1

ثقة الإسلام الكليني

ـ الشَيخُ مُحمّدُ بنُ يَعقُوبَ الكُلَينِيّ الرَّازِيّ (رِضوَانُ اللهِ تَعَالَى عَلَيهِ)، المَعرُوفُ بِثِقَةِ الإِسلَامِ الكُلَينِيّ، مِن كِبَارِ مُحَدِّثِي الشِّيعَةِ الإِمَامِيَّةِ وَمُؤَلِّفُ كِتَابِ (الكَافِي) الذِي يُعَدُّ مِن أَهَمِّ المَصَادِرِ الحَدِيثِيَّةِ الأَربَعَةِ عِندَ الشِّيعَةِ.

ـ لَم تُحَدِّد المَصَادِرُ التِي تَرجَمَت لَهُ (رِضوَانُ اللهِ تَعَالَى عَلَيهِ) زَمَانَ وِلَادَتِهِ وَمَكَانَهَا بِالتَّحدِيدِ إلّا أَنَّ المُسَلَّمَ بِهِ مِن خِلَالِ تَتَبُّعِ كَلِمَاتِ الرِّجَاليِّينَ أَنَّهُ وُلِدَ فِي قَريَةِ (كُلَين) إِحدَى تَوابِع مَدِينَةِ الرَّيّ.

ـ يَنتَسِبُ (رِضوَانُ اللهِ تَعَالَى عَلَيهِ) إِلَى بَيَتٍ أَصِيلٍ طَيِّبٍ مَعرُوفٍ فِي الرَّيّ، وَقَد عُرِفَ مِن رِجَالِ هَذَا البَيتِ مَجمُوعَةٌ مِنَ العُلَمَاءِ وَحَمَلَةِ الحَدِيثِ وَالفِقهِ، مِنهُم: وَالِدُهُ يَعقُوبُ بنُ إِسحَاقَ الذِي يُعَدُّ مِن كِبَارِ عُلَمَاءِ الإِمَامِيَّةِ زَمَنَ الغَيَبَةِ الصُغرَى فِي كُلَين، وَخَالُهُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ المَعرُوفُ بِـ (عِلَّان الرَّازِيّ).

ـ نَشَأَ (رِضوَانُ اللهِ تَعَالَى عَلَيهِ) فِي مَدِينَةِ الرَّيِّ التِي حَوَت جَمِيعَ المَذَاهِبِ مِنَ الإِسمَاعِيلِيَّةِ، وَالأَحنَافِ، وَالشَّافِعِيَّةِ، فَضلَاً عَن الشِّيعَةِ الإِمَامِيَّةِ، فَكَانَ عَلَى مَعرَفَةٍ جَيِّدَةٍ بِآرَاءِ وَنَظَرِيَّاتِ تِلكَ المَذَاهِبِ الكَلَامِيَّةِ وَالفِقهِيَّةِ، وَإِلَى جَانِبِ ذَلِكَ قَرَّرَ الخَوضَ فِي مَجَالِ عِلمِ الحَدِيثِ حِفظَاً وَتَدوِينَاً، وَتَتَلمَذَ عَلَى يَدِ كِبَارِ أَسَاتِذَةِ الفَنِّ فِي مَدِينَةِ الرَّيّ ثُمَّ شَدَّ الرِّحَالَ صَوبَ مَدِينَةِ قُم لِمُوَاصَلَةِ الدِّرَاسَةِ فِي مَجَالِ عِلمِ الحَدِيثِ.

ـ تُشِيرُ الشَّوَاهِدُ التّأرِيخِيَّةِ إِلَى أَنَّهُ هَاجَرَ إِلَى بَغدَادَ وَبَقِيَ فِيهَا السَّنَتَينِ الأَخِيرَتَينِ مِن عُمُرِهِ حَيثُ كَانَت بَغدَادُ تُمَثِّلُ المَركَزَ العِلمِيَّ لِلعَالَمِ الإِسلَامِيِّ.

ـ صَنَّفَ (رِضوَانُ اللهِ تَعَالَى عَلَيهِ) بِالإِضِافَةِ إِلى كِتَابِهِ (الكَافِي) مَجمُوعَةً مِنَ المُصَنَّفَاتِ مِمَّا يَكشِفُ عَن تَضُلُّعِهِ فِي سَائِرِ العُلُومِ إِضَافَةً إِلَى عِلمِ الحَدِيثِ، مِنهَا: (الرَّدُّ عَلَى القَرَامِطَةِ، رَسَائِلُ الأَئمَّةِ (عَلَيهِم السَّلام)، مَا قِيلَ فِي الأَئمَّةِ (عَلَيهِم السَّلام) مِنَ الشِّعرِ، كِتَابُ الرِّجَال، كِتَابُ تَعبِيرِ الرُّؤيَا).

ـ تُوفِّيَ (رِضوَانُ اللهِ تَعَالَى عَلَيهِ) بِبَغدَادَ فِي سَنَةِ ثَلاثِمِئَةٍ وَتِسعٍ وَعِشرِينَ، المعَروفَةِ بِسَنَةِ تَنَاثُرِ النُّجُومِ.

 

 

 

 

 

الاحتفال بمواليد الأئمة (عليهم السلام)

قصة وعبرة

المشي على الجمر

حرق جثمان الشهيد العظيم زيد (عليه السلام)

طهارة نبي الله يوسف الصدّيق (عليه السلام)

قلب حديث المباهلة

القاسم ابن الإمام الكاظم (عليهما السلام)

ربوبيّة اللّه طريق لمعرفته (سبحانه وتعالى)

دروس وعبر من قصّة كليم الله موسى والخضر (عليهما السلام)

كيف يكون «الله» أشمل أسمائه سبحانه وتعالى؟

ما صلاة الحبوة؟

ما معنى مصطلح السلسلة الفضيّة في علم الحديث؟

شيخ الطائفة المحقّة ورافع أعلام الشريعة الحقّة (رضوان الله تعالى عليه)

ثقة الإسلام الكليني

لماذا تركّز الشيعة على ظلامة الصدّيقة الزهراء (صلوات الله عليها)؟

لماذا نستعيذُ بالله تعالى؟!

1

المزيد
EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي