استضافت إدارة دار القرآن الكريم التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة استاذة التجويد والقراءات الحاجة منتهى حسن الخفاجي من محافظة الديوانية والتي تعدّ أول واقدم استاذة تجويد على مستوى العراق.
وكان في استقبال الأستاذة الخفاجي عدد من الكوادر الادارية والتعليمية في دار القرآن الكريم إذ أطلعوا الضيفة على أنشطة الدار ومهام وحداتها وخططها المستقبلية المتعلقة بالجوانب التعليمية والتطويرية فضلاً عن اطلاعها على الأنشطة القرآنية التي تتبناها كوادر شعبة القرآن الكريم التابعة للقسم النسوي في العتبة العلوية المقدسة.
وأثنت الضيفة على الأنشطة القرآنية التي تحتضنها دار القرآن الكريم وذلك خلال حضورها المحافل والختمات المقامة في اروقة الصحن العلوي المطهر مبديةً إعجابها بحجم التنظيم والتنسيق .
 وركّزت خلال حديثها مع المتخصصين والمتخصصات بالشأن القرآني في العتبة العلوية المقدسة على ضرورة تطوير المناهج القرآنية وضبط القواعد الأساسية فيها فضلاً عن استحداث أساليب حديثة في الإلقاء والتدريس وإتقان مهارات التدريب، معربة عن استعدادها لإدارة مختلف الدورات والبرامج التعليمية لتطوير الكوادر القرآنية.
يذكر أن الأستاذة منتهى حسن الخفاجي والتي تعرف بـ (الأم الحاجة)، من مواليد محافظة ذي قار عام 1932م واستقرت في محافظة بغداد وقد تخرجت من جامعة الأزهر في جمهورية مصر العربية ضمن أول بعثة تطويرية قرآنية في وقتها وذلك خلال انتسابها في وزارة المعارف العراقية في خمسينيات القرن الماضي، ثم عملت في الإشراف التربوي لمادة القرآن الكريم والتربية الإسلامية وخلال عملها في سلك التعليم ووضعت أولى لبنات البرامج التربوية والتلفزيونية والإذاعية المتخصصة بالشأن القرآني وتخرج على يديها المئات من الطلبة والطالبات، وهي الآن تسكن محافظة الديوانية ومازال عطاؤها متواصلاً من خلال حضورها مشاركاتها في البرامج والفعاليات القرانية المختلفة.