أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2022
![]()
التاريخ: 20-6-2017
![]()
التاريخ: 2024-07-23
![]()
التاريخ: 24-6-2016
![]() |
يعتبر الاتصال من الحاجات الاجتماعية والنفسية الأساسية والمهمة التي لا يستطيع الإنسان الاستغناء عنها، وهذه العملية تبدأ مع بداية حياة الإنسان وتستمر طوال الحياة التي يعيشها، أي أن الاتصال يعني توافر إمكانيات الحياة والتطور والتقدم والتقارب والتفاعل مع الآخرين، والعيش معهم بتفاهم وقبول ومحاولة مشاركتهم في الأفكار والآمال. والفشل في القيام بالاتصال يعنى القلق والكبت والانعزال والابتعاد عن الآخرين وعن جميع الأشياء الحية والفعالة.
ونستطيع أن نلخص الحاجات التي تتحقق بالاتصال بما يلي:
أولاً: الحاجة إلى الانتماء :
الإنسان كمخلوق متفاعل هو دائما بحاجة لأساس يبدأ منه مثل العائلة والأرض والوطن وذلك بهدف الحصول والوصول إلى الحب والشعور بالأمن. من هنا يأتي قبول الفرد لمعايير الجماعة وعاداتها وقيمها ويحاول أن يتكيف معها. وعملية تبادل الرموز واللغة مع الآخرين تقوي لديه الشعور أنه يتبع تلك الجماعة وأنه عضو من أعضائها.
ثانياً: الحاجة إلى الاطمئنان والاستقرار:
هذه الحاجة تتداخل مع الانتماء لان الفرد عن طريق الاتصال يحقق بشكل فعلي الخروج من العزلة والقلق ويقوم بالانخراط مع الجماعة فيتفاعل معها الأمر الذي يشعره بالاطمئنان والقوة والاستقرار النفسي.
ثالثا: الحاجة إلى تحقيق وتوكيد الذات:
المقصود بهذه الحاجة هو أن كل ما يستطيع الإنسان أن يكون يجب أن يعمل عليه حتى يكونه، وذلك كي يصبح سعيدا، أي أن الإنسان يختار العمل الذي يلائمه في حدود قدراته وامكانياته، ويحاول تحقيق أهدافه في مجال عمله، ولذا تختلف صيغة هذه الحاجة بالنسبة لإمكانيات الفرد ويتم تحقيق الذات من خلال تأثر الفرد بالآخرين وتأثيره فيهم لأن الإنسان بحاجة للتأثير في غيره وأن يحقق النجاح. وبالاتصال ندفع الآخرين للمشاركة في المسائل التي تشغلنا فنتأثر بهم كما يتأثرون بنا وبأفكارنا.
رابعاً: الحاجة إلى الاعتراف والتقدير:
لدى معظم الناس توجد حاجة أو رغبة في تقدير أنفسهم وأعمالهم تقديرا عاليا مع احترام ذاتهم، أضف إلى هذا أنها توجد لديهم الرغبة الخاصة في أن يقوم الآخرين بتقديرهم من جميع الجوانب، وعملية إشباع الحاجة إلى التقدير، تؤدي إلى الإحساس بالثقة بالنفس والقوة والمقدرة والكفاءة، والفائدة بالنسبة للمجتمع، اما إذا عطلت هذه الحاجة أو الرغبة فسوف يؤدي إلى الصراع النفسي لدى الفرد. وهذه الحاجة من الممكن أن تدفع الأفراد إلى محاولة الظهور بشتى الوسائل مثل عملية احتكار الحديث في المجالس المختلفة، دون إعطاء فرصة للمناقشة أو الحديث لغيره طوال الوقت أيضا من الممكن أن تدفع بالآخرين إلى بذل جهدهم للتفوق على أصدقائهم في العمل حتى تلتفت اليهم الأنظار مقرونة بالإعجاب والتقدير. وكل هذا ما كان ليحدث مع الفرد إذا لم تكن هناك عملية اتصال في اتجاه واحد أو اتجاهين مباشر أو غير مباشر، المهم أن الفرد في جميع الخطوات التي يقوم بها يمر في عملية اتصال يسعى بها للوصول إلى تقدير واعتراف الآخرين بما لديه من جوانب خاصة أو قوة مميزة.
خامساً: الحاجة إلى المعلومات :
عملية الاتصال الفردية أو الجماهيرية في جوهرها تقوم على المعلومات التي ترسل من المرسل إلى المستقبل بواسطة الوسيلة التي تنقل بها الرسالة لكي تحقق الهدف المقصود منها.
لذا فان الحاجة إلى المعلومات لها تأثيرها على الفرد أو الأفراد من حيث فهمه لكل ما يتعلق بحياته أو حياة الآخرين، أضف إلى ذلك أن المعلومات تفرق بين الإنسان والحيوان. والحاجة إلى المعلومات لدى الإنسان تبدأ في التطور منذ بداية حياته وفي خلال مراحل النمو المختلفة التي يمر بها، فالطفل يقوم بتجميع الموضوعات والأشياء التي تمكنه من الحصول على المعلومات ثم يبدأ في محاولة لفهم وتفسير الظواهر المختلفة التي يراها من حوله والحاجة إلى المعلومات التي تؤدي إلى الشعور بالإحباط لدى الطلاب أو الأفراد عندما لا يستطيعوا الفهم بسبب قلة المعلومات، خصوصا إذا كان لهذه المعلومات صلة مباشرة مع خبراتهم، وهذه الخبرة يحصل عليها الأفراد أو الطلاب من خلال عملية الاتصال، داخل الصف أو الاتصال اليومي الجماهيري، في الجوانب الكثيرة والمختلفة التي نصادفها في الحياة اليومية التي نمر بها.
سادساً: الحاجة إلى الفهم :
في عملية أو عمليات الاتصال التي تحدث في كل وقت بين الفرد أو الأفراد في المواضيع المختلفة، يشعر الفرد أو الأفراد بالحاجة الضرورية إلى أن يفهم أو يفهموا معنى المعلومات التي يحصلوا عليها، بالإضافة إلى فهم معنى الجوانب المختلفة للحياة والعالم الذي نعيش فيه. بالإضافة إلى فهم أنفسنا، وفهم المواد التعليمية التي يتعلمها الطالب داخل غرفة الصف، وذلك كي تكون هذه العملية التعليمية الاتصالية مجدية ونافعة، ونستطيع أن نحقق بواسطتها الهدف الأساسي لعملية الاتصال وإشباع هذه الحاجة (أي الفهم) ضروري جدا لكي تتم عملية الاتصال لدى الفرد أو الأفراد الأمر الذي يعتبر من العوامل المهمة والدافعة للوصول إلى الفهم والمعرفة لما نحصل عليه أو نصطدم به في التعاملات والتفاعلات اليومية مع الآخرين.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|