في إطار رسالته الإنسانية والمجتمعية، شارك مركز الجوادين للإرشاد الأسري التابع للعتبة الكاظمية المقدسة في إحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام"، وذلك من خلال مجموعة من الفعاليات والبرامج التي استهدفت مختلف الفئات العمرية، لنشر الوعي وتعزيز القيم الاجتماعية الإيجابية.
وفي تصريح لموقع العتبة الكاظمية الإلكتروني، أوضح مدير المركز، محمد حسين الحسني: بدعم وتوجيه من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمري، تضمنت مشاركتنا هذا العام عدة محاور رئيسة تهدف إلى خدمة الزائرين ومعالجة الظواهر السلبية، حيث تم تفعيل دور الباحثين الاجتماعيين والنفسيين وتوزيعهم في صحون الحرم الكاظمي الشريف ومقترباته لرصد السلوكيات الاجتماعية السلبية والسعي إلى معالجتها.
وأضاف الحسني: شارك فريق من الباحثين في التدخل السريع لمعالجة المشكلات التي قد تطرأ هنا أو هناك، حيث تم تدارك هذه الحالات بحكمة وسرعة، إلى جانب تقديم الدعم في تنظيم حركة الزائرين ومعالجة المعوقات التي قد تواجههم خلال الزيارة.
في جانب آخر من الأنشطة، نظم المركز ورش عمل وندوات توجيهية للمشاركين والمتبركين في خدمة الزائرين تحت شعار: "التعامل الأمثل مع الزائرين"، كما تم التعاون مع وحدة الزائر الصغير عبر فريق نسوي متخصص لتقديم برامج موجهة إلى الزائرات والأمهات، تناولت موضوعات مهمة مثل التربية الصحيحة للأطفال، وآليات تجنب المشاكل الأسرية، بهدف تعزيز دور الأسرة في بناء المجتمع.
وفي سياق متصل، أعد المركز استبيانات شملت الصعوبات التي تواجه الزائرين خلال الزيارات المليونية، فضلاً عن استبيان خاص حول رضا الزائرين عن الخدمات المقدمة من قبل العتبة الكاظمية المقدسة، وأكد الحسني أن هذه الاستبيانات تهدف إلى تطوير خطط ودراسات مستقبلية لتحسين الخدمات المقدمة خلال الزيارات المليونية، وضمان تحقيق تجربة روحية وإنسانية متميزة للزائرين.
تجسد مشاركة مركز الجوادين للإرشاد الأسري خلال الزيارة الرجبية رسالة إنسانية عميقة تعكس اهتمام الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة بنشر الوعي الاجتماعي وترسيخ القيم الإيجابية بين الزائرين من مختلف الفئات العمرية، مع الحرص على تعزيز ثقافة التفاهم والتعاون بما يحقق الأهداف النبيلة لهذه المسيرة المباركة.