اتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج ١، ص 203-204
2024-10-21
1081
قال تعالى : {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ} [البقرة : 139] ؟ !
الجواب / قال صاحب كتاب تفسير الأمثل : كان اليهود وغيرهم يحاجّون المسلمين بصور شتّى ، كانوا يقولون : إن جميع الأنبياء مبعوثون منا ، وإن ديننا أقدم الأديان ، وكتابنا أعرق الكتب السماوية . وكانوا يقولون : إن عنصرنا أسمى من عنصر العرب ، ونحن المؤهلون لحمل الرسالة لا غيرنا ، وان العرب أهل أوثان .
وكانوا يدّعون أحيانا أنهم أبناء اللّه وأن الجنة لهم لا لغيرهم .
القرآن يرد على كل هذه الأقاويل ويقول : {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ} .
فاللّه سبحانه ليس ربّ شعب أو قبيلة معينة ، إنه ربّ العالمين .
واعلموا أيضا أن لا امتياز لأحد على غيره إلّا بالأعمال وكل شخص رهن أعماله { وَلَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ }.
مع فارق هو إن كثيرا منكم مشركون {وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ }« 1 » .
____________
( 1 ) الأمثل ، المجلد الأول ، ص 248 .
------------------------------
الاكثر قراءة في مقالات قرآنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة