المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

قواعد توريث الرحم البديل
21-1-2022
انواع اغلفة المجلة- غلاف موضوعي
21-8-2021
Wahlund Effect
18-9-2020
Monophthongal mid vowels in the Upper Midwest
2024-03-27
Entropy Increases as Crystalline Substances Dissolve
12-4-2017
معنى كلمة كبّ‌
14-12-2015


ما هي حقيقة التقوى ؟  
  
3302   07:38 مساءاً   التاريخ: 21-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الأمثل
الجزء والصفحة : ج1 ، ص72 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2015 16837
التاريخ: 9-12-2015 9470
التاريخ: 19-5-2022 2359
التاريخ: 21/9/2022 1853

التقوى من الوقاية ، أي الحفظ والصيانة (1) ، وهي بعبارة اُخرى جهاز الكبح الداخلي الذي يصون الإنسان أمام طغيان الشهوات.

لهذا السبب وصف أمير المؤمنين علي(عليه السلام) التقوى بأنها الحصن الذي يقي الإنسان أخطار الانزلاق إذ قال : «اِعْلَمُوا عِبَادَ الله اَنَّ التَّقْوَى دَارُ حِصْن عَزِيز» (2).

وفي النصوص الدينية والأدبية تشبيهات كثيرة تجسّم حالة التقوى ، فعن الامام علي (عليه السلام) قال : «أَلا وَإِنَّ التَّقْوَى مَطَايَا ذُلُلٌ ، حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُها ، وأُعْطُوا أزِمَّتَها ، فَاَوْرَدَتْهُمُ الْجَنَّةَ» (3).

وعبد الله بن المعتز شبّه التقوى بحالة رجل يسير على طريق شائكة ، ويسعى إلى أن يضع قدمه على الأرض بتأنّ وحذر ، كي لا تخزه الأشواك ، أو تتعلق بثيابه ، يقول :

خَل الذُّنُــــــــــــــوبَ صَغــــــــــــــــــيرَهَا           وَكَـــــــــــــــبيرَهَا فَــــــــــــهُوَ التـــــُّقى

وَاصْنَعْ كَمَــــــاش فَــــــــتوْقَ أرْضِ                  الشّــــــــَوْك يَحــــــــــْذَرُ مَا يـــــــــــَرى

لا تَحْــــــــــــــقِرَنَّ صَــــــــــــــــــــــغيرَة            اِنَّ جِـــــــبَالَ مِنَ الْحــــــــــَصى ! (4)

هذا التشبيه يفيد أيضاً أن التقوى لا تعني العزلة والانزواء عن المجتمع ، بل تعني دخول المجتمع ، وخوض غماره ، مع الحذر من التلوّث بأدرانه إن كان المجتمع ملوثاً.

بشكل عام ، فانّ حالة التقوى والضبط المعنوي من أوضح آثار الإيمان بالله واليوم الآخر. ومعيار فضيلة الإنسان وافتخاره ، ومقياس شخصيته في الإسلام ، حتى أضحت الآية الكريمة : {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات : 13] شعاراً إسلامياً خالداً.

يقول الامام عليّ (عليه السلام) : «اِنَّ تَقْوى اللهِ مِفْتَاحٌ سَدَادٌ ، وَذَخيرَةُ مَعَاد ، وَعِتْقٌ من كُلِّ مَلَكَة ، وَنَجَاةٌ مِنْ كُلِّ هَلكَة»(5).

جدير بالذكر أن التقوى ذات شعب وفروع ، منها التقوى المالية والاقتصادية ، والتقوى الجنسية والاجتماعية ، والتقوى السياسية ..
______________________

1. يقول الراغب في مفرداته : الوقاية حفظ الشيء ممّا يؤذيه ويضرّه ، والتقوى جعل النفس في وقاية ممّا يخاف ، لذلك يسمى الخوف تارة تقوى بينما الخوف سبب للتقوى. وفي عرف الشرع ، التقوى حفظ النفس عمّا يُؤثم. و «كمال التقوى»

2. نهج البلاغة الخطبة 230

3.تفسير البلاغة الخطبة 16 ، واصول الكافي ، ج8 ، ص67 ، ح23

4. تفسير روح الجنان ، ج1 ، ص62 ، وتفسير مجمع البيان ، وتفسير القرطبي ، ذيل الآية 2  من سورة البقرة.

5. نهج البلاغة الخطبة 230 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .