قدّم الباحث الكويتي وأحد طلبة الحوزة العلميّة في النّجف الأشرف السّيد أحمد زيد الموسوي بحثًا بعنوان (إثبات ولادة الإمام المهدي -عجّل الله فرجه- من التّوقيعات الشّريفة). جاء ذلك على هامش مشاركته في الجلسة البحثيّة لمؤتمر الإمام الحجّة (عجّل الله فرجه) العلميّ، الّذي تشرف عليه الهيأة العليا لإحياء التّراث، والمنعقد ضمن فعّاليّات أسبوع الإمامة الدّوليّ الثّاني الّذي تقيمه العتبة العبّاسيّة المقدّسة، تحت شعار (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمّة -عليهم السّلام- في تربية الفرد والأمّة) للمدّة 27/ 6/ 2024م إلى 4/ 7/ 2024م. وبيّن الموسوي، في ملخص بحثه أنّ "من المسائل الّتي تشكّل أساسًا في عقيدة أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السّلام)، هي مسألة ولادة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) قبل وفاة أبيه الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام) وهذه العقيدة من العقائد الّتي تمثّل التئامًا تامًّا بين مضامين مجموعة من الأدلة الّتي تثبت صحّة عقدية أتباع أهل البيت (عليهم السّلام) في انحصار حقّ الحكم بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأئمتهم الاثني عشر (عليهم السّلام)".
وأضاف أنّ "مسألة إثارة الشّبهة والتّشكيك والإنكار قد وقعت منذ الزمن الأوَّل للغيبة، ما تسبب في وقوع حالة من الحيرة عند البعض في الاعتقاد بوجود الإمام الثاني عشر، وولادته، فنهض مجموعة من أعلام الطائفة في زمان الغيبتين للتّأليف والتّصنيف في مسألة الغيبة". وتابع " هذا ووضوح الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) على هذه المسألة بالدّليل التّام، قطع تشكيك المشكّكين، إلا أنّها كغيرها من المسائل حاول بعض المخالفين تحريفها عن المسار الصحيح في الاستدلال عليها بالطريقة المعروفة عند الطائفة والمتداولة لدى الأصحاب، ما يستدعي تنبيهًا على ذلك". واختتم الموسويّ بالقول: إنّ "البحث سلّط الضوء على الاستدلال على مسألة الغيبة، بالمقدار الوارد في بعض التّوقيعات الشّريفة الواردة عن الناحية المقدّسة، وبيان مدى انسجامه مع ما ورد في الأحاديث الشّريفة بشكل عام، وما ورد في كلمات الأعلام في هذه المسألة".