روى الصدوق ايضا في (الخصال) و(الأمالي) و(معاني الاخبار) بأسانيد معتبرة عن علي ابن جعفر قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول : بينما رسول الله (صلى الله عليه واله) جالس اذ دخل عليه ملك له اربعة وعشرون وجها.

فقال له رسول الله (صلى الله عليه واله) : حبيبي جبرئيل، لم أرَك في مثل هذه الصورة؟ فقال الملك : لست بجبرئيل، انا محمود، بعثني الله عز وجل أن أزوج النور من النور.

قال (صلى الله عليه واله) : ممّن؟ فقال : فاطمة من علي (عليهما السلام)، قال : فلما ولى الملك اذا بين كتفيه : محمد رسول الله، علي وصيه، فقال له رسول الله (صلى الله عليه واله) : منذ كم كتب هذا بين كتفيك؟, فقال : هذا من قبل أن يخلق الله تعالى آدم باثنين وعشرين ألف عام.

وروى ابن شهرآشوب (في المناقب) نحوه، الا انه قال : أربعة وعشرون ألف عام.

وروت العامة هذه الرواية بطرق عديدة، وفي رواياتهم ان اسم ذلك الملك كان صرصائيل، وكان له عشرون رأسا، في كل راس الف لسان، وان يداه أكبر من السبع السماوات والارضين، ومكتوب بين كتفيه بعد الشهادتين : علي بن ابي طالب مقيم الحجة.