أكد سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي، اليوم الأربعاء، أنّ التمييز بين الحقوق وأحكام الشريعة من المسائل المهمة والدقيقة. جاء ذلك عبر مداخلته على البحوث العلمية المشاركة في المؤتمر العلمي السادس الذي حمل اسم (الهادي والعسكري -عليهما السلام- تمهيد مهدوي)، والذي تقيمه العتبة المقدسة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الأول تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). وقال في مداخلته مع الباحث عبد الكريم جعفر الكشفي، الذي قدّم بحثًا بعنوان "حقوق الإنسان بين فكر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) والإعلان العالمي لحقوق الانسان في باريس 1948م - قراءة معاصرة"، إنّ مسألة الحقوق هي مسألة فطرية وكلّ إنسان له الحق في هذه الدنيا، لكن موازين الحقوق تختلف ولابد من التفرقة". وأضاف، أنّ الله تعالى أرسل رسلًا وبين أحكامًا كثيرة في الشريعة، وكان في ختام الرسل النبي محمد (صلى الله عليه واله) فلا بد من التفرقة بين أن يكون الحكم صادرًا من الشريعة المقدسة، مشيرًا إلى أنّه يجب التمييز بين الحقوق وأحكام الشريعة كونها من المسائل المهمة والدقيقة، ولدينا الكثير من البحوث والرسائل والدراسات للعلماء والباحثين التي تختص في التفريق بين الحكم والحق. وأكّد سماحته، أنّ الأحكام الشرعية لا تقبل التأويل، أمّا الحقوق فتتأثر وتتغير بالمتغيرات الخارجية كون الفارق بين الحكم والحق فارق جوهري.
وتحدث سماحته في مداخلته مع الدكتورة كريمة نوماس المدني، التي قدّمت بحثًا بعنوان "مركزية الخطاب عند الإمامين العسكريين (عليهما السلام) - دراسة في الأبعاد والتأثير"، عن معنى المركز والهامش المذكورَين في البحث العلمي والفرق بينهما".