المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الرضا  
  
1545   10:36 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3. ص202-203
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /

هو ترك الاعتراض و السخط باطنا و ظاهرا ، قولا و فعلا ، و هو من ثمرات المحبة و لوازمها ، اذ المحب يستحسن كلما يصدر عن محبوبه ، و صاحب الرضا يستوي عنده الفقر و الغنى ، و الراحة و العناء ، و البقاء و الفناء ، و العز و الذل ، و الصحة و المرض ، و الموت والحياة ، و لا يرجح بعضها على بعض ، و لا يثقل شي‏ء منها على طبعه ، اذ يرى صدور الكل من اللّه - سبحانه- ، و قد رسخ حبه في قلبه ، بحيث يحب افعاله ، و يرجح على مراده مراده - تعالى- ، فيرضى لكل ما يكون و يرد .

وروي : «ان واحدا من أرباب الرضا عمر سبعين سنة ، و لم يقل في هذه المدة لشي‏ء كان : ليته لم يكن ، و لا لشي‏ء لم يكن : ليته كان».

وقيل لبعضهم : «ما وجدت من آثار الرضا في نفسك؟ , فقال : ما في رائحة من الرضا و مع ذلك لو جعلني اللّه جسرا على جهنم ، و عبر عليه الأولون و الآخرون من الخلائق و دخلوا الجنة ، ثم يلقوني في النار، و ملأ بي جهنم ، لأحببت ذلك من حكمه ، و رضيت به من قسمه  ولم يختلج ببالي أنه لم كان كذا ، و ليت لم يكن كذا ، و لم هذا حظي و ذاك حظهم» .

وصاحب الرضا ابدا في روح و راحة ، و سرور و بهجة ، لأنه يشاهد كل شي‏ء بعين الرضا  وينظر في كل شي‏ء إلى نور الرحمة الإلهية ، و سر الحكمة الأزلية ، فكأن كل شي‏ء حصل على وفق مراده و هواه , و فائدة الرضا ، عاجلا ، فراغ القلب للعبادة و الراحة من الهموم ، و آجلا ، رضوان اللّه و النجاة من غضبه - تعالى-.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.