معنى قوله تعالى : مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 3، ص290.
2025-04-09
736
معنى قوله تعالى : مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا
قال تعالى : {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود : 15، 16].
قال علي بن إبراهيم القميّ : من عمل الخير على أن يعطيه اللّه ثوابه في الدنيا ، أعطاه ثوابه في الدنيا ، وكان له في الآخرة النّار « 1».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « سأل رجل أبي بعد منصرفه من الموقف ، فقال : أترى يجيب اللّه هذا الخلق كلّه ؟
فقال أبي : ما وقف بهذا الموقف أحد إلا غفر اللّه له ، مؤمنا كان أو كافرا ، إلّا أنّهم في مغفرتهم على ثلاث منازل - وذكر المنازل الثلاث فقال في الثالثة - وكافر وقف هذا الموقف ، زينة الحياة الدنيا ، غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه ، إن تاب من الشّرك فيما بقي من عمره ، وإن لم يتب وفّاه أجره ولم يحرمه أجر هذا الموقف ، وذلك قوله عزّ وجلّ : {مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ } « 2 ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : { مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها يعني فلانا وفلانا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها } « 3 ».
__________
( 1 ) تفسير القميّ : ج 1 ، ص 324.
( 2 ) الكافي : ج 4 ، ص 521 ، ح 10.
( 3 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 142 ، ح 11 ، تقدم الحديث في تفسير الآيات ( 200 - 202 ) من سورة البقرة .
الاكثر قراءة في مقالات قرآنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة