شهدت فعّالياتُ حفل تأسيس إذاعة الكفيل النسوية (صوت المرأة المسلمة)، التابعة لمكتب المتولّي الشرعي للعتبة العباسية المقدّسة للشؤون النسوية، إقامة جلسةٍ بحثية عن مفاتيح التأثير في المجتمع. وأُقيمت الجلسة البحثيّة تحت شعار (البحث عن مفاتيح التأثير في المجتمع.. عوامل التردّي وسبل التصدّي)، ضمنَ التخصّصات الدينية والنفسية والأسرية، وتحت عددٍ من العناوين منها: (التكنولوجيا قدّمت خدمة للثقافة، لكن الثقافة والمؤسّسة الثقافية لم تستثمرها لهذه اللحظة؟) و (غياب الثقافة والرقابة أم حبّ الشهرة والمال) و (التسويق الثقافي إلى أين). وشاركت في الجلسة الدكتورة رفاه الحكيم أستاذة علم النفس ومسؤولة مركز الإرشاد الأسري في العتبة الحسينية، إذ تناولت فيها الجانب النفسي والعوامل المؤثّرة في المجتمع، فالإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لها تأثيرٌ كبير في المجتمع خاصّة شريحة النساء، وبيّنت عوامل التصدّي لهذا الموضوع والمنهج النمائيّ والوقائيّ والعلاجي لهذه الظاهرة. ونوهت الباحثة التربوية السيدة مائدة الدوركي، الى أنّ المرأة تحتاج لثقافة متنوّعة في كلامها وحركتها وتصرّفاتها، فهناك حدودٌ شرعية علينا معرفتها كي لا نتجاوز الحدود الشرعية، فإذا تجاوزنا هذه الحدود سنضعف، وإذا ضعفنا سنكون تحت رحمة التكنولوجيا. وتابعت الدروكي أن التكنولوجيا تدخل لنا ونحن جاهلون بكيفية الاستفادة منها واستثمارها، وكيفية التصدّي لما فيها من أضرار، فعلى المرأة أن تدرك أهمّية دورها وتفهم كيف تتعامل مع هذا الضيف الذي إن وجد في ساحة مفتوحة، كانت الأسرة في مهبّ الريح، وإن دخل إلى بيتٍ محصّن بامرأةٍ متمكّنة يصبح في خدمتها، فيكون سلاحنا للتصدّي للآخر.
أمّا عن الجانب الديني فقدّمت السيدة حنان مهدي من جامعة أمّ البنين الإلكترونية التابعة للعتبة العباسية المقدّسة، النصائح والإرشادات للمرأة المسلمة باتّخاذها نهج أهل البيت(عليهم السلام) والسير عليه. وقدّمت السيدة زهراء فوزي محاضرة توعوية حول القداسة، مراعاةً لحرمة الأماكن المقدّسة بإطارٍ ديني ملتزم ووفق رؤى تبيّن ضوابط الأدب.