معنى قوله تعالى : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 3، ص191.
2025-04-11
744
معنى قوله تعالى : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ
قال تعالى : {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة : 113].
قال الشيخ الطوسي : أخبر اللّه تعالى أنه لم يكن { لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا } ومعناه أن يطلبوا المغفرة لِلْمُشْرِكِينَ الذين يعبدون مع اللّه إلها آخر والذين لا يوحدونه ولا يقرون بإلاهيته « وإن كان » الذي يطلب لهم المغفرة أقرب الناس إليهم بعد أن يعلموا أنهم كفار مستحقون للخلود في النار . والقربى معناه القرب في النسب بالرجوع إلى أب أو أم بإضافة قريبة . ومعنى قوله وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى أي القرابة وإن دعت إلى الحنو والرقة ، فإنه لا يلتفت إلى دعائها في الخصلة التي نهى اللّه عنها « 1 ».
___________
( 1 ) التبيان : ج 5 ، ص 301 الشيخ الطوسي .
الاكثر قراءة في مقالات قرآنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة