قدّم التدريسي في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة بابل الدكتور ماجد محيي الفتلاوي بحثًا بعنوان (المرجعية الدينية في العراق بعد العام 2003 موجبات الدور ودلالات الموقف -الحركة الاحتجاجية أنموذجًا). جاء ذلك ضمن فعاليات الجلسة البحثية الأولى من المؤتمر العلمي الأول الذي تقيمه فرقة العباس (عليه السلام) حول فتوى الدفاع الكفائي بالتعاون مع كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد، تحت شعار (الدفاع الكفائي عقد من العطاء والبناء). وقال الفتلاوي إنّ "للمرجعية الدينية دورًا تاريخيًّا بالغ الأهمية في التصدي لكل قضايا الأمة وفي المجالات شتى، مما جعلها في وضع أبوي يرعى مصالح المجتمع، وازداد هذا الدور وضوحًا بعد العام 2003م، كونها كانت حاضرة في تشكيل النظام السياسي الجديد، وأسهمت في ملامحه العامة على أساس المزج بين الهويتين الإسلامية والمدنية الديمقراطية، وكرست جهدها في دعم التعايش السلمي وتعزيز السلم الأهلي ونبذ التفرقة". وبيّن أنّ "دراسة البحث تستمد أهميتها من مناقشتها للمكانة التي تنالها المرجعية الدينية في العراق، ومساهماتها المتعددة في تعزيز أسس الدولة وإرساء دعائم القانون، وانطلقت الإشكالية في البحث عن التفسير الحقيقي وراء تصاعد الدور المرجعي بعد التغيير السياسي الحاصل في العام 2003م في العراق وتحديد أهم الموجبات لهذا التصاعد، وكذلك تحديد أهم المواقف المنبثقة عن ذلك". وذكر الفتلاوي أنّ "المرجعية كان لها الدور الإيجابي والأبرز في التصدي لكل تعقيدات الحياة السياسية ومحاولات جعل العراق بلدًا غير مستقر، وتوزعت الدراسة على ثلاثة محاور هي (المرجعية الدينية وموجبات الدور السياسي بعد العام 2003م، ومواقف المرجعية الدينية دلالاتها وسماتها، وموقف المرجعية الدينية من الحركة الاحتجاجية في العام 2019م)".