أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014
![]()
التاريخ: 2025-03-06
![]()
التاريخ: 11-3-2016
![]()
التاريخ: 2023-11-16
![]() |
قال تعالى : {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [البقرة: 127 - 129]
في الآيات أعلاه، بعد أن يطلب إبراهيم وإسماعيل من الله ظهور نبي الإِسلام، يذكران ثلاثة أهداف لبعثته :
الأوّل: تلاوة آيات الله على النّاس، أي إيقاظ الأفكار والأرواح في ظل الآيات الإِلهية المبشرة والمنذرة.
«يتلو» من تلا، أي اتبع الشيء بالشيء، وسميت «التلاوة» كذلك لأنها قراءة وفق تتبع ونظم. هي مقدمة لليقظة والإِعداد والتعليم والتربية.
الثّاني: «تعليم الكتاب والحكمة» ولا تتحقق التربية إلاّ بالتعليم.
ولعل التفاوت بين «الكتاب» و«الحكمة» في أن الكتاب يعني الكتب السماوية، والحكمة تعني العلوم والأسرار والعلل والنتائج الموجودة في الأحكام، وهي التي يعلمها النّبي أيضاً.
الثّالث: «التزكية» وهو الهدف الأخير.
و«التزكية» في اللغة هي الإِنماء، وهي التطهير أيضاً.
وبذلك يتلخص الهدف النهائي من بعثة الأنبياء في دفع الإِنسان على مسيرة التكامل «العلمي» و«العملي».
ينبغي التأكيد هنا على أنّ علوم البشر محدودة، مقرونة بآلاف الفجوات
المبهمة والأخطاء الكبيرة، والإِنسان أيضاً لا يطمئن بدقة إلى معلوماته، لأنه شاهد أخطائه وأخطاء الآخرين.
من هنا كان من الضروري مجيء الأنبياء بعلومهم الحقّة الخالية من الأخطاء المستمدة من مبدأ الوحي إلى النّاس، ليزيلوا أخطاءهم، ويملأوا فراغات جهلهم، ويبعثوا فيهم اطمئناناً بعلمهم.
ويلزم التأكيد أيضاً على أن الشخصية البشرية تتكون من «عقل» و«غرائز»، ولذلك كان الإِنسان بحاجة إلى «التربية» بقدر حاجته إلى «العلم»، وينبغي أن يتكامل عقله، وأن تتجه غرائزه نحو هدف صحيح.
لذلك فإن الأنبياء معلمون، ومربون، يزودون النّاس بالعلم، وبالتربية.
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|