض المغلقة أما حافة الجرف فهي غالباً ما تكون ثابتة الانحدار ويغلب عليها الطابع الفجائي غير أن طبيعة هذا الانحدار تختلف من منطقة إلى أخرى، تبعاً لاختلاف العوامل والمتغيرات التي أدت إلى نشأتها وكذلك التطور المورفولوجي والجيولوجي للأقاليم المجاورة وتتكون معظم تضاريس الأجرف القارية من أحواض مغلقة ذات تصريف داخلي، وقد ساهمت الرواسب البحرية والقارية في ضحولة تلك الأحواض حيث نظمت التيارات البحرية توزيع هذه الرواسب وتنسيق مظهرها العام. وكمثال يمكن القول أن مساحة الرصيف القاري في العصر الجوارسي قد كانت أكثر اتساعاً مما هي عليه الآن كما أن مستوى المياه المحيطية قد انخفض في العصر الجليدي الرباعي إلى أقل من (100م) مقارنة بمستواه الحالي، وهذا يعني أن مساحات شاسعة من مناطق الرصيف القاري قد تعرضت لعوامل النحت والإرساب القاري. كما أن مناطق الرصيف القاري تعتبر قارية المنشأ، لذا فإن الخصائص الأساسية لها تتأثر كثيراً بالواقع التركيبي والبنائي للتكوينات القارية ومظاهرها التضاريسية تكونت نتيجة للتأثير المتبادل ما بين عوامل النحت والإرساب والعوامل الباطنية التي تعرضت لها تلك الأقاليم.

أما اتساع الجرف فيتراوح ما بين عمق (20) و (250) متراً، في حين يبلغ المتوسط العام حوالي (130) متراً ويحتل (75%) من المساحات التي تحتلها المسطحات المائية هذا وقد حدد قانونياً وفقاً لاتفاقية جنيف لعام 1958 بحوالي خط عمق (200) متر، إلا أنه يمتد جيولوجياً وجغرافياً إلى أكثر من هذا خاصة في المناطق الخالية من التعقيدات التضاريسية وذات الاستقرار النسبي جيولوجياً. فامتداد الجرف يتناسب طردياً مع الظواهر الطبيعية للأقاليم المجاورة من حيث الاتساع ويخضع للمتغيرات المصاحبة لمراحل النشأة أو التشكيل المرحلي للأجراف القارية، ويصعب تحديد عامل أو عوامل معينة ساهمت في تشكيل المظاهر الطبوغرافية لسطح الجرف القاري تعرية هوائية جليدية مائية أو حركية والتي لها الأثر الأكبر في نشأة وتطور تلك المظاهر ولكن يمكن القول بأن الأجرف القارية قد تصنف إلى مجموعات مختلفة ومتنوعة تأثرت وتتأثر بعوامل محددة ساهمت إلى حد ما في نشأتها وأبرزت مميزاتها المورفولوجية العامة، هذا ويرجع بعض الباحثين تكوين الأجرف القارية إلى تذبذب مستوى سطح البحر خلال عصر البلايستوسين وخاصة في المناطق التي تعرضت للانحسار الجليدي مما نجم عنه انخفاض في مستوى سطح البحر خلال فترات الانحسار الجليدي.

عن هذا ويقدر أن مستوى سطح البحر قد انخفض بنحو (90) قامة. مستواه الحالي، مما ساعد على تكوين أجرف قارية عظيمة الامتداد تتخللها بعض الأودية والأحواض ذات التكوين الحديث، وتمتاز أيضاً بانتشار المدرجات الحديثة التكوين والتي ترجع في نشأتها إلى عوامل التعرية الجوية خلال عصر البلايستوسين ثم غمرت بمياه البحر في نهاية هذا العصر. وتتنوع الرواسب المتجمعة فوق سطح الجرف القاري تبعاً للعوامل المساعدة على إرسابها فقد يرجع تكوين بعضها إلى الارسابات النهرية والتي تتركب عادة من مفتتات صخرية مختلطة بالطمي والرمال بالإضافة إلى المواد العضوية المذابة، بينما يرجع بعضها إلى عوامل الارسابات الجليدية التي تتكون من حصى وصخور خشنة وترجع معظم الارسابات على سطح الجرف القاري إلى الرواسب الدلتاوية خاصة تلك الواقعة بالقرب من مصبات الأنهار الكبرى مثل النيل والأمازون والسند والمسيسبي. ويعتبر الجرف القاري بيئة صالحة لتكاثر الكائنات البحرية بحيث تتراكم مخلفات تلك الكائنات فوق الجرف القاري لتشكل المظهر العام للرواسب كما تشكل مصدرا غذائيا أساسياً للحياة الحيوانية والنباتية المنتشرة فوق سطح الجرف القاري .

ويمثل الجرف القاري أهم المناطق الاقتصادية في البحار والمحيطات بالنسبة للاستغلال البشري حيث تشكل أهم الطرق الملاحية، وتتميز بغناها بالثروة السمكية ومكانها منها النفطية والمعدنية. ونظراً لتزايد الأهمية الاقتصادية والسياسية فقد سعت الدول على تنظيمها وحمايتها والإشراف على استثمارها وتنظيم طرق استغلالها.

 

 

 

 

 

 

 

 

EN