المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تكريم المعلم و المؤدّب  
  
2142   03:21 مساءً   التاريخ: 10-10-2017
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 122-123 .
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2017 1733
التاريخ: 17-10-2017 1850
التاريخ: 22-11-2017 2163
التاريخ: 17-10-2017 2162

كان الكسائي مؤدباً للأمين والمأمون . ومرّة أشرف عليه وهو  يعلمها ، فقام الكسائي ليلبس نعله لحاجة يريدها ، فابتدرها الأمين والمأمون فوضعها بين يديه. فقبّل رؤوسهما وأيديهما ، ثم أقسم عليهما ألا يعاودا.

فلما جلس الرشيد في مجلسه قال : أي الناس أكرم خادماً ؟

قالوا : أمير المؤمنين أعزّه الله.

قال : بل الكسائي يخدمه الأمين والمأمون!.

وهنك قصة مشابهة أوردها ها هنا :

عَظُم قدر الفراء يحيى بن زياد في عهد الرشيد ، حتى تسابق تلميذاه ابنا المأمون الى تقديم نعله إليه لما نهض للخروج . ثم اتفقا على أن يقدم كل واحد منهما فردة.

وبلغ المأمون ذلك ، فاستدعاه وقال له : بذلك.

فقال الفراء : لقد أردت منعهما ، ولكن خشيت ان أدفعهما عن مكرمةٍ سبقا إليها أو أكسر نفوسهما عن شريفة حرصا عليها.

ففرح المأمون ، وقال : لو منعتهما عن ذلك لأوجعتك لوماً(1).

__________________

(1) الكنى والالقاب : للشيخ عباس القمي ، ج3 ، ص113 و118.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.