أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-7-2016
![]()
التاريخ: 2023-05-04
![]()
التاريخ: 25-09-2014
![]()
التاريخ: 2024-06-12
![]() |
ان الانسان ينطوي على قوى وقدرات متميزة ، وضعها الله فيه ليكون خليفته في الأرض ، وسخر كل المخلوقات الأخرى من أجله. فإذا هو أدرك ما تضم عليه نفسه من جواهر ولآلئ عرف قيمة نفسه ومنزلته ، وبالتالي عرف عظمة ربه الذي خلقه وركبه. وهذا سر قول الإمام علي (عليه السلام) :
" من عرف نفسه ، فقد عرف ربه "
وفي الواقع إن من تبصر في نفسه فأدركها ، ورأى مظاهر الإعجاز والعظمة فيها ، وأدرك وجودها بدون أن يراها ؛ عرف أن وراءها إلها قادرا مبدعا خلقها وصورها ، وأن هذا الإله ندركه بآثاره وآياته المبثوثة في الكون ، وان كنا لم نره بأعيننا ، تماما كما أدركنا النفس من خلال آثارها وأفعالها ، دون ان نراها ونشهدها .
ويعرض العلامة الشهيد دستغيب في كتابه (النفس المطمئنة) جانبا آخر من تأويل القرآن السابق ؛ فلما كانت النفس اذا أرادت شيئا من الجسم نفذ الجسم ارادتها بمجرد آمرها له ، كذلك فان الخالق اذا اراد شيئا من الكون انصاع لإرادته بمجرد آن يأمره ويقول له : {كُنْ فَيَكُونُ} [البقرة : 117] . فمن تفكر في النفس وخصائصها وتحكمها في البدن ، لم ينكر هيمنة الخالق على الكون وتسييره حسبما يشاء.
هذا وقد ندب الله سبحانه في قرآنه الحكيم، ودعا الانسان الى معرفة نفسه والتفكر فيها ودراستها ، فقال جل من قائل :
{وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات : 21] .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|