أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-7-2017
![]()
التاريخ: 25-8-2017
![]()
التاريخ: 6-3-2018
![]()
التاريخ: 6-3-2018
![]() |
نقل ان الحسن (عليه السلام) اغتسل وخرج من داره في حلة فاخرة ، وبزة طاهرة ، ومحاسن سافرة ، ونسمات ظاهرة ، ونفحات ناشرة ، ووجه يشرق حسنا ، وشكله قد كمل صورة ومعنى ، والاقبال يلوح من أعطافه ، ونضرة النعيم تعرف في اطرافه ، وقاضي القدر قد حكم ان السعادة من اوصافه ، ثم ركب بغلة فارهة غير قطوف ، وسار مكتنفا من حاشيته وغاشيته بصفوف ، فلو شاهده عبد مناف لأرغم بمفاخرته معاطس انوف ، وعده واباه وجده احراز خصل الفخار يوم التفاخر بألوف ، فعرض له في طريقه من محاويج اليهود هم في هدم قد انهكته العلة ، وارتكبته الذلة ، واهلكته القلة ، وجلده يستر عظامه ، وضعفه يقيد اقدامه ، وضره قد ملك زمامه ، وسوء حاله قد حبب اليه حمامه ، وشمس الظهيرة تشوي شواه ، واخمصه تصافح ثرى ممشاه ، وعذاب عزيريه قد عراه وطوا طواه ، قد أضعف بطنه وطواه ، وهو حامل جر مملوة ماء على مطاه ، وحاله يعطف عليه القلوب القاسية عند مرآه فاستوقف الحسن (عليه السلام) وقال : يا بن رسول الله ، انصفني؟
فقال الحسن بن علي (عليه السلام) : في أي شيء؟
فقال : جدك يقول : الدنيا سجن المؤمن ، وجنة الكافر ، وانت مؤمن وانا كافر، فما ارى الدنيا الى جنة تتنعم بها وتستلذ بها ، وما اراها الا سجنا قد هلكني ضرها واتلفني فقرها.
فلما سمع الحسن (عليه السلام) كلامه اشرق عليه نور التأييد ، واستخرج الجواب فهمه من خزانة علمه ، وأوضح لليهودي خطأ ظنه ، وخطل زعمه ، وقال : يا شيخ ، لو نظرت الى ما أعد الله لي وللمؤمنين في الدار الاخرة مما لا عين رأت ولا أذن سمعت لعلمت اني قبل انتقالي اليه في هذه الدنيا في سجن وضنك ، ولو نظرت الى ما اعد الله لك ولكل كافر في الدار الاخرة من سعير نار الجحيم ، ونكال العذاب المقيم ، لرأيت انك قبل مصيرك اليه الآن في جنة واسعة ، ونعمة جامعة.
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|