أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2017
![]()
التاريخ: 6-10-2017
![]()
التاريخ: 4-12-2017
![]()
التاريخ: 5-12-2017
![]() |
ذاب قلب الصدّيقة الطاهرة زينب أسى وحسرات ، واستولى عليها الألم العاصف ؛ فقد أيقنت أنّها ستُشاهد في هذه الأرض مصرع أخيها وأهل بيته ، وستجري عليها من النكبات والخطوب ما تذوب من هولها الجبال ، وقد خلدت إلى الصبر وسلّمت أمرها إلى الله تعالى .
وحينما استقرّ الإمام الحسين (عليه السّلام) في كربلاء جمع أهل بيته وأصحابه فألقى عليهم نظرة حنان وعطف ، ورفع يديه بالدعاء يناجي ربّه ، ويشكو إليه ما ألمّ به من المحن والخطوب قائلاً : اللّهمّ إنّا عترة نبيّك محمّد (صلّى الله عليه وآله) ، قد اُخرجنا وطُردنا وأُزعجنا عن حرم جدّنا ، وتعدّت بنو اُميّة علينا ، اللّهمّ فخذ لنا بحقّنا وانصرنا على القوم الظالمين .
ثمّ أقبل على تلك الصفوة فقال لهم : الناس عبيد الدنيا ، والدين لعق على ألسنتهم ، يحوطونه ما درّت معائشهم ، فإذا محّصوا بالبلاء قلّ الديّانون .
وحكت هذه الكلمات الذهبية واقع الناس واتّجاهاتهم ، فهم في جميع مراحل التأريخ عبيد الدنيا ، أمّا الدين فإنّما يجري على ألسنتهم ، فإذا محّصوا بالبلاء مالوا عنه وتنكّروا له .
ثمّ خاطب أصحابه قائلاً : أمّا بعد ، فقد نزل بنا ما قد ترون ، وأنّ الدنيا قد تغيّرت وتنّكرت ، وأدبر معروفها ، ولم يبقَ منها إلاّ صبابة كصبابة الإناء ، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل .
ألا ترون إلى الحقّ لا يُعمل به ، وإلى الباطل لا يُتناهى عنه ؟! ليرغب المؤمن في لقاء الله ؛ فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة ، والحياة مع الظالمين إلاّ برماً .
والتاعت سيدة النساء زينب حينما سمعت خطاب أخيها وهو مصمّم على الموت ، فقد اعتبره سعادة ، واعتبر الحياة والعيش مع الظالمين برماً .
وحينما أنهى الإمام (عليه السّلام) خطابه هبّ أصحابه وأهل بيته وهم يعلنون الدعم الكامل له ، ويهزؤون بالحياة ، ويسخرون من الموت من أجله ، فشكرهم الإمام (عليه السّلام) وأثنى عليهم.
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|