أكد رئيس قسم دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور الشيخ خيري الدين، بأن مؤتمر الإمام الحسين (عليه السلام) الدولي السنوي السادس، يكشف عمق التراث القرآني لأهل البيت (عليهم السلام)، جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الذي اقيم في الحرم الحسيني الشريف، بحضور ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وبمشاركة باحثين من داخل العراق وخارجه.
 
وقال رئيس قسم دار القرآن الكريم في كلمته خلال المؤتمر، إن "هذا المؤتمر لم يأتِ ليكون رقما يضاف إلى بقية المؤتمرات، بل جاء ليكشف عن كمّ كبير من الآثار العلوية التي من شأنها أن تصحح المسارات".
 
وأضاف أن "المؤتمر يحمل في خطابه عدة رسائل، أولها أن هناك منهجية منتظمة في طلب العلم، وهذه المنهجية لا تقتصر في ديوان آل محمد (عليهم السلام) على التمسك بالأبعاد المعجمية، فقد علمنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن المعجم ولفظ المعجم يبقى قاصرا ولا يصل إلى المقاصد القرآنية".
 
وتابع أن "الرسالة الثانية هي أن الخطاب القرآني، طالما اعتمد على آراء بعض المفسرين، ويبقى جامدا وضعيفا، لذا يحتاج إلى قراءة ثانية، وهذه القراءة الثانية يكتنزها آل محمد (عليهم السلام) في ديوانهم".
 
وأوضح ، أن "هذا المؤتمر لم يأتِ ليكون رقما يضاف إلى بقية المؤتمرات، بل جاء ليكشف عن كم كبير من الآثار العلوية التي من شأنها أن تصحح المسارات"، مشيرا إلى أننا "اليوم نحتاج إلى تصحيح المسارات لأن في ذلك نجاحا ونجاة لأمر الدين والدنيا".
 
وبين أن "المؤتمر يكشف أن تراث أهل البيت (عليهم السلام) القرآني هو تراث عميق جدا، لذا في محاولة رائدة وبدعم من ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وعدد من المختصين في قسم دار القرآن ومجموعة من الباحثين، توجهوا نحو جمع ما يقوله المعصوم (عليه السلام) في القرآن الكريم للخروج بموسوعة كبيرة ونوعية".
 
وشهد حفل الافتتاح ازاحة الستار من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبدالمهدي الكربلائي عن أكبر موسوعة قرآنية في التاريخ الإسلامي حملت اسم "موسوعةُ أهل البيت (عليهم السلام) القرآنية"، حيث تستمر العمل فيها لمدة (10) سنوات.