الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
كيف سيتعامل الله سبحانه يوم القيامة مع الاطفال والمجانين
المؤلف:
الشيخ ياسين عيسى
المصدر:
مع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة:
ص148-150
14-8-2021
3082
كيف سيتعامل الله سبحانه يوم القيامة مع الاطفال والمجانين ومن لم يصلهم التكليف؟
الجواب :
إنَّ رحمة الله جلّ وعلا شملت كل شيء وهو أرحم الراحمين ، وقد فتح كل ابواب الرحمة أمام وصول الإنسان إلى حسن عاقبته في الجنة وذلك في نقاط :
1. خلق في الإنسان الدوافع الفطرية والغرائزية لتقبّل الخير.
2. قام التشريع الإلهي على اليُسر لا العُسر والمشقّة.
3. رجَّح كفة الثواب بمضاعفة الحسنات دون السيئات كما قال تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }[الأنعام: 160].
4. سبقت رحمته غضبه وفتح ابواب التوبة والاستغفار والانتفاع بأعمال الآخرين والانتفاع بالدعاء لسائر المؤمنين وقبول هدية العمل للآخرين وفتح باب الشفاعة والعفو عن الصغائر وعدم تخليد المؤمن في نار جهنم وهكذا.
وعليه كيف نتصور حال الاطفال بين يدي الرحمة الإلهية؟! وكيف يتعامل مع المجانين ومع من لم يتمكن من معرفة الحق لظروف قد عاشها ولم يصله التكليف؟!
والجواب: ان هؤلاء الاصناف الثلاثة معذورون عند الله سبحانه للقصور لديهم ، فأما الاطفال فلا يتوجّه اليهم التكليف وكذلك من لا يملك عقلا مدركا ، واما من لم يتمكنوا من تحصيل المعرفة لقصور لديهم ولظروف طائرة منعتهم من تحصيل أي علم فسوف يعذرون بين يدي ارحم الراحمين لأنهم قاصرون. نعم من كان يقدر على اكتساب المعرفة ولو بالسؤال والتحليل العقلي ثم قصّر في ذلك وبقي شاكا في اصول دينه وضرورياته فسوف يحكم عليه بالعذاب في نار جهنم(1).
وقال آية الله دستغيب (رضي الله عنه): (جاء في باب الاطفال والمجانين والجماعة المعذورة بين الناس التي لم تكتمل عليها الحجة ومن أصيب بخلل في عقله او من عجز عن التمييز بين الحق والباطل ، جاء في هؤلاء جميعا اذا لم تستكمل عليهم الحجة من طريق آخر انهم لن يعذبوا لما في ذلك من مخالفة للعدل الإلهي)(2).
وقال في مورد آخر: (وأما الفاسق من الفئة التي شملها السؤال (من لم تتوفر لهم الوسائل الكافية لمعرفة الإسلام) فاذا كانت ذنوبه من النوع الذي يحكم العقل الفطري بقبحها والذم عليها كالقتل والحاق الظلم بالآخرين وامثال ذلك فانه لن يعد قاصرا وسيناله الحساب والعذاب جرّاء ما فعل)(3).
________________________
1- راجع دروس في العقيدة الإسلامية، ج3 ص473 و498.
2- اجوبة الشبهات ، ص103.
3ـ المصدر السابق ، ص25 – 26.
الاكثر قراءة في التربية الروحية والدينية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
