أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
![]()
التاريخ: 17-12-2015
![]()
التاريخ: 12/11/2022
![]()
التاريخ: 9-11-2014
![]() |
قال تعالى : {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [لقمان : 22].
العروة الوثقى الطرف القوي الذي لا ينقطع ، وهو كناية عن القرآن وعن حبل اللَّه ومرضاته ، وما إلى ذلك مما يكون معه الإنسان آمنا من عذاب اللَّه وغضبه . . وكل من اجتمع له وصفان فقد أخذ بهذا الطرف القوي الأمين : الأول أن يؤمن باللَّه ، ويفعل ما أمره به من العبادة كالصوم والصلاة ، ويترك ما نهاه عنه كالزنا والكذب والخمر . الثاني : أن يكون محسنا ، والمحسن هو الذي يتعدى إحسانه إلى الآخرين ، ولا يقف عند الإحسان لنفسه وذويه ، فيشارك الناس في آلامهم ، ويعمل لخلاص المظلومين والمحرومين ، ومن أجل الحق والعدل أينما كان ويكون ، وبالإيجاز ان المحسن تماما كالماء الطهور طاهر بنفسه ، مطهر لغيره .
وبهذا يتبين معنا ان الآمنين من غضب اللَّه وعذابه هم المؤمنون المحسنون ، أما من آمن باللَّه وتعبد له ولم يحسن إلى الآخرين بالتعاون معهم على ما فيه خير الجميع ، أو أحسن ولم يؤمن باللَّه ، أما هذا وذاك فلا أمان لهما من عذاب اللَّه وغضبه لأنهما لم يستمسكا بالعروة الوثقى . . وفي ذلك كثير من الأحاديث منها :
« من لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم . . لا يصدق ايمان العبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه . . أحب الناس إلى اللَّه أنفعهم للناس » . وكفى بقول الرسول الأعظم ( صلى الله عليه واله ) : « اني بعثت لأتمم مكارم الأخلاق » وقوله : « أنا رحمة مهداة » كفى بهذا شاهدا على ان رسالة الإسلام هي رسالة الإنسانية . . ومن خلالها حدد بعض العارفين المسلم بأنه « إنسان ممتد بمنافعه في معناه الاجتماعي حول أمته كلها لا إنسان ضيق حول نفسه بهذه المنافع » .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|