وما ينبغي الاشارة إليه هنا هو : أن العرض الجغرافي للمدينة ـ طبقا لمحاسبات علماء الفلك القدامى ـ هو 25 درجة، وطولها 65 درجة و 20 دقيقة، ولهذا كانت قبلة المدينة لا توافق محراب رسول الله (صلى الله عليه واله) الباقي على حالته السابقة الى الآن في مسجده الشريف، وقد سبّب هذا الاختلاف حيرة لدى بعض المتخصصين في هذا العلم، وربما دفعهم إلى ارتكاب توجيهات وتبريرات لرفع هذا الاختلاف.

ولكن القائد المعروف بسردار الكابلي أثبت في الآونة الأخيرة ـ طبقا للمقاييس المعروفة اليوم ـ أن خط المدينة الجغرافي على عرض 24 درجة و 56 دقيقة وطول 39 درجة و 59 دقيقة.

وتكون نتيجة هذه المحاسبة هي أن قبلة المدينة تكون في نقطة الجنوب تماما وتنحرف عن نقطة الجنوب ب 45 دقيقه فقط.

وهذا الاستخراج الفلكي للقبلة ينطبق على محراب رسول الله (صلى الله عليه واله) أفضل تطبيق، ويعدّ هذا من كرامات النبيّ الاكرم (صلى الله عليه واله) حيث توجه في حالة الصلاة  من بيت المقدس الى الكعبة بصورة دقيقة ومن دون أي انحراف ولا جزئي مغتفر وذلك من دون أية محاسبة فلكيّة، وعلميّة.